امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 01:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رفضتْ سيطرات دهوك ، إدخال [ العرب ] الى المدينة ، وعادتْ عشرات السيارات المُحّملة بالمواطنين القادمين من الوسط والجنوب ، لقضاء بضعة ايام في المناطق السياحية في المحافظة .. عوائل رُبما خططتْ منذ فترة .. وحتى حجزتْ في الفنادق .. غير ان عناصر نقاط التفتيش " الحدودية " لم تستمع لِكُل الشروحات والمُبررات .. وأخبرَتهُم بِكُل وضوح .. بأنهم اليوم ممنوعون من الدخول لأن هنالك " منع تَجّوُل " في المدينة ! .. في حين كانت السيارات التي أرقامها عائدة الى دهوك او اربيل وفيها مواطنون كُرد .. تَمُر بِكل سهولة ويُسُر ! . أي كان هنالك منع تجوّل للعرب فقط ! .
وحتى في داخل المدينة .. إنتشرتْ العناصر الأمنية بِكثافة في الشوارع الرئيسية ومُفترقات الطُرُق .. وتَوّقفَتْ إشارات المرور في الشارع الرئيسي .. لأكثر من أربعين دقيقة في وقت الذروة عصراً .. كُل ذلك .. لكي يُفسَح المجال لقافلة " مسؤول كبير " العبور بسلاسة !! . وتسَببَ الزحام الشديد في إرباك السير .. وأدى الى إمتعاض المواطنين وغضبهم وإستيائهم .
بالنسبة لي شخصياً .. وحتى سائق التكسي الذي أقلني مساءاً .. لم نعرف .. مَنْ هو المسؤول المُهم جداً الذي شّرَف المدينة .. المُهم الى الدرجة التي .. تؤدي الى منع المواطنين " العرب " من الدخول الى المدينة ! .. الخطير الى الدرجة التي .. تُغلَق فيها الشوارع ويتوقف السير ، وتتعطّل مصالح المواطنين " الكُرد " ، لقرابة الساعة .. حتى يَمُر جنابه !
.........................................
المسؤولون الكبار في البُلدان المُتحّضِرة .. مُتواضعون .. بُسطاء .. لايُسببون الإزعاج للمواطنين في حِلهم وترحالهم .. لاتتبعهم قوافل من الحمايات المُدججة بالسلاح وأعداد كبيرة من السيارات المُدرعة او رُباعية الدفع .. يذهبون الى المدن والبلدات .. دون ان يَشعر بهم أحد .. ودون ان يقطعوا الشوارع والساحات .. ولا ان يُقيدوا حُرية المواطنين .
أما هُنا .. فحين تسوء الإتصالات بالهواتف النقالة .. او حين تنتشر العناصر الأمنية بكثافة غير إعتيادية .. وحين يضطرب رجال المرور ويتوقف السير لفترات طويلة .. وأخيراً حين يُمنَع العرب من الدخول عبر السيطرات .. فكُل ذلك دليلٌ .. على ان مسؤولاً كبيراً على وشك الوصول ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟