أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الشخصية الأجتماعية ج1














المزيد.....


الشخصية الأجتماعية ج1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 11:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الشخصية مفهوم متعدد الأوصاف متعدد التوصيفات متكاثر في التوظيف دون أن تجتمع الفكرة على مدلول موحد يمكننا أن نلجأ له في الدراسة على أنه محدد فكري ثابت القواعد وقياسي في التوظيف, مثلا لو أخذنا تعريف عام وشائع لهذا المصطلح نجده{ مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية "موروثة ومكتسبة" والعادات والتقاليد والقيم والعواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية }ومنه يمكننا أن نستخرج مكوناتها الأساسية التي هي مزيج متوازن من (الدوافع ,العادات, الميول,الوعي العقلي, العواطف والأحاسيس ,الآراء والعقائد والأفكار, الاستعدادات أو الملكات الطبيعية الفطرية, القدرات أو القوة التكوينية ,السمات المميزة)نعود بها لتفسير وتعريف الميل الشخصي الإنساني المتمثل ظاهريا بما يسمى الشخصية.
من قراءة هذا التعريف والمكونات المدرجة بعده لا بد أن نفرز بين ثلاث أعتبارات مهمة وأساسية لتحديد مفهوم عام ومقارب لدلالات الشخصية كما تعيها الدراسة العلمية وأبتدأ من الأصل التمهيدي فيها وهو الفطرة الطبيعية, والأصل في الشخصية أن تكون طبيعية متوازنه مستويه ولكن عندما يحدث خلل في أحد أو بعض هذه المكونات يصبح ما يعرف باضطراب الشخصية لينج لنا طيفاً واسعاً من الأنماط البشرية التي نراها ربما يومياً و يصعب علينا حتى إيجاد تفسير لبعض تصرفاتها.
1.الأعتبار الأول والأهم والمبكر هو شكل مظاهر الحس وتفاعلاته الخارجية مع الأخر ومع الذات ومن هذه الأشكال ما يعرف بالغرائز والميول المتكررة التي تشكل فيما بعد العادات وأيضا بعض الأحاسيس والمشاعر التلقائية من خوف وحب ومشاركة وكراهية ووو غيرها من الأشكال المجسدة, تتميز هذه الأشكال بما يلي".
• التلقائية الفعلية والإنفعالية فهي لا تحتاج لتحضيرات أو تصورات مسبقة وأحينا تظهر لا شعوريا.
• الوقتية فهي وليدة وقتها وكونها في الغالب ردود فعل فهي لن تبقى طويلا وسرعان ما تخضع لتبدلات وتحولات في الشكل والكيف وفي التوظيف .
• صادقة وتعبر عن جوهر الحس الذاتي ولا يمكن أتهامها بالتصنع أو الأختيار الحر فيها لكونها فجائية وتعبير عن ردة فعل تحدث بالقوة الذاتية.
• إنها تشكل إنعكاس ومقياس حقيقي للصورة العامة للشخصية من خلال أنطلاقها هذا وعليه فالأعتماد عليها في المقايسة والمعايرة يكون قريبا من الحقيقة الشخصية.
• كلما كانت هذه التصرفات بعيدة عن الرقابة الاجتماعية كانت أكثر تحررا وأصدق في تعبيراتها لذا فهي أصيلة في صورتها غير كونها صادقة أيضا.
هذه الملاحظات الواردة على الشكلية الحسية من مكونات الشخصية تعطي القدرة للباحث الأجتماعي ودارس علم الأجتماع أن يستنتج منها الملامح الأبتدائية للشخصية الإنسانية بصفتها شخصية أجتماعية تتراكم تصرافاتها وتتجمع على نحو التماثل مع الأخرين لتصيغ لنا جزء من ملامح الشخصية الأجتماعية العامة .
2.الأعتبار الثاني وهو الأعتبار الأول تكوينيا ولكونه خفي لا يظهر إلا مع النشاط الحسي وعلاقته أقوى به وهو ما يسمى بالتكوين الأبتدائي ويشمل الملكات الأولية والحس الفطري الغريزي والأستعداد الطبيعي للتفاعل وكل مكونات الحس الأولى من سمع وبصر ونطق ولمس وشم, هذه المكونات طريقا مشتركا وأساسيا وأبتدائيا أوليا لكل مكونات الشخصية الإنسانية بشكلها المراد والمختار أو المستجب للأثر والمتفاعل معه أو المضطر والملجئ عليه .
من صفات هذه الشكليات هي :.
• الأصالة التامة فكل ما ينتجه هذا الأعتبار هو أصيل بالضرورة ومن قاعدة التكوين الأبتدائية وأيضا صادقة بدرجة عالية من تمثيلها لحقيقتها دون زيف أو أصطناع أو تحوير أو تحريف.
• أنه واحد عند كل الإنسان ولا يوجد فيه تفاوتحقيقي من نقطة التكوين ,وما يلاحظ من تفاوت فهو راجع للطريقة التي ينشأ عليها وتتطور فيها هذه القواعد.
• ثابتة لا تتغير مع مرور الزمن وتبدل المكان لأن حقيقة الإنسان واحدة لا يمكن أن نضيف لها ما هو خارج واقعها الأصلي.
• من كل الملاحظات السابقة يمكننا أن ندرج هذه الشكليات على أنها قياسية قريبة من الثبات العام الذي يجعل منها قانون عام ومجرد وحاكم ومعياري يقينيا.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية الأجتماعية ج2
- الشرطي عريف 15 ج1
- الشرطي عريف 15 ج2
- تأريخية المجتمع العراقي (ج1) دراسة في علم الأجتماع النفسي
- تأريخية المجتمع العراقي (ج2) دراسة في علم الأجتماع النفسي
- أمنيات بين الأحياء والأموات
- الشرطي عريف 14 ج1
- الشرطي عريف 14 ج2
- حروف بطعم الإنسان
- تراتيل أعظمية
- الشرطي عريف 13 ج1
- الشرطي عريف 13 ج2
- الشرطي عريف 12 ج1
- الشرطي عريف 12 ج2
- الشرطي عريف 11ج1
- الشرطي عريف 11 ج2
- الشرطي عريف 10 ج1
- الشرطي عريف10ج2
- نصوص صوفية بطعم الحرية
- الشرطي عريف 9 ج2


المزيد.....




- بهدف جذب السياح.. الصين تمدد فترة الإقامة للعبور من دون تأشي ...
- رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م ...
- مصاد عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة
- عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر في إيطاليا.. 75 ساعة من الجهد لإ ...
- -لبنان لنا- .. إسرائيليون يدخلون لأول مرة جنوب لبنان وينصبون ...
- من ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للص ...
- بالصور.. دمشق بعد سقوط الأسد
- من اتفاق السائقين إلى البطاقة الذكية.. ماذا تغير في العشر ال ...
- زعيم حزب -الناس الجدد- في الدوما الروسي رئيسا للمجلس الإشراف ...
- الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوب ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الشخصية الأجتماعية ج1