أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - السيد حميد الموسوي - صناع الحياة .. مضوا














المزيد.....

صناع الحياة .. مضوا


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 22:24
المحور: حقوق الانسان
    



ما بين شعارات الإستهلاك المحلي، وبين الأفكار والطروحات الرصينة الوقادة.. مسافة. وما بين تبنيها مبادئا والإستشهاد دونها.. مسافات. وما لانهاية.. تفصل بين رواد الثورات وبين قاطفي ثمارها. فالذين اختاروا النزال وخططوا للنصر مضوا. والذين صنعوا النصر .. تهاووا على ضفافه كالنجوم الأزاهر.. ليرتوي الآخرون!، ذهبوا قبل أن يتلمظوا بذلك الرواء.. كان أكثر الناس نصيبا من ذلك النصر أقلهم تضحية في سبيل تحقيقه، وأضعفهم همة في تثبيته، وأوهنهم عزيمة في حمايته!.
منذ اعوام وشهور وأنا أتفرس وجوها.. وأدقق أسماء.. وأتصفح صورا ، مسؤولين حكوميين ، أعضاء جمعيات ومجالس وطنية، ومحلية، وبلدية ..أعضاء بارزين متصدين لمناصب مهمة ، وغير مهمة .. واجهات عريضة وطويلة.. منذ اعوام أبحث بين هؤلاء ، وهؤلاء .. عن اقاربي الذين ذوبت عظامهم في أحواض تيزاب حزب البعث العربي الإشتراكي وثراماته المرعبة!.
عن الذين دفنوا أحياء في مقابره الجماعية الممتدة.. الموزعة على خارطة العراق تحت شعار أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة!.
أبحث عن أخواني وأصدقائي الذين سحقتهم دبابات الحقد الشوفيني وهي تمشط ، وتمزق أزقة "صوريا"!. .. عن الأطفال والنساء والشيوخ الذين ألقتهم "لوريات" العنصرية والطائفية على الحدود بعدما ذبحت شبابهم وصباياهم . أبحث عن أخوتي الذين أحالهم الكيمياوي في حلبجة والأنفال رمادا!.
أبحث عن أخواتي اللاتي هتك رفاق الزيتوني أعراضهن وذبحوا أطفالهن في أحضانهن.. واستأصلوا أثداءهن!، أبحث عن رموزي العلماء والمراجع والآباء والقساوسة الذين أهينوا وأعدموا من أجل رأي!. أبحث عن زملائي الذين عذبوا.. وقتلوا.. وشردوا من أجل كلمة!. .. عن جحافل المشردين، والمعذبين.. والمنسيين في زنزانات أنفاق سجون البعث المعتمة الموحشة. عن الذين بترت أطرافهم.. وجدعت أنوفهم.. وجذت ألسنتهم.. وصلمت آذانهم ووشمت جباههم!. عن الثواكل.. والأرامل.. واليتامى.. لم تلح لي رسومهم.. ولم تخيل إلي أشباحهم.. ولا توسمت أشباههم!. لم أجدهم في بيوتهم الموحشة التي لا تزار ولا يدري بها أحد!.
لقد اندرس ذكرهم بعدما إنشغل القاطفون بجني ثمار غرسهم المعمد بدماء شرايينهم النازفة الراعفة!.
يعزيني المتعاطفون بأن هذه هي سنة الحياة!، ولا والله انه جشع الطغاة.. ونهم البغاة.
ومعاذ الله.. وحاشا لله أن يكون الظلم والحرمان قدرا لا مفر منه!.



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقود الزمن الرديئ
- لحس الكوع
- ديمقراطيتكم في خطر
- ارثنا المضاع
- عاشر النياسين
- العراقيون جديرون بقيادة العالم العربي
- العراق بين علل الداخل وطعنات الخارج
- طائفية وشوفينية المعارضة السورية
- رواد الثورات ومختلسو ثمارها
- من اعطى لأميركا حق الوصاية على العرب ؟!.
- تسمع منظمات حقوق الانسان


المزيد.....




- الأمم المتحدة تأمل نتائج إيجابية من المفاوضات الأمريكية الإي ...
- مصر تؤكد رفضها التام للحملة الإسرائيلية على وكالة الأونروا ف ...
- جريمة جديدة في الشجاعية: استهداف الاحتلال المربعات السكنية و ...
- التعليم في مرمى الاستهداف: أوامر إسرائيلية بإغلاق مدارس الأو ...
- مصر تدين إصدار الاحتلال أوامر إغلاق مدارس تابعة لـ -الأونروا ...
- الكونغو ترحل ثلاثة معتقلين أميركيين إلى بلادهم بوساطة قطرية ...
- الجزائر.. اعتقال 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية
- بعثة الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الاقتصاد الليبي وتطا ...
- إغلاق مدارس الأونروا يهدد أكثر من 800 طالب بتوقيف تعليمهم
- -الماء بدلا من اللعب-.. الأونروا تدق ناقوس خطر في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - السيد حميد الموسوي - صناع الحياة .. مضوا