محاكم قضائية نسائية ضرورة في السعودية

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 20:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

صحيح أنني من أشد النشطاء في مجتمعي دعما لحقوق المرأة ومساواتها كاملا بالحقوق والواجبات مع الرجل إلا أنني هذه المرة سأقف وأميز المرأة بمقالتي هذه رغم أنني ضد صور التمييز كلها!
لكنني أعيش البيئة وأعلم الناس بها من غيري بل وأعرف كيف هي نظرة القاضي العادي في المحاكم الشرعية القضائية إياها فلي خبرتي كدراسة وخبرة الاعتقال والمثول أمام قضاة شرعيين متعددين لأن الدهر أبى إلا أن يجعلني أخوض تجارب الاعتقال والتعذيب والعرض على القضاة والسجن والجلد وإنه لشرف لي ووسام فخار أن سجنت أكثر من مرة وأودعت أكثر من مصحة عقلية بجوار أعتى المعارضين والمجرمين والقتلة المجانين فتلك التجارب كانت أيضا منهل خبرة ومعرفة وكشف لخفايا اللعبة وسوء الكذبة!! ما علينا فمثلي وغيري كثر وبكل المجتمعات العربية والإسلامية وبدون إستثناء!
ولم أحك تلك التجارب لأستعرض كلا بل ولأثبت بالدليل العملي قبل العلمي ومع واقع معايشة وتجربة سابقة لأصل لما أريده من وجوب إنشاء محاكم قانونية إن جاز لنا التعبير عوضا عن محاكم شرعية!
نعم المرأة بمجتمعي بحاجة ملحة وبسرعة لمحاكم نسائية قضائية خاصة بها ولا يتم تعين القضاة بها إلا من النساء ولا يتم مقاضاة غير النساء فيها بإستثناء قضايا متعلقة بالأطفال ورعايتهم ومن أولى بإحتضانهم بحال الإنفصال أو حال العنف تجاههم!
المرأة بحاجة لهذه المحاكم وعدم الذهاب في كافة القضايا جنحا كانت أم جنايات إلا لهذه المحاكم النسائية وللأسباب التالية:
الغلبة الذكورية والنظرة الدونية والموروثات المتخلفة والعادات البالية والمزاج العام في العقل والنفس عند الذكر تجاه المرأة بمجتمعي وزد صديقي القارئ على ما قلت بيئة بدوية رجعية في أغلب المناطق تؤثر بشكل مباشر حتى على القضاة فتركيبة المجتمع وموروثاته لايمكن اجتثاثها مرة واحدة بل تحتاج لسنوات طوال والعلاج والمعالجة لابد منها لكن لم يعد مقبولا أن يستمر ظلم المرأة والحكم المسبق عليها من القاضي الرجل إلا لأنها إمرأة فهي مدانة حتى تثبت براءتها بسبب تلك الموروثات والعادات وتصنع الذكورية والنظرة الدونية لها بل ومن العار أن يستمر ظلمها!
حان الوقت لنفصل المرأة وللأبد عن تعسف قضاء الرجل بمثل مجتمعاتنا العربية المبتلاة بما نعرف!
ولا عذر فالنساء المحاميات في مجتمعي كثيرات وتم الترخيص لبعضهن والاعتراف بهن من صانع القرار ووزارة العدل واختيار بعضهن ليكن نواة محاكم نسائية قضائية أمر سهل ويحتاج لقرار من صانع القرااار .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات