أهلا بنوروز الفرح والحرية هذا العام في سورية الأسيرة ...؟

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:17
المحور: القضية الكردية
    

عيد النوروز عيد الحرية والسلام والربيع والتجدد الدائم
إنه انتصار النور على الظلام. وانتصار الدفْ والبراعم على الصقيع والعاصفة وبالتالي انتصار الحياة ونسغ الخير الإنساني والعطاء على الموت والهمجية والقحط والعقول المسطحة . وبالتالي انتصار الإنسان على أعداء الإنسان
إنه عيد عالمي تحتفل به كل الشعوب منذ أقدم العصور كل بطريقته الخاصة ووفق مفاهيم وأسماء خاصة تتلاْم مع حياة ومعتقدات كل منها : كشم النسيم في مصر . وعيد الطهارة لدى الصابئة . وعيد النور في الهند وفارس وعيد الربيع والأم في أوربا وغيرها وكلها تلتقي في مسمى واحد يرمز للحرية والإنعتاق والحب الإنساني الكبير والحنان
لكن شعبنا الكردي الشقيق كرّم هذا العيد تكريما خاصا عبر اّلاف السنين وجعله عيدا قوميا رئيسيا في جميع المناطق التي يعيش فيها هذا الشعب مرتبطا بحلم التحرر من الطغاة في أسطورة ( كاوا ) الحداد الذي أنقذ شعبه من طاغية كان يتلذذ بقتل الشباب الأبرياء يوميا كما تقول الأسطورة القديمة
فإلىالشعب الكردي الشقيق في سورية وكل مكان أحر التهاني وأطيب الأماني للتحرير والعدالة والديمقراطية
ليكن عيد النوروز هذا العام ذا طعم خاص ونكهة فريدة في تحرر شعبنا المضطهد من النظام الأسدي نظام الجريمة المقننة والمستمرة والإنعتاق إلى الأبد من نظام المخابرات والمافيا الذي دمّر سورية ولبنان وأذل شعبهما
بوحدتنا الوطنية الديمقراطية ونضالنا الموّّحد فقط نستطيع إنهاء هذا الطاغوت المتربع على رقاب الناس منذ أربعين عاما ونيف بالقمع والإرهاب وحراب أمريكا التي أوصلته للحكم .. وببرنامج عمل وطني وثوري موحد نستطيع تطهير سورية من رجس هذا الطاغوت وأتباعه . وبناء دولة القانون والديمقراطية والعدالة والمساواة بين جميع مكونات شعبنا وأطيافه السياسية
ولنا من انتفاضة إخواننا في لبنان الشقيق ووحدتهم الوطنية الديمقراطية خير قدوة في تحرير بلدهم من الإحتلالين الإسرائيلي والأسدي إلى الأبد بالنضال السلمي المنظم تحت راية الوطن الموحدة وبقيادة المعارضة الوطنية الديمقراطية الموحدة .. لتنتقل انتفاضة ساحة الشهداء في بيروت إلى ساحة الشهداء ( المرجة ) في دمشق .. كما التقى شهداء السادس من أيار عام 1916 معا تحت مشانق السفاّح جمال باشا في عرس الإستشهاد للتحرر من نير الإحتلال التركي الأسود
ما أحوجنا اليوم إلى مئات من الشبان أمثال ( كاوا ) الحداد ليقودوا شعبنا الصابر المضطهد إلى أوكار الطغاة ليدمروها فوق روْوسهم ويشعلوا نار الإحتفال بالنصر والتحرير فوق روْوس جبالنا السمراء أو يشعل أطفالنا اّلاف شموع الحرية في ساحة الشهداء كما فعل أطفال لبنان .. وعندها ستختفي جميع خفافيش الظلام وجميع البصاصين واللصوص إلى الأبد ..
الى شعبنا الكردي الشقيق نقول : معا في خندق واحد ونحو هدف واحد لتحرير الوطن والإنسان
المجد والخلود لشهداء الحرية في سورية الأسيرة......الحرية لجميع معتقلي انتفاضة 12 أذار الحرية لجميع معتقلي الرأي والضمير في سجون النظام الأسدي الفاشي ..
وكل عام وشعبنا ووطننا بألف خير مع كل الحب

المحامي : جريس الهامس - لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات