أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن














المزيد.....


انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 12:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتهت "عاصفة الحزم" بتدمير اليمن
منذ اكثر من الشهر,وحيث دشن الملك سلمان عهده,انطلقت عاصفة الحزم بقيادة السعودية مع حلفاءها من دول الخليج وبعض الدول العربية الاخرى باستثناء عُمان لتدمر اليمن بحجة استيلاء الحوثيين على السلطة وطرد الرئيس الشرعي هادي عبد ربو ومن ثم ظهوره في عدن بعد حجزه في صنعاء ومن ثم هروبه الى السعودية.فقد شنت السعودية بالدرجة الاساسية الحرب على اليمن انطلاقا من عقد تأريخية سابقة بالقصف الجوي والذي وصل الى اكثر من 2000 ضربة جوية حيث قتل المئات من المدنيين خلال الشهر المنصرم بسبب عناد السعودية وبتأييد مباشر من أمريكا عراب الحروب ضد الانسانية من اجل مصالحها في المنطقة الغارقة بالنفط وتأمين الممرات البحرية لها قبل دول المنطقة.الملفت للانتباه هو موقف الدول العربية التي تعتمد مباشرة على الامدادات المالية السعودية مثل مصر والاردن والاكثر اثارة هو اشتراك باكستان في الضربة ومن ثم انسحابها بسبب قرار البرلمان الباكستاني بعدم ارسال المزيد من الطائرات لضرب اليمن اضافة الى عدم السماح للحكومة بارسال قوات برية الى المنطقة وهنا سقط الخيار السعودي في هذا الاتجاه حيث بقت وحيدة تنادي باحتمال ارسال قوات برية الى اليمن.ولكن ما يدعو للاستغراب بان تتحد معظم الدول العربية بقرار فريد من نوعه لضرب دولة عربية في حين اسرائيل تحتل فلسطين منذ 1948 واحتلت باقي الاراضي منذ 1967 ولم تحرّك "غيرة وشرف"هذه الدول سلاحها الجوي ضد دولة اسرئيل لاسترجاع اراضيها المغتصبة وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن التي تدعو الى انهاء الاحتلال لابل لم تتمكن دولة الامارات من استعادة جزرها التي احتلها شاه ايران وبقت محتلة ليومنا هذا ولو باطلاق طلقة خُلّب واحدة ضد ايران لا من قبل ولا من بعد احتلال جزرها.ثم يجب الاشارة حول توافق المصالح حيث لم تتفق السعودية مع قطر في احداث مصر لكنهم اتفقوا في ليبيا ومن ثم في سوريا والعراق واخيرا في اليمن ووما زاد من خيبة السعودية في عدوانها على اليمن عدم اشتراك تركيا في الضربة,ومعلوم ان السعودية كانت تريد في اشتراك اكثر من دولة معها في تقليل خسائرها المادية والبشرية التي قد تتعرض لها في عدوانها والذي تعرضت له فعلا.
ان القرار الامريكي في تدمير المنطقة العربية,قُل الشرق اوسط,عبر استغلال الربيع العربي والذي بعد التطورات في تونس استغلته امريكا ابشع استغلال كما حدث في ليبيا وسوريا والعراق حيث ظهر تنظيم داعش على غرار انضمار تنظيم القاعدة في المنطقة ليفتك هذا التنظيم الارهابي بكل ما هو انساني تأريخ وجغرافية واقتصاد وبنى تحتية ولم تحرك امريكا ساكنا في وقت ان في مقدورها ان تنهي داعش بايام حيث تتمتع بتكنولوجيا عالية جدا بواسطة الاقمار الاصطناعية ولكن توافق المصالح في احتلال تلك البلدان من جهة ولو ليس بواسطة الجيوش من جهة ومن جهة اخرى "تصريف "الاسلحة المكدسة لديها وفي تلك الدول التي اشترتها وللاستفادة من اختبارها لتحسين النوعية في اوقات اخرى.حيث تكدست الاسلحة في السعودية وعليها ان تُجرّبها ,كما في باقي دول المحور الامريكي وشراء المزيد منها لمساعدة الاقتصاد الامريكي في استعادة عافيته مرة اخرى.
اما الحرب في اليمن فليس لها أي طابع طائفي على الاطلاق فالحوثيين هم ليس شيعة امامية وانما زيديين وهم ليسو بسنة حتى,لابل كلا الطرفين في اليمن يصلي خلف الآخر في الجوامع والمساجد بدون اي تردد ولكن الحرب هي حرب مصالح وسلطة لا غير ولكن الضحية هو الشعب اليمني في المقدمة وليس القيادات السياسية. اما تعاون الحوثيون مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح فهو تعاون كتب عليه الفشل منذ البداية لانهم هم من اشتركوا في ازاحته ولكن صالح الحرباء تعاون مع الحوثيين من اجل استعادة موقعه في الوقت الذي كان قد نفي الى السعودية بعد خلعه ليرجع مرة اخرى ويحاربها من اجل سلطة ابعد عنها بسبب ديكتاتوريته وعدم التنازل منها حيث استولت عائلته عليها كما هي العادة في كل البلدان العربية حيث العائلة تحكم والشعب يجوع ويخنع.اذا ليس للحوثيين اي انتماء طائفي ليحاربوا من اجله وانما الصراع من اجل السلطة هو الحافز الاول لكل هذه الكارثة التي المّت بالشعب اليمني وحرب اقتصادية من قبل كل دول المنطقة بما فيها ايران ولتامين مصالح امريكا والغرب بالدرجة الاساسية.وفي تصريح لصالح المخلوع قبل يومين قال فيه انه مع قرار مجلس الامن في ايقاف الحرب والرجوع لطاولة المفاوضات.
الضغط الاممي من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن وفشل السعودية وحلفاءها في الانزال البري بجيوش باكستان ومصر,حيث كانوا يعولون على هذا العامل,وباقي دول الخليج هو الذي عجّل بقرار ايقاف عملية عاصفة الحزم المخزية لكن يبقى الخراب والدمار قائما بسبب بشاعة القصف الجوي الهمجي للسعودية وحلفاءها لا يختلف على الاطلاق عن ما سببه القصف الأخيرعلى قطاع غزة حيث حرق البشر والشجر ودمر الحجر,لكن الخزي سوف يلاحق السعودية وحلفاءها على فعلها هذا ولابد أن يصلها الخراب عبر الارهاب الذي انتجته أو غيره في وقت ليس ببعيد .
د.محمود القبطان
20150422



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى كوريا
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق
- قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون


المزيد.....




- ترامب مهددا دول الاتحاد الأوروبي: اشتروا المزيد من نفطنا وغا ...
- شاهد اللحظات الأولى بعد دهس سيارة حشدا في سوق عيد الميلاد بأ ...
- شولتس يعرب عن تعازيه لأسر ضحايا الهجوم في ماغديبورغ
- نائب وزير الخارجية الروسي ونظيره الهندي يناقشان الملفين السو ...
- فولين: الغرب تخلى عن الديمقراطية ولم يعد نموذجا يُحتذى به
- سوريا.. -القيادة العامة- تكشف ما دار في اجتماع الشرع مع وفد ...
- -الرادا- الأوكراني: كييف ستضطر إلى خفض سن التجنيد بداية عام ...
- نقل المصابين من مكان حادث دهس مميت في سوق لعيد الميلاد بألما ...
- الخارجية الأمريكية: الوفد الأمريكي ناقش مع هيئة تحرير الشام ...
- -الهيكل سيُبنى-.. مستوطنون يشعلون النار في مسجد بالضفة الغرب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن