أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى ملو - المؤمنة التي صارت كافرة!!














المزيد.....


المؤمنة التي صارت كافرة!!


مصطفى ملو

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


قصة مهداة إلى الشباب المغربي الباحث عن عجوز أوربية لانتشاله من براثن العطالة.
لا شغل له سوى خياطة الدروب كما تخيط الإبرة الثوب,عندما تجود عليه الأيام بدريهمات قليلة يقصد مقهى للأنترنت بحثا عن أوربية ترمي إليه بحبالها لجلبه إلى ما وراء البحار و إخراجه من الظلمات إلى النور(ذاك كان حلمه و اعتقاده).
كان خير سند له في حلمه ذاك,أمه التي كانت تتضرع دائما إلى العلي القدير كلما سجدت أو ركعت له,أن يلاقيه مع أوربية تخرجه من وحل اليأس و الملل,خاصة عندما كانت ترى بعض أبناء حيه و قد أخذ أحدهم بيد "كاورية" شقراء أو يسوق بها سيارة لم يكن ليحلم بها لولاها.
لقد أصبح الزواج بالأوربيات موضة لذا البعض وعند البعض الآخر مخرجا لا مفر منه للهروب و النجاة من مخالب الفقر والفاقة.
-و ما العيب في الزواج بأوربية؟تتساءل أمه معاتبة النساء اللواتي يثرثرن و يلومن بدورهن المتزوجين بالأوربيات,لتردف قائلة:
-حتى هن فيهن بنات الناس,هل الأوربيات ليس لهن إله؟حتى هن يعرفن الله و يعرفهن الله,توكل على الله يا بني و إن لقاك الله بإحداهن فلن تجد مني سوى الرضا و القبول.
لم يكن يعرف ما العلاقة بين الله و الزواج من أوربية؟لماذا تكثر أمه من ذكر الله كلما تطرقت إلى هذا الموضوع؟
مرت سنة و سنتان و قيل ثلاث,فحصل ابنها على عمل بإحدى الشركات,كان قد ربط علاقة حميمية مع شابة كندية كادت تطير به إلى كيبيك لولا حصوله مؤخرا على وظيفة محاسب,ومع ذلك لم يقطع علاقته بها و بقيت تزوره كلما سنحت لها الفرصة بذلك.
نتيجة لتلك العلاقة الوطيدة التي لم تنفصم عراها رغم حصوله على عمل,فقد أصبحت أمه تغار من الكندية وتوبخه كلما دعاها لزيارته قائلة:
-ما لنا و مال هذه الكافرة الملعونة؟ الآن وقد حصلت على عمل مريح,يجب أن تقطع علاقتك بها وتبحث عن مسلمة,بنت البلاد تربي لك أبناءك وتجمع لك بيتك,"ها السخط,ها الرضا أوليدي".
هكذا لفى نفسه بين سندان حب جارف لشابة كندية شقراء تصر الناظرين,يكاد يلهث وراءها كل من يراها امتدت علاقته بها لأكثر من أربع سنوات وبين "نظرية السخط والرضا"لأمه التي كانت بالأمس تشجعه على الزواج بالمؤمنة و الآن توبخه على علاقته بالمؤمنة التي صارت كافرة!!!



#مصطفى_ملو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميل في قضية دانييل!
- شهرة بالإجرام
- -معلومات هامة عن مملكة الفايسبوك الديمقراطية-
- -فقيه الحومة و الفقيه النفساني-
- قلب الهدهد و عانة الأسد
- -عرس أمي-
- الحارس السجين
- تكريما لروح الأديب الكبير جبران خليل جبران و إهداء لكل عشاقه ...
- رسالة شكر و اعتذار للشيطان
- حب أعمى
- حب أفعى
- -عرس لا كالأعراس-
- -أفضل كتاب أسوأ كتاب-
- أطباء آخر الزمان
- -تصريح بنفاق-
- الشيخ و الشيخة
- ما يهم المغربي و ما يقوله عصيد عن الدين؟
- جنون بسبب الأعداد
- علموا أبناءكم لماذا و كيف و علل جوابك؟
- منذ متى أصبح التعريبي يهتم بقضايا الشعب المغربي؟


المزيد.....




- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...
- الرئيس اللبناني: للأسف الفساد بات ثقافة


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى ملو - المؤمنة التي صارت كافرة!!