أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عايده بدر - داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق














المزيد.....


داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 19:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل سيرثون الأرض و من عليها ؟
سرقوا أموال الشعوب و مصارفها أصبحت ملك يمينهم و لا أحد يستطيع أن يوقف آلتهم التي تسرق و تنهب باسم الدين
فجروا مراقد الأنبياء و مزارات الأولياء و حتى القبور لم تسلم منهم و كأن اجداث الموتى ستقوم لتلاحقهم فخافوا منها ميتة
بدؤوا بتهجير و مطارة أهالي تلعفر من المسلمين الشيعة و التركمان و لم يحرك احدا ساكنا ضد هذه الملاحقة
هجروا مسيحي الموصل و خيروهم بين الاسلام أو القتل و رغم أن فرنسا عرضت باستقبالهم لكن أيكون هذا هو الحل ؟!
ذبحوا المدخن و صلبوا الحدث فاطر رمضان بلا عذر شرعي و كان حضورهم المخزي بالعار في سوريا من قبل خير دليل على توحشهم
نكحوا الفتيات سرا و جهرا و ختنوا النساء و الأمهات و الموصل و ما يحدث فيها خير شاهد على هذا الخراب الحي الذي يعيشه الابرياء
و لم يتورعوا عن خطف الأقليات والمساومة عليهم و سرقة منازلهم و من بجاحة أعمالهم يقومون ببيع ما يسرقونه في الاسواق
و الآن تهجير و مطاردة الايزيدين حتى خرجوا يعتصمون بالجبال دون مال و لا طعام و لا حتى شربة ماء تقي الاطفال و كبار السن حاجتهم
خرجوا على وجوههم لا يلوون سوى النزوح بعيدا عن تدنيس شرفهم تاركين خلفهم كل ما يملكون و ما ملكوا سوى القليل من فتات الحياة
و كأن الحياة أبت أن تتركهم مسالمين زاهدين في متعها فأبت ألا تشتت شملهم و استكثرت عليهم بعض الامان الذي كانوا يعيشون فيه رغم شظف الحياة
داعش الخراب و الدمار الراية السوداء التي نُكبنا بها و التي يجب أن تحرق ألف مرة بحق كل شرف دنسوه و بحق كل طفل مات عطشا و جوعا بسبب توحشهم
داعش الخراب عن أي دين تتكلمون عن لسانه و أي راية سوداء كوجوهكم تحملون و أي شريعة تطبقون أيها الكفرة الذين دنستم الاسلام و هو منكم براء
من أنتم لتطاردوا الأبرياء الآمنين و تشردوهم بين الجبال و في العراء بلا شربة ماء جائعين يفرون غير آمنين و مختطفين في شعاب ربما أحن عليهم من ضمائر مفقودة
من يساندهم من العشائر أو أي انسان أو مؤسسة أو دولة أو من أي مكوّن يرضى عن إجرامهم فهو منهم و مثلهم و لا يقل في إجرامه عنهم
الكلمات تقف عاجزة عن وصف ما يحدث في هذا العالم حولنا و نحن نقف نشاهد مكونات يتم وأدها في شنكال وغيرها بدون أدنى إلتفات
الايزيدية يبادون ... و ليسوا وحدهم فكل مكون عرقي في العراق يباد تدريجيا لكن ما يحدث في شنكال الآن من تدمير و تهجير سكانها بهذا الشكل
أن يهجروا بيوتهم احتماء بالجبل ذعرا من سيوف مسطلة على أعناقهم و تُخطف نسائهم و بناتهم و يذبح رجالهم و أطفالهم بدون شربة ماء
الايزيدية ليسوا جزء من الكورد فقط بل هم من أقدم مكونات هذا الشعب
ليسوا وحدهم من يبادون الان فكل مكون عرقي قليل عدده و مخالف للراية السوداء في طريقه نحو الابادة و لا طرف ساكن تحرك
الراية السوداء التي تبيدهم الان ليست راية الاسلام لكنها راية داعش الصهيونية
الايدي العربية التي ترحب بداعش و تستقبلهم بالاحضان و الترحاب هي يد آثمة قاتلة
اذا كنتم ترحبون بداعش لانهم سُنة فالكورد المسلمين سُنة أيضا فلماذا تخونوهم و هم من فتحوا لكم منازلهم و قلوبهم حين نكبت الموصل بداعش و نزحوا إليكم ؟
و إذا كنتم ترحبون بداعش لأنهم عرب فهم ليسوا عربا و قائدهم صهيوني قذر عميل تم تدريبه ليكون يد الصهيونية لتدمير كل البلاد العربية و تدمير الاسلام
ما يحدث في شنكال الان من إبادة لن يكون فقط للايزيدية و لا للأقليات الاخرى لكن اطمئنوا لأن الدور سيلحق بكم و ستكونوا طعما جديدا لألة القتل المسماة داعش
اللهم أني أشهدك براءة منهم و من كل من يبيح دم انسان باسم الدين و المذهب و العنصر
اللهم أنك تشهد أن هؤلاء صهاينة الاسلام يتاجرون باسمك فعجل فيهم أمرك يا الله

عايده بدر
5-8-2014



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الانسان ، نطالبكم بانقاذ الأقلية ...
- إذا كانت داعش فتلك مصيبة و إذا كانت غير داعش فالمصيبة أعظم
- في كتاب النبض
- موت ق ق ج / عايده بدر
- قرءة في نص ( الموناليزا ) المبدعة د. عزة رجب / عايده بدر
- قراءة في نص ( رؤية ) للقاص المبدع عبدالله بن بريك / عايده بد ...
- أنت ... أيها الإله
- قراءة في نص - الى امراة توضأت بالطفولة والوجع- جوتيار تمر / ...
- هو ...
- هي ...
- رؤية في قصيدة - عيناك الملطخة بدمائي - للمبدع جوتيار تمر / ع ...
- كي لا تسقط من يدك قصيدة
- في الطريق إلى معبدك ...
- في ثنايا الكلام
- قراءة في نص - المومس المدعية - / للشاعر المبدع جوتيار تمر / ...
- امرأة شهية مثلي
- سيد الماء
- في الشتاء ... المسافة على صدرك مطر
- في سِفر - الرحيل عنك –
- زيوسودرا،،،


المزيد.....




- مسؤول فلسطيني: المجتمع بالضفة الغربية يواجه -المرحلة الأكثر ...
- الشرع في الأردن.. والملك عبدالله يؤكد دعمه سوريا ويدين توغل ...
- تقرير: إدارة ترامب تنهي العمل ببرنامج Power Africa وتفصل غال ...
- الإعلام العبري: إسرائيل تسعى للحصول على سلاح جديد لـ-تحطيم أ ...
- إدارة ترامب تقرر اختيار الصحافيين في التغطيات الرئاسية
- عشرات القتلى في تحطم طائرة عسكرية في السودان
- مواطن أوكراني يتهم موظفي مكتب التجنيد بالاعتداء عليه واختطاف ...
- هل تريد واحدة؟.. -ترامب كان على حق-
- النيابة العامة في رومانيا تعتقل المرشح الرئاسي جورجيسكو لاست ...
- الفيضانات تودي بحياة 36 شخصا في أفغانستان وتفاقم الأزمة الإن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عايده بدر - داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق