أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وصفي أحمد - ما حصل فيصبيحة 14 تموز أهو انقلاب أم ثورة














المزيد.....


ما حصل فيصبيحة 14 تموز أهو انقلاب أم ثورة


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 15:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



( الحلقة الأولى )
للإجابة على هذا السؤال لابد من التمييز بين مصطلحي الانقلاب و الثورة , فالأول يؤدي إلى انتقال السلطة داخل اطار الطبقة الاجتماعية الحاكمة , وغالبا ما يضطر اليه فصيل من الفصائل الحاكمة للجم منافسيه , بينما تؤدي الثورة إلى انتقال السلطة إلى طبقات اجتماعية أخرى لم يكن لها حظ في صنع القرار وهو ما حدث فعلاً بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 , إذ انتقلت السلطة من طبقتي ملاك الأراضي ( الإقطاعيون ) و البرجوازية الكبيرة إلى الطبقتين الوسطى العليا و نظيرتها الدنيا وهذا يمكن ملاحظته ببساطة من خلال معرفة الواقع الطبقي سواء لما عرف في تلك الأيام باسم (( الضباط الاحرار )) أو قادة وكوادر الأحزاب السياسية التي تحالفت في ما بينها في جبهة الاتحاد الوطني لاسقاط النظام الملكي و كانت على اتصال قوي مع الفئة الاجتماعية السابقة .
ولتسليط الضوء اكثر على أسباب هذا الثورة , أو الانقلاب كما يحلو للبعض تسميته كذلك لأسباب خاصة بهم , لابد من دراسة الأوضاع السياسية و الاجتماعية التي كانت سائدة قبل الرابع عشر من تموز 1958 .

فعلى الرغم من أن الملكية الهاشمية كانت من صنع الإنجليز لكنها كانت في العقدين الأولين مفعمة بروحية مناقضة لروحيتهم 0 بسبب التداخل الحميم الذي كان قائما في البداية بين الأسرة الهاشمية و مصير حركة العروبة الجامعة , فإن التوجه العفوي لهذه الملكية في الفترة 1921 – 1939 كان باتجاه الذهاب – إلى المدى الممكن في ظروف تبعيتها للإنجليز – في عملية بناء الامة – الدولة في العراق 0 وفي اطار تحقيق هذا الهدف , ولمواجهة احتياجاتها الادارية , فقد أضافت الملكية الكثير إلى ما هو موجود من مرافق تعليمية , مضيفة بذلك , كنتيجة طبيعية , أعداداً جديدة إلى صفوف أنتلجنسيا الطبقة الوسطى , الحاملة الطبيعية للمشاعر الوطنية ( القومية ) 0 وبثبات ملحوظ , بذلت الملكية ما في وسعها لتغذية حب الوطن و التعاطف الحي مع الأفكار العروبية لإقامة روابط ثابتة من المشاعر المشتركة بين عناصر العراق المختلفة , فقد كان الملك فيصل الأول قد كتب في مذكرة سرية له :
(( أقول و وقلبي ملآن أسى أنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد , بل توجد كتلات بشرية خالية من أي فكرة وطنية متشبعة بتقاليد و أباطيل دينية , لا تجمع بينهم جامعة , ..... نحن نريد و الحالة هذه ان نشكل من هذه الكتل شعباً ....... )) 0
وصفي السامرائي



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة الانعطاف الحقيقية في حياة فهد
- بعض التفاصيل عن حياة فهد المبكرة
- ثقة فهد بنفسه
- فهد و الحزب
- حاجة الشباب إلى مثل جديدة
- بروز الاتحاد السوفيتي
- الفراغ السياسي يساعد على فرض الشيوعية
- السيد أوباما و الحرب على الارهاب
- سوء توزيع الموارد النفطية
- النظام الملكي وحالة عدم الاستقرار
- اسباب انتشار الشيوعية في عراق ما قبل 14 تموز
- بين السبعاوي و قاسم حسن
- الحزب الشيوعي العراقي و حركة 1941
- على حافة الهاوية
- يوسف سلمان يوسف يستقر في بغداد
- الميل إلى الشيوعية يبقى راسخاً
- بواكيبواكير التنظيمات الشيوعية في الجيش العراقي
- إعادة التاسيس ( الحلقة الرابعة من تاسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- الشيوعيون ينضون تحت لواء اللجنة ( الحلقة الثالثة )
- تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ( ارهاصات التاسيس )


المزيد.....




- هل استعادت شيرين إدارة حسابها الرسمي السابق على إنستغرام؟
- السنغال وساحل العاج.. طرد قوات فرنسا
- على رأسه وزيرا الخارجية والدفاع.. وفد رسمي سوري يصل السعودية ...
- مكتب التحقيقات الفدرالي -FBI- يعثر على أكبر مخبأ للمتفجرات م ...
- رقم قياسي.. السعودية تعدم 338 شخصا عام 2024 بينهم إيرانيون
- إيداع سوري مصحة نفسية بعد ارتكابه هجوم طعن في برلين
- حرس الحدود السعودي يعلن إنقاذ 4 مواطنين تعطلت واسطتهم البحري ...
- لجنة وزارية توقف بث وتجميد فضائية الجزيرة وتعلق عمل مكتبها ف ...
- اتصال هاتفي بين وزيري خارجية مصر وسوريا
- متى تنتهي الحرب في السودان؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وصفي أحمد - ما حصل فيصبيحة 14 تموز أهو انقلاب أم ثورة