أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)














المزيد.....

قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 20:03
المحور: الادب والفن
    


1. أحلام الجياع

أسكن في عالم الوهم.. أغرف وأتذوق حلاوة الاحلام بشراهة، لأتناسى حنظل الواقع، أتخيل، أتأمل، أتيه في عالم هادئ لأبتعد عن ضجيج معدتي الخاوية التي تتعمد إحراجي بأصواتها الفاضحة.. أمسد لها تارة وأعصرها وأحتضنها تارة اخرى، ثم أكفر بها وبكل مسميات الجوع.. أتوسلها الصبر والكتمان.. إلا إنها كانت تزيد من عزفها المقرف لتكون سبباً في ضياع الحلم وطرد حلاوته.

2. عَفن

انقظى العمر ومازلت أجَملُ نفسي وألمع ظاهري كما المرآة المتشظية القابعة في حجرتي والتي ألفت وجهي الشاحب..
وبعد عمر طويل وجهد كبير لاقناع الاخرين ببياض قلبي وطيبة روحي..
تبين لي بأن قلبي أشبه بجوراب أبيض لبس ألف مرة من دون أن يغسل.. وروحي تعتزم الهجرة عن جسدي وكانها فراشة كانت محبوسة في مستنقع آسن..

3. اكذوبة

مغلوطة هي تسمية الألوان الطبيعية، وناقص عقل من وصف حياتنا زاهية ملونة..
صحيح ان وجوهنا صفراء من الجوع وشفاهنا زرقاء من الخوف وعيوننا حمراء من دخان الحروب.. إلا ان كل شيء فينا مشتق من الأبيض والأسود، بوصفنا أمة لا تعرف سوى هذين اللونين: الأسود لون الحِداد والحُزن.. والأبيض هو رداءنا الأول والأخير.

4. عالم الوحدة

عاش وحيداً لأنه لم يكن قادراً على استيعاب عقول الناس جميعاً ولم يكن محباً للضوضاء والفوضى فاعتاد على الوحدة وأحبها، لم يكن لديه صديق ولا حبيب، كان يحاول الهروب وعدم الأحتكاك بأي شخص..
كانت تراقبه شابة في قمة الجمال والشفافية من شباك نافذتها المطل على غرفته، تسللت إلى قلبه فاحبها كثيراً لأنها كانت خرساء وصماء.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...
- قصص قصيرة جداً (طوابير، اشتعالات التغيير، وشم)
- قصص قصيرة جداً ( أمي عانس! لكنهم! رموز البكاء)
- أيام القيامة.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (سرقة، احتشام العرايا، تحريض الموتى )
- قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)
- قصص قصيرة جداً (سجين الحياة ، صراع (ج) (س) ، مقبرة الصمت )
- قصص قصيرة جداً (احتضان قلب ، بيضاء حبيبي.. وانا أحمر، رشوة ا ...
- قصص قصيرة جداً (شيخوشة الموت، استقالة ابليس، زاد الحرب)
- قصص في ثوانٍ
- عيد الحب.. في قصص قصيرة جداً (خارطة المستقبل ، حلم انتِ، أحض ...
- قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُ ...
- قصص قصيرة جداً (ذائقة الموت، الصحف ليست للقراءة، رَدْ الجميل ...
- قصص قصيرة جداً (ربيع شاحب ،السيرك،قلم متحرر ،إرهاب العشاق ،ف ...
- (أعياد العبيد، جنون الضحكة ، حليب الديمقراطية) قصص قصيرة جدا ...
- سوء حظ عاطفي.. وقصص اخرى
- أوجاع قصصية قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (أوتار ذابلة، أوراق وأقلام، عرس في المقبرة)


المزيد.....




- -دحول الصمان-.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأ ...
- قيعان المحيطات تختزن تراثا ثقافيا تهدده الأنشطة التعدينية
- هل اللغة العربية في خطر؟
- قبل دقائق من عرضه.. منع فيلم -استنساخ- يثير الجدل
- مؤتمر دولي بالأردن حول -اللغات في العالم الرقمي-
- فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في ...
- خطاب مشترك للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشاعر عبد الرحمن يوس ...
- -بلاد لا تشبه الأحلام- لبشير البكر.. سيرة المنفى السوري
- تصاعد رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل مع استمرار الحرب على غز ...
- رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)