زهرةٌ آفلٌ عطرُ بهجتها

كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 00:11
المحور: الادب والفن
    

زهرةٌ آفلٌ عطرُ بهجتها

راعشةً أغصانُ أيامها الذاوية . فوقَ تربةٍ جفّفتها رياحُ التمني . تتوجّعُ كلّما داعبها سجنٌ عميق .....................:
أيّنها وقدْ تحنّتْ ببهرجِ همساتهِ . مشرئبّةً تويجاتها بعدما مسّها شغفٌ .. شاحبةً رغباتها تضيعُ في مرثيةِ السواقي ...........
موعدٌ أحدبٌ طارمتّشحاً يحملُ أوهامَ تضاريس التشوّق ....... كــ لمحٍ منْ هناكَ قوافلُ البريقِ تمشطُ اللهفةَ باسنانِ الأنتظار . وقشورُ القصائدِ الباهتةِ تضمّدُ جوعَ توسلاتِ سخريةِ زمنٍ أطرش . ..
طرقاتها المترمّلة طريدةٌ أتعبها وقعُ خطاه المترهّلة . تيبّستْ سيقانُ مراكب الحنين في غروبٍ متجعد ... قضمةٌ منْ يومٍ مؤجّلٍ تعيدُ بعضَ حشرجةِ أمنياتٍ خائبة
طوّقتْ حماقاتهُ أبوابها الملطّخة بــ حنّاءِ النذور . تنكفىءُ مساؤهُ المتعطّرةِ تتلصّصُ في باحةِ مزاراتها النادمة . فــ مازالَ في الخزانةِ نياطاً تعزفُ غربةَ النبضات
خبّأتْ بلّورها بــ بعيدٍ خشيةَ الأنفاقِ في أيامٍ مجدبةٍ . علّقتْ على صدرِ هشيمِ الأملِ عشبةً أخيرةً .. في سلسلةِ أيامها كانَ يسبَحُ ضياعَ نهاراتٍ تدفىءُ وحشتهُ
بذّرَ عقدهُ في محطاتٍ بلا عناوينَ يستدرجُ عشقهُ المزمن .. يحملُ عذريتها للموانىءِ المتسوّسةِ بــ رائحةِ فناراتها البعيدةِ . لكنَّ سخريةَ الرحيل غرّبلتْ دفاترها وقدّمتْ هذيان سفنِ الخريف ..................... ...............

#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات