فارس محمود
الحوار المتمدن-العدد: 335 - 2002 / 12 / 12 - 15:37
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
الصديق العزيز رزكار عقراوي....
تحية حارة وطيبة...
بمناسبة مرور عام على بدء نشرة الحوار المتمدن الالكترونية لعملها، اود ان انقل لك تهنئتي الحارة، واثمن جهدك المثابر والكبير بهذا الصدد.
لقد كانت "الحوار المتمدن" احد المنابر القليلة المهمة لكل الذين اغلقت الصحافة الرسمية الباب بوجهها. وقفت بجنب اؤلئك الذين ينشدون عالم خال من المقدسات. لقد اغلقت الابواب امام الكثيرين من التواقين للحرية والتحرر والساعين لدفع العالم والبشرية نحو عالم افضل. لقد كسرت "الحوار المتمدن" تلك الرقابة وذلك الحصار. انهم يريدون تحت اسم الدين، القومية، العشيرة، الوطن ومقتضيات المصلحة العامة ان يديموا بربريتهم. اعلنت "الحوار المتمدن" بصراحة ليس ثمة مقدس سوى حق الانسان في الراي والتعبير. ان هذه نقطة مهمة ومشرقة للنشرة.
ان سمات اخرى تضاف للجريدة هي، وعلى خلاف كل النشرات الالكترونية الاخرى (السايتات)، احتفظت برصانتها، برصانة مواضيعها، باحترامها للقاريء والكاتب على السواء. حين تقلب بقية السايتات تشعر بالغثيان وذلك للمكانة المتردية التي وصل لها احترام الانسان، كرامته، حقه في الراي والتعبير. ان الحوار لهي بعيدة عن ثقافة الانحطاط والابتذال والشتائم وسلب حق الاخرين ومصادرته، وهو الامر الشائع في كل الصفحات وغرف البالتوك ... انها تعكس تجربة رائدة ومتمدنة فعلاً. اتمنى لها اعوام اخرى واخرى...
ان احد الانتقادات التي سمعناها هنا وهناك تقول انها متحيزة!! نعم انها متحيزة لجبهة الحرية و المساواة وعالم خال من الظلم بشتى اشكاله واسمائه.
ستبقى صديقى رزكار ذلك الانسان التحرري والداعي لخير الانسانية والحرية والمساواة، وهو ما كانت عليه صفحتك.
صديقك القديم
فارس محمود
9 كانون الاول 2002
#فارس_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟