أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو














المزيد.....


الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


مقال *
مقال : الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو ......



• ...... حنان المسعودي قاصة من هذا الزمان .. وانّ شئت صرخة مدوّية تدفقت عبر جسد المرأة
• ..... المرأة بوصفِها جرحا ..او شرخا يشطر روحها بانصال القيم والتقاليد .. التقاليد التي تاخذ
• ملامح وشكل التابوات .. التابو , الحارس والرقيب , الرقيب الذي سينمو مع المرأة / الطفلة , كما
• ورد في قصة : مبروك إنها فتاة .. , ينمو داخليا في ارض خصبة , ارض بكر .. ارض حرثتها قيم
• العائلة بسيوف ومخالب الشرف ..حرثتها بانصال من الخوف والمحرّمات والعيب .. ستتضافر كل
• تلك التابوات مجتمعة لتشكّل ملامح الرقيب ,ّ الرقيب الذي انتجه الخارج ..المتمثل بوصايا العائلة
• تلك الوصيا المتوارثة سيكولجيا عبر عهود يسودها القهر والكبت والقمع . وعبر اجيال تنشقت
• هواء الشرف عبر رئتها الملوّثة بغبار الافكار , الافكار التي تصوغ مفهوم الشرف على وفق
• طقوس ومعابد الكهوف ..فالشرف في تصور العائلة كما ورد في القصة , يتعلّق بجسد
• الفتاة .. الشرف والجسد , نظيران صنوان , مفهومان احدهما يؤدي للآخر .. او يفسّر الاخر .. فالشرف لا
• يتعدى عن كونه اختراق للعذرية , تلك الارض البكّر .. كما يشير النص ضمنا , في تضاعيفه
• المضمرة .. فالفتاة كما ورد في استهلال النص ..خرجت إلى الدنيا محمولة على صليبها ..
• محمولة على خشبة ثقيلة من الوصايا والتقاليد والخوف .. تنؤ باحمال ثقيلة من الافكار والتصورات
• الذهنية والممنوعات والتابوات وهي لم تزل عودا طرّيا اخضر .. تلك الافكار كانت بمثابة الاغلال
• القيمّية التي سوف تلازمها طوال رحلتها الحياتية ..وتتخذ هيئة الرقيب الداخلي القسري
• الرقيب الذي تنامى وترعرع في الداخل عبر رعاية العائلة ومفاهيمها عن التربية والشرف
• الكاتبة الدكتور حنان , اعتمدت في بناء القصة ,على ثيمة الشرف طبقا للمفهوم الشرقي وما
• يتناسل عن تلك الثيمة من افكار ومناخات وعوالم وردت ضمنا في تضاعيف النص . وشكّلت
• جدارا فنيا يشير إلى العزل والفصل والخوف .. جدار اقرب مايكون إلى الحاجز القيمي المتوارث
• شفاهيا .. حاجز يفصل بين , البنات والاولاد ..كما افصح عن ذلك النص على نحو ما ..
• هذا الحاجز هو نتاج بنية الشرف ..والبناء الفني الذي اعتمدته الكاتبة في ارسال خطابها
• عبر صياغة فنية تتأرج بين السرد الفني المتخم بمسحات رقيقة من الجمال , وبين جمل تنزع
• نحو التقريرية اقرب ماتكون إلى الموعظة .. لكن هذا الخرق لم يحدث شرخا في البنية الجمالية
• للنص .. بقدر ما الحق بالنص مسحة طفيفة من الاضطراب الفني اربك جمالية النص على مستوى
• الصوغ الفني ..
• كنت فيما مضى , قد لاحقت العديد من قصص الكاتبة .. سيما تلك التي اطالعها في بعض المواقع
• ..... استشفيت عبر مطالعتي الدؤوبة , انّ اغلب ما تتناوله .. موضوعات لها تماس حميم
• بعالم المرأة ... تلاحق اغلب الاشياء التي تتعلق بالمرأة وربما هذا الامر ناتج عن كونها إمرأة
• وإحساسها المرهف بما تعانيه المرأة .. من تهميش واقصاء وعزل عن المجتمع الذكوري
• او كلّ ما له مساس او وشيجة تتعلق بالشرف ..
• عالم المرأة , عالم عميق وشفاف ويتميّز غالبا بالمسحة الرومانسية , ومناخ مكتظ بالعواطف
• الجياشة .. كما هو مزدحم بالاسرار والمكبوتات .. وبتلك الاحلام الرقيقة المقموعة .. او المكمّة
• بكم هائل من الممنوعات .. الاحلام التي تحول التقاليد دون انطلاقها وتجسيدها على الارض
• فالمرأة كثيرا ما تصطدم بذلك الجدار القديم الذي شيّده المجتمع الذكوري او النصف الاخر
• المهيّمن والحاكم والنصل والسيف وصانع الممنوعات والعاهات والتشوّهات ..
• هذه اغلب موضوعات الكاتبة المبدعة حنان المسعودي على نحو تقريبي .. او اغلب الثيمات
• التي عالجتها في نصوص طالعتها في اوقات متباعدة .. وجلّ تلك النصوص لاتكاد تخرج
• عن دائرة او إطار هموم واحلام ومعاناة المرأة .. اما فيما يتعلق بالبناء الفني للنصوص
• فهو يتفاوت من نص إلى آخر .. على مستوى الشكل الفني .. اما المضامين فتترواح مكانها
• اقصد معالجات قضايا المرأة المعاصرة ..نصوصها لا تخلو من عناصر الفن .. سيما عنصر
• التشيوق الذي يعدّ روح النص .. فاذا ما خلا النص من توافره ..فقد النص رائحته ولونه
• وبات في عداد خانات النسيان .. تجدر الاشارة هنا .. ان القصة موضوعة المقال . منشورة
• على موقع زيتونة / تاريخ النشر 8 / 3.. هذا العام عنوانها : مبروك انها فتاة



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص : رنين الهاتف النقال بوصفِه صرخات استغاثة
- نص : الحياة يوم قصير ... في حياة طويلة
- نص : الحياة الكثيفة اللحى ........... او , ابليس
- الطفل والنهر ......... : النبؤة والضيّاع
- القطارات الصاعدة للسماء : رسائل الزمن المشفّرة
- بيتنا القديم : بيت زمن الطين .............. ذكريات من طين
- نص : صرير الابواب . برقيات مستعجلة في بريد الغابات
- سلطة الاغتراب : عزف على ايقاع الغياب
- جراح النساء : وشم على جسد المرأة
- نص : السيوف ......... السيوف
- تاملات : الحياة كانت هناك
- تاملات في الحبال : حبال الغسيل ........... حبال الشنق
- استذكارات : القديس خياديف ............. خيون دواي الفهد : ال ...
- استذكارات : خيون دواي الفهد : ذاكرة الشوارع والبارات
- استذكارات : من كراج النهضة الى سجون المعسكرات
- استذكارات : كراج النهضة ح8 : من كراج النهضة الى سجون المعسكر ...
- استذكارات : كراج النهضة في اناشيد وقصائدوجمال ليالي بائعة ال ...
- استذكارات : كراج النهضة ..: التابوت محمول على اكتاف الشاعر
- استذكارات ... كراج النهضة ح3
- كراج النهضة ح2


المزيد.....




- كنز العراق التاريخي.. ذاكرة وطن في مهب الريح بين بغداد وواشن ...
- مهرجان -ربيع ماسلينيتسا- في مسقط: احتفاء بالثقافة الروسية
- مشاركة الممثلين عن قائد الثورة الاسلامية في مراسم التشييع
- ماتفيينكو تدعو إلى تجديد النخبة الثقافية الروسية بتضمينها أص ...
- جدل حول مزاد للوحات الفنية بواسطة الذكاء الاصطناعي ومخاوف من ...
- توغل بفن الراب والثورة في -فن الشارع- لسيد عبد الحميد
- -أحلام (حب الجنس)- يفوز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين ا ...
- رحيل الشاعرة السورية مها بيرقدار والدة الفنانين يوسف وورد ال ...
- نجوم الغناء العربي يحتفلون بيوم التأسيس السعودي
- متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغا ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو