حول التعديلات على قانون العقوبات

الحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 08:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

بيان من الحزب الشيوعي الأردني
حول التعديلات على قانون العقوبات
أقدمت الحكومة على إدخال بعض التعديلات على قانون العقوبات، حيث تم ادخال مادة جديدة تحت رقم (183 مكرر) تتعلق بالاضرابات والاعتصامات المطلبية للموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص، وقد ادخلت عقوبة السجن والغرامة على من يقوم بالاضراب.
أن مثل هذه التعديلات على قانون العقوبات تعتبر ردة حقيقية وعودة الى حقبة الاحكام العرفية، والنهج الأمني الذي أوصل البلاد الى حالة متردية.
وحزبنا الشيوعي الأردني إذ يعتبر ذلك إمتداداً لسياسة التدخل الفظ في واقع الحركة العمالية، التي أفسدتها التعديات الأمنية من مضامينها، وها هي السلطة التنفيذية وأجهزتها تهيمن بهذا النهج على غالبية النقابات العمالية، وهذا التحول الخطير قد أوصل اتحاد نقابات العمال الى ان يتحول الى مدافع عن أصحاب العمل، ومبارك لسياسات الحكومة الاقتصادية التبعية بدل أن يكون مدافعاً صلباً عن حقوق العمال ومكتساباتهم التي اصبحت في مهب الريح.
إننا نؤكد ان هذا التوجه العرفي الخطير والذي يتنافى كلياً مع مضمون الدستور الأردني، والمعايير الدولية التي وقع عليها الأردن والتزم بتنفيذها، ان هذا التوجه سيزيد من حالة الاحتقان الاجتماعي، وتوتير العلاقات بين العمال واصحاب العمل، مما سينعكس سلباً على واقع العملية الانتاجية، سيما وان كافة الاعراف والقوانين الدولية تجيز للعمال التعبير عن مطالبهم بعدة وسائل وطرق منها الاضراب.
إننا نناشد جميع الأحزاب والقوى وكافة النقابات المهنية والعمالية وكافة مؤسسات المجتمع المدني أن تقف صفاً واحداً، دفاعاً عن حقو ق الطبقة العاملة، وأن تقف الى جانب العمال في رفضهم بشدة لهذه الاجراء العرفي.
ان هذا الاجراء يؤكد من جديد توجه الحكومة في التنكر لكل أشكال الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وان الحكومة جادة في ضربها عرض الحائط لكل متطلبات الحياة السياسية وقوانينها الناظمة والتي هي أساس الأمن والأمان الاجتماعي.

#الحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات