|
بيان الزوال...
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 20:34
المحور:
الادب والفن
في كل يوم... في زوال كل يوم... يتابع الناس... كل الأحداث... في كل هذا العالم... في هذا الوطن... من أجل امتلاك الرؤى... من أجل بيان التصور... في كل حياة الإنسان... في سياسات العالم... في سياسات الوطن... وما يروج في كل الكواليس... وفي خلايا الدواعش... في هذا الوطن... وفي كل بلاد المسلمين... وفي جميع الأقطار... وما ترويه مجاهدات النكاح... من فظاعات الدواعش... والزوال في حياة الإنسان... معناه المرور نحو الأمل... معناه التراجع نحو الملل... معناه أن نصير من جنس الإنسان... معناه فقدان التمثل في اتجاه الإنسان... يا أيتها الملائك في هذا الزمن... فالزوال زال نحو المساء... والمساء ليس إلا حصيلة... لما راج في كل الصباح... والعلاقات التختمر... في كل صباح... تصير في كل زوال مكتملة... أو تزول من قائمة الذكر الجميل... والزوال حد دقيق... قابل لقطع كل الكائنات... الآتية من فعل الصباح... لتصير جزءا من فعل المساء... لتنضاف إلى فعل التاريخ اللا يتوقف... وأخبار الزوال التصير تاريخية... تتواتر بين البشر... وفي بطون الكتب... وعلى صفحات الجرائد... وفي كل الإذاعات... في التلفزة... وفي كل المنتديات... القائمة في كل الوطن... في كل بلاد الأرض... وما يقوم به كل داعش... يصير لوكا لكل لسان... في كل زوال... بعد اقتطاعه من كل صباح... ليصير جزءا من لوك المساء... يا أيتها القائمة التسعي... فالصباحات متوالية... والمساءات متوالية... والزوال يفصل بين الصباحات / المساءات... وما يتأسس في كل صباح... وما يتلخص في كل مساء... وإذا كانت صباحات الحياة جميلة... فالمساءات لا تكون إلا جميلة... وإذا عرفت صباحات الحياة الدواعش... فإن المساءات لا تعرف إلا الدواعش... والدواعش الأبدعها الرأسمال... الأبدعها تخلفنا... تسيء إلى تاريخنا... إلى جغرافية القهر... إلى مواطن البؤس... في هذا العالم... تسيء إلى دين الإسلام... إلى كل المسلمين... إلى المسلمات اليصرن... مجاهدات النكاح... في هذا العالم... لتدعيش الحياة... حتى تصير فوضى الدواعش مالئة... كل الكتب... كل قارات الدنيا... كل الصحف... كل الإذاعات... كل القنوات... ونحن في عالمنا لا نملك إلا... أن نصير دواعش... في فكرنا... في ممارسة القهر على بعضنا... في تكريس التخلف... في استعباد البشر... في تكريس الاستبداد... في احتكار الثروات... التصير وسيلة... لدعم الدواعش... لدعم مجاهدات النكاح... لدعم أقصى التخلف... لتكريس حرمان الشعوب... من كل الخيرات... التصير سلاحا يملكه كل داعش... لا يعرف غير قتل المسلمين... غير توطيد العلاقة... بين دواعش التيه... وبين صهاينة التيه... اليقصفون شعب فلسطين... اليشردون شعب فلسطين... اليقتلون أبناء شعب فلسطين... فقصف صهاينة التيه لشعب فلسطين... لا يتوقف... وقصف دواعش التيه... لشعوب المسلمين في كل العالم... لا يتوقف... فلا فرق بين قصف صهاينة التيه... لشعب فلسطين... وبين قصف دواعش التيه... لشعوب المسلمين... غير أن الدواعش... يمتازون عن صهاينة التيه... بابتداع جهاد النكاح... بقطع الرؤوس... بالإمدادات من كل العالم... باسم دين الإسلام... بجمع الزكوات... من بلاد المسلمين... التصير سلاحا بأيدي الدواعش... لقتل كل المسلمين... اللا يتحولون إلى دواعش... اللا يتنكرون... لسماحة دين الإسلام... اللا يتقولبون... بما يكون عليه الدواعش... والمسلمون اليقتلون على أيدي الدواعش... يحسبون شهداء... والفلسطينيون اليقتلون... على أيدي صهاينة التيه... يحسبون شهداء... والشهداء قوافل... وقوافل الشهداء تجتاح كل العالم... من فلسطين... من سورية... من كل العراق... والشهداء يتزايدون... والجرحى في كل البلاد التعرف... حرب الدواعش... حرب صهاينة التيه... يتزايدون... وأنظمة كل العرب... تخاف على نفسها... من بروز خلايا الدواعش... من صهاينة التيه... من غضب نظام الرأسمال... فلا تتحرك... لا ضد صهاينة التيه... ولا ضد الدواعش... والدواعش اللقطاء... في دولتهم... مهووسون بجهاد النكاح... بافتضاض بكارات اليافعات العذراوات... يشغلون بلاد العرب... عن قصف صهاينة التيه لشعب فلسطين.... لإزالة آثار وجود شعب فلسطين... لقتل نساء فلسطين... اليلدن أعداء صهاينة التيه... أعداء الدواعش... حلفاء صهاينة التيه... لقتل إنسان فلسطين لقتل الإنسان في بلاد العرب... وفي صفوف كل المسلمين... وأنظمة كل العرب... تقتل فينا الإنسان... بنهج التطبيع مع صهاينة التيه... وبإمداد الدواعش... بمليارات الدولارات... لقتل كل العرب... لذبح الأباة من غير العرب... لتصير بذلك أخبار الزوال... لا تذكر غير فعل الدواعش... غير فعل صهاينة التيه... في بلاد العرب...
ابن جرير في 04 / 8 / 2014
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان الصباح...
-
بيان الشهادة...
-
الفلسفة، وحقوق الإنسان.....2
-
بيان الوطن...
-
بيان الأوهام...
-
بيان الانتهازي...
-
المال السائب...
-
الفلسفة، وحقوق الإنسان.....1
-
القابعون في السجون...
-
دعمنا لفلسطين، وللشعب الفلسطيني، لا يكون إلا مرة واحدة...
-
ليس لي أن أستريح...
-
علم نحن في أرضنا...
-
لا تسأل عني ولا عن زماني...
-
صراع مقاومة شعب فلسطين، ضد صهاينة التيه، وليس صراع حماس (الم
...
-
وضاعت ملازمتي، حافظة سري...
-
فلسطين لا غزة فغزة فلسطين وفلسطين غزة يا شعب فلسطين...
-
حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا
...
-
المرض / القدر...
-
لم يعد لي...
-
حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا
...
المزيد.....
-
بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية
...
-
-أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
-
فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
-
بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص
...
-
ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
-
جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون
...
-
لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل
...
-
-حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث
...
-
سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
-
نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية
...
المزيد.....
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
المزيد.....
|