|
ربنا انصرنا على القوم الخبراء
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 23:45
المحور:
كتابات ساخرة
ربنا انصرنا على القوم الخبراء الخبراء اليوم في كل مكان حتى في الحوار المتمدن. كلما ظهرت قضية او حدثت مشكلة بشرنا بتقديم خبير من الخبراء في الاذاعة و التلفزيون و غيرها من وسائل الاعلام عن كذا و كذا موضوع. قبل فترة ليست بالبعيدة و كلما وقعت عملية ارهابية كانت نفس الوجوه الفارغة التي تتمتع بلقب خبير بسبب بعض الكتابات و بعض الخبرة و الاهتمام تستدعى للتكلم عن الاسلام و الارهاب كخبراء على الاذاعة و التلفزيون الى ان اعترض بعض المختصين. للخبير كلمات كبيرة في وسائل الاعلام و كلما وقعت مشكلة مالية استعجل به ليبدي رأيه عن الموضوع و يقدم لنا اقتراحات و يعرض علينا حلول. نعم هناك خبراء لتقديم النصائح الى الحكومات و الاحزاب و لهم في كثير من الاحيان كلمة في ادارة البلاد.
لا تستطيع الصحافة اليوم العيش دون استشارة الخبراء. تبدو الحياة و كانما تعقدت بوجود الخبراء. من اين اتت هذه الثقة العمياء بالخبراء بقدرتهم على حل المشاكل رغم اننا نعرف بان نصائحهم تذهب عادة مهب الريح؟ لقد فقد الخبراء اليوم الكثير من رونقهم و مكانتهم لكثرة وجودهم في كل مكان و فشل نصائحهم. و لكن كيف يصبح الخبير خبيرا و متى يسمى خبيرا؟ ما هي شروط تسمية شخص بخبير؟ هل يجب ان يكون السياسي خبيرا في وظيفته؟ هل خريجو كلية الحقوق خبراء بالقانون؟ هل خبراء الحوار المتمدن فعلا خبراء؟ هل لدى ما يسمى بخبير اقتصادي فكرة عامة عن شبكة الاسواق العالمية؟ هل فعلا يتعقد عالمنا لنكون بحاجة الى هذا الكم من الخبراء؟ ما هي اهمية الخبراء في حقول الفن و الثقافة؟ التناقضات الاساسية التي تنتشر في الحياة السياسية و غير السياسية هي التناقضات بين المنطق / العقل من ناحية و المصلحة من ناحية اخرى. فمثلا تمثل الاحزاب السياسية المصلحة بينما يجب ان يمثل الخبراء المنطق و العقل و لكن كيف يمكن الجمع بين المصلحة و المنطق؟ ربنا لا تحرمنا من رحمتك و اعفو عنا انت مولانا فانصرنا على القوم الخبراء انك ارحم الراحمين. www.jamshid-ibahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مزبلة الصحف
-
الخوف من الجميلة Venustraphobia
-
دم اللقيط خفيف
-
شعر الرجال
-
في كل الحالات
-
الحيرة مع المناخ
-
المرجعية الاخيرة
-
هذه هي كلماتنا
-
لا احد يحب الفراغ
-
زادت الشهرة - زادت كومة الزبالة
-
عوالم محتملة في التأريخ الافتراضي
-
سبّح بحمده في رمل الصحراء
-
سخرية التمتع القاتل
-
انظر الى الشواذ ايضا
-
بدون نفس
-
هل كان محمد حساسا؟
-
كيف لا يحب الله الفرحين؟
-
لا يحب الله المسلم
-
كلمات في اللغة
-
اشهد ان لا اله الا الصدفة
المزيد.....
-
-لا أرض أخرى- الحائز على الأوسكار: هل رفضت ممثلة إسرائيلية ت
...
-
اتحاد الأدباء يواصل فعالياته.. أماسي مختلفة وحفلات تواقيع لل
...
-
ترحيب على المنصات بفوز فيلم -لا أرض أخرى- بجائزة الأوسكار
-
ما المخرجات المتوقعة من قمة القاهرة.. هل ستلزم الكيان أو أمر
...
-
علم الضحايا.. كتاب مرجعي ومصدر وقائي كيلا تكون ضحية دون أن ت
...
-
-بعد مليون ونصف مشاهدة-.. أغنية -انتحر عادي- تنتهي بصاحبها خ
...
-
زينة تفاجئ جمهور -رامز إيلون مصر- بكشفها محطة غير مألوفة من
...
-
جدل كبير بعد اختفاء اسم طارق العريان من تتر مسلسل -معاوية-..
...
-
اتهامات بـ-سرقة- قصته.. مسلسل -بالدم- يثير جدلا واسعا في لبن
...
-
فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو (صورة)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|