أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )














المزيد.....

شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 11:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم تحظ شخصية ، لا من اقارب ولا من صحبة بقدر ما حظيت شخصية سلمان الفارسي بالنسبة للنبي من الاعجاب ، والاشادة والاطراء ، والمنزلة المرموقة ، والاعتراف بالعلمية التي يحملها هذا الرجل ، الذي دخل حياة محمد من اوسع ابوابها واثر فيها تأثيرا منقطع النظير ، حتى ان الصحابة اعترفوا بعبقرية سلمان وموهبته ، وخبرته بالأمور العسكرية والحربية والتي ظهرت في معركة الخندق حينما اشار الى المسلمين بحفر خندقا لصد (المشركين) . ولما جاؤوا تعجبوا من ذلك وقالوا ان هذه الخدعة او المكيدة ما كانت تعرفها العرب من قبل .
وسلمان هو فارسي الاصل . قالوا انه بادئ امره كان مجوسيا من عبدة النار ، ووالده رجل دين كبير ، اذ ولد في قرية تسمى رامهرمز ثم انتقل الى اليهودية ومن ثم الى النصرانية ، وراح يتنقل من دين الى دين حتى وصل الى النبي ، فالتقى به واختبره فوجده ا لم يأكل الصدقات الا الهدية . ورووا فيه من الغث والسمين خرافات لا تخفى على المتتبع .
ان المنزلة التي حصل عليها سلمان لم يحصل عليها حتى علي بن ابي طالب الذي هو صهر النبي على ابنته فاطمة وقد قال فيه : ((من احب عليا فقد احبني ، ومن احبني فقد احب الله ، ومن ابغض عليا فقد ابغضني ، ومن ابغضني فقد ابغض الله )) { الشبلنجي ، نور الابصار ص 122 ، وكنز العمال الحديث رقم 32092 }.
اما سلمان فكان ينفرد به النبي ويسامره ويناجيه طويلا ويتزود منه بالعلم ، فهو من هذا الجانب يعد اعظم شخصا من بعد ورقة بن نوفل . تقول السيدة عائشة : كان لسلمان مجلس من رسول الله ينفرد به بالليل حتى يغلبنا على رسول الله !. { ابن عبد البر ، الاستيعاب ص 329 ، دار المعارف – بيروت بتحقيق الدكتور خليل مأمون شيحا . وابن الاثر ، اسد الغابة ، ترجمة سلمان } . فعجيب امر هذا الرجل ، وليس هذا فحسب ، بل ان النبي قد جعله من اهل بيته حيث قال فيه كلمته المشهورة : سلمان منا اهل البيت . {راجع كل من ذكر سلمان في المصادر التاريخية } . والسؤال : لماذا النبي يجعله بهذه المنزلة ؟ ، وهذا الكلام لم يقله النبي بحق ايا من اصحابه ، ويدل دلالة واضحة على ما نوهنا اليه . وكان النبي وفيا لسلمان ولم ينكر فضله اذ قال في حقه : ان الله امرني بحب اربعة ، وذكر سلمان منهم . { نور الابصار ، مصدر سابق ، ابن عبد البر مصدر سابق } .
واعتقد ان حديث سلمان منا اهل البيت ، حديث وضعوه الفرس ، لاسيما وان ائمة الحديث اعظمهم ليسوا بعرب امثال البخاري ومسلم القشيري والترمذي والنسائي وابو نعيم الاصفهاني صاحب حلية الاولياء وابن ماجة والعشرات امثالهم .
فيا ترى ما هو السر بوجود هذا الرجل ، واهتمام النبي المتزايد به وكذلك رواة الحديث ، وجعله من اهل بيته ؟. وقد قال فيه اضافة الى ما نوهنا اليه انه قال :( لو كان العلم في الثريا لناله رجل من بلاد فارس ). يعني سلمان . وهذا الحديث ان صح عن النبي ، فهو يعني لنا امور كثيرة . ولا نريد ان نذكر كل ما جاء من احاديث بحق لسمان فهي كثيرة .
ونحن امامنا خيارين في تفسير كل ذلك ، لا ثالث لهما :
الاول : اما ان تكون هذه الاحاديث في حق سلمان على لسان النبي كلها موضوعة ، وكذلك اهتمام الرواة بشخصيته واضفاء الهالة المزيفة عليها ، من اجل اغراض ومطامع سياسية او نفعية او مذهبية او تقرب للسلطان او سوى .
الثاني : واما انه فعلا شخصية عظيمة ولها مقوماتها العلمية والنفسية والذاتية ، وان النبي قد تأثر به واستفيد من علمه وخبرته وسجاياه الاخرى ، وان كل ما قيل بحقه من احاديث فكلها صحيحة ، وما كان منه الا ان يضعه في منزلة اهل بيته . يعني كمنزلة الامام علي وولداه حسنا وحسينا وامهما فاطمة ابنته بصرف النظر عن زوجاته ، كون زوجاته ليس من اهل بيته بحسب رأي الشيعة ، وهو كلام فيه نظر .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟
- عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر
- الاسلام ... عندما يصير المجرم قائدا
- الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد
- هل في الاسلام حقوق انسان؟
- ستة وخمسين
- المبلل ما يخاف من المطر !
- الاسلام ... واكل لحوم البشر
- قريش ليست افضل العرب
- شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ ...
- النبي يندم على امر فعله !
- الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !
- هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
- قطع اليد طقس جاهلي !


المزيد.....




- مصر.. هل يأثم مانع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟.. أمين الف ...
- الأردن يسعى لإعادة الروح للخط الحديدي الحجازي وتسيير رحلات ا ...
- وزير الخارجية الإيراني: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنط ...
- مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
- محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر
- إيران: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنطقة لإنهاء جرائم ا ...
- خبير مصري يعلق لـ RT على دلالات زيارة ماكرون إلى سيناء وعلاق ...
- إسرائيل تقتل شابة فلسطينية في سلفيت
- ثبتها الآن بأعلى جودة “تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل ...
- استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )