أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - وبدأ موسم الحج الأكبر على وجه الأرض














المزيد.....


وبدأ موسم الحج الأكبر على وجه الأرض


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 17:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"وأذن فى الناس بالحج, يأتوك بالملايين ملط" وفى رواية "بلابيص"

ربما يقرأ المسلم هذا العنوان فتصيبه الحيرة, وتتداخل عليه التواريخ معتقداً أن الحديث عن الشعيرة الوثنية المتعلقة بالطواف حول البيت العتيق الذى بناه "محمد على باشا" والمعروف بالحج, وهذا طبيعى من أناس إعتادوا على الإعتقاد دوماً بأنهم محور الكون وسبب وجوده وصحيحه ويعيشون فى أوهام كثرتهم وعظمتهم وأفضالهم, مثال مشهد تجمعهم حول الكعبة فى موسم الحج (وللحج مواسم كما مواسم التكاثر), هذاالمشهد الأعظم على وجه الأرض والذى يزلزل قلوب الكافرين والصليبين ويملؤها رعباً.. أو مثال الصلاة التى تجمع الآلاف وترصهم بمنتهى الدقة والإنضباط والسهولة دون أمر عسكرى أو دافع بشرى, لا يحدث فى أرقى جيوش العالم وأقواها, هذا المشهد الذى يملأ قلوب الكافرين حسداً وحقداً على وحدة صفهم.. أو الصدقات والزكاة التى جعلت المسلمين يتغنوا بإسلامهم, (صانع الأخلاق ومثال الكرم, حلال المشاكل وبانى الهرم)..
وغيرها من التصورات السخيفة أو الأوهام المثيرة للشفقة التى للأسف تشكل العقل الجمعى والوعى لدى المسلمين, وتجعل من كل واحد فيهم طاووساً يختال بإمتيازه المقدس والحق الإلهى وبدينه الذى يعلو فوق ما سواه أو معتقدهم الذى لا يضاهيه أى معتقد!
لم يسمعوا ربما عن الجيش الأحمر أو جيش هتلر بملايينه التى أشبهت فى إنضباطها الإنسان الآلى, مثلاً..
لم يسمعوا ربما عن الملحد "بيل جيتس" أو الكافرة "أنجيلينا جولى" ومدى كرمهم وأخلاقهم دون أى وازع دينى متلبس, فقط تحركهم إنسانيتهم ووازعهم الأخلاقى..
وربما لم يسمعوا عن هذه الشعيرة الدينية المقدسة لدى ملايين الهندوس.
فالحج المقصود فى الآية ليس حج المسلمين رغم تطابق الآية عليهم سواء هرعوا بلابيصاً أو بالملايين, لكنه حج أكبر وأعظم مما يتصور المسلمون المفاخرون بحجهم وليس فحسب لأن حج المسلمين يتمحور حول قطعة نيزك عتيق وهذا الحج يتمحور حول نهر معتّق..

فقد بدأ فى الهند موسم الحج الأكبر لدى طائفة الهندوس, فيما يعتبر التجمع الأكبر على وجه الأرض إذ يقدر أن يجذب هذا الموسم نحو 100 مليون حاج هندوسى, مستعد لتحمل المشاق وخوض الصعاب قاصداً النهر العظيم, ليغسل ذنوبه ويتطهر من سيئاته ويعود منه كما ولدته أمه, طاهراً من كل ذنب.. (كان موسم حج المسلمين قد شهد نحو 3 ملايين بلبوص أو حاج)
تعرف هذه الشعيرة الدينية بالـ"كومبا ميلا", وهو حدث يقام كل إثنتى عشر عام, يبدأ فى منتصف يناير ويستمر لمدة 45 يوماً, جاذباً الملايين من معتنقى الهندوسية حول العالم
وكالمعتاد (تحط عقود المنفعة والبيزينس عند أقدام الدين) تستعد الحكومة وشركات السياحة لإستثمار هذا الحدث الضخم فتجهز فنادقها وتعد الخيام والعروض المختلفة التى تتراوح بحسب مقدرة عباد الإله "كريشنا" (وهو فى الأصل النسخة الأصلية من المسيح ويحمل الحقوق الفكرية الأصيلة للأساطير والعلامات المحيطة بمولد وحياة المسيح والذى بدوره يستمد جذوره من إسطورة حورس وإيزيس المصرية).

ومما يذكر حول الإعجاز النفسى لهذه الشعيرة الدينية, ما قاله الكاتب الأمريكى "مارك توين" يوماً بعد أن شهدها :
"كم هى رائعة, قوة الإيمان تلك التى تحث جموعاً فوق جموع من الكهالى الضعاف ومن الشباب الواهنين ومن غير تردد على خوض هذه الرحلة العجيبة وتحمل المآسى دون تبرم. لا أعلم هل يحدث ذلك بالحب أو بالخوف. ليس مهماً ما هو الدافع فهو يبقى فوق تصوراتنا, مدهشاً لأمثالنا من الناس, الجنس الأبيض البارد".

ما رأيكم أيها المسلمون؟!.. ألا تفيقوا من غيبوبتكم وعزلتكم الفكرية, فلستم الوحيدين القادرين على إبهار العالم بغريب الأساطير وتخلف المعتقد..!!



#أمير_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المغفلون, لو كان ربكم موجود وذى عقل, لبدأ بإبادتكم
- أفكار شاردة 1
- دولة العفن تسجن ألبير صابر!
- أبوكوا البنا مات (الفشلة تحلم بأستاذية العالم)
- أين العدل والمنطق فى محاكمة ألبير صابر؟َ!
- المسيح يُبعث زوجاً
- الإنسان أقدس من الإسلام ورموزه
- تحلّوا ببعض الخجل وأفرجوا عن -ألبير صابر-!
- إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!
- الشيخ عبد الله بدر وعرنوس الذرة
- -فى وقت ما, يوم الجمعة..-
- لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- أسرار تغيير اسم الضفة الغربية الي يهودا والسامرة
- مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لفرانس24: زيارة الشرع إلى ا ...
- عراقجي:تم قبول مقترح ايران لاجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول ...
- وزير خارجية السودان:وافقنا على الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاو ...
- مغني فرنسي يهودي من أصول جزائرية يناشد الجزائر السماح له بزي ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- الفاتيكان يعلن تمديد رقود البابا فرنسيس في المستشفى
- آية الله خامنئي:سبب غضب الاستكبار على الجمهورية الاسلامية صم ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أهالي محافظة آذربايجان الشرقية ...
- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - وبدأ موسم الحج الأكبر على وجه الأرض