أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - كوباني بين احتلالين














المزيد.....

كوباني بين احتلالين


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوباني بين احتلالين
هجم تنظيم (داعش ) الهمجي بإفراده المستميتين الانتحاريين وبأسلحته المتطورة التي حصل عليها من أصدقاء الأمس وأعداء اليوم على الأقل أمام الإعلام،والاسلحة التي استولى عليها من سيطرته على مدينة الموصل، على مدينة كوباني الكردية في الحدود السورية المتاخمة لتركيا، لقد أصبح واضحا للجميع ان تركيا هي من مولت وسلحت وسهلت تدفق المقاتلين من جميع أصقاع العالم وادخالهم إلى سوريا بحجة إسقاط نظام الاسد، لكنها خلقت الفوضى في المنطقة بحمايتها للمجرمين وتبنيها للمشروع الطائفي الاخواني الذي يطابق منهج (داعش)في الخلافة ،ودليل ذلك الصفقة التي تمت بإطلاق افراد القنصلية التركية لدى (داعش) في الموصل.
إن تركيا تريد انتصار داعش على الأكراد السورين ، كما يقول الاكراد الاتراك الذين يحاولون الدخول الى سوريا من اجل مساعدة اخوانهم في كوباني لكن تركيا تمنعهم بقوة وقد اعلنت حالة الطواريء في المدن التركية ذات الغالبية الكردية، حيث قتل 14 في المواجهات مع الشرطة التركية، يصف الاكراد المعركة الجارية في كوباني بانها شبيهة بمعركة ستالين كراد الروسية في القتال والصمود والبسالة، ويقول الاكراد ان الاستعانة والطلب من اوردغان كالاعمى الذي يطلب من حفارالابار للإيقاع بأعدائه ان يدله على الطريق!!، فاوردغان يتمنى بل هو ينتظر سيطرة (داعش) على كوباني، فهو يخير الاكراد بين احتلالين فاما الاحتلال الداعشي او الاحتلال التركي الذي صرح به علنا من خلال جعلها منطقة عازلة تدخل القوات التركية اليها يرافقها حظر جوي على المنطقة.
منذ ثلاثة اسابيع والتحالف الدولي يقصف داعش ولكنها تتقدم وقد سيطرت بعض اجزاء المدينة، فعلى التحالف الدولي ان تكون له ستراتيجية واضحة يصاحبها اتفاقات سياسية تجرد(داعش) من الملاذ الامن والدعم المالي واللوجستي، والطلب من تركيا ان تكون واضحة في تعاملها مع القضايا الاقليمية ، وعليها اما تستوعب الاكراد او تحاربهم بصورة علنية امام العالم،فعلى واشنطن ان تضغط على تركيا بالتصريح عن عدوها الاساسي، وان توضح موقفها من حزب العمال الكردستاني، قبل فترة حين تحالف البرزاني مع اوردغان تصور البعض ان العداء التركي الكردي قد انتهى حتى ان البرزاني صرح بانه سوف ينفصل عن العراق ، وان المناطق المتنازع عليها اصبحت كردية، وان كردستان سوف تصدر النفط لوحدها من دون موافقة او علم الحكومة المركزية، لكن سقط هذا الحلف في اول اختبار جدي عندما حاولت داعش دخول اربيل، فطلب مسعود البرزاني من اصدقائه مساعدته لكنهم امتنعوا، بينما سارعت ايران بارسال الاسلحة والمعدات فصمت مسعود البرزاني بعد ان كان كثير التصريحات والمؤتمرات الصحفية، فتركيا لا تساعد اي اكراد سواء كانو عراقيون او سوريين وحتى الاتراك، فهي تعمل الشيء ونقيضة فهي تدعي نصرة الاكراد وتتعامل مع داعش ، اضافة الى ذلك ان هناك شرائح من الاتراك متعاطفة مع داعش ، وان هناك خلايا نائمة في المدن التركية فهي تضبط نفسها وتتحاشى فتح جبهة مع داعش المجاورة والمتغلغلة في صفوف شعبها، فينبغي للاكراد الاعتماد على انفسهم وان احتلال تركيا لايختلف كثيرا عن احتلال داعش.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي
- الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
- تحالف الاربعين واعتراض بوتين
- دم غالي واخر رخيص
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق
- كردستان وتركيا تاريخ جديد
- دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية
- منهج الاقليم مشابه للنهج الاسرائيلي
- نار اهلي ولا جنة داعش
- ماذا بعد الانتخابات
- دائما ياتي الحل من الخارج


المزيد.....




- مفاوضات نووية -حاسمة- بين أمريكا وإيران في ظل تهديد ترامب با ...
- إقالة قائدة قاعدة عسكرية أمريكية في غرينلاند بعد انتقادها فا ...
- ما هي أبرز العملات المستفيدة من تراجع الدولار في ظل اشتعال ا ...
- دعوى تطعن في عقوبات ترامب على مدعي عام الجنائية الدولية
- ماذا قال ترامب عن أول فحص طبي سنوي يجريه منذ عودته إلى الرئا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابط وجندي بجروح في اشتباك جنوب ...
- كيلوغ يتهم صحيفة -ذا تايمز- بتحريف كلماته بشأن أوكرانيا
- الجيش الإسرائيلي يلغي رحلات لإسرائيليين إلى داخل سوريا بسبب ...
- بالفيديو.. حريق بمحيط ميناء الجزائر العاصمة
- ترامب: قد نقدم استثناءات لعدة دول من الرسوم الجمركية ولكن لي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - كوباني بين احتلالين