جبن الرجال وجمالهن

عصام كشيش

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 01:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

جبن الرجال ...وجمالهن

بين جبننا نحن الرجال وبين جمالهن حكايا وقصص ...
وبين خوفنا وغباءنا نحن الرجال وبين انتظارهن المر والمؤلم مسافات ومسافات ..
وبين دناءتنا وتعثرنا هنا وهناك نحن الرجال وبين دهشتهن وتساؤلتهن الذاتية خطوط حمراء وتوقفات بين اللعنة علينا والحيرة من امرنا ..
فمالنا ومال جبننا امام هذا الكيان الانثوي الجميل والمبهر والمدهش حد العذوبة والمرارة معاً ..
مالنا نقف ونتعثر امام كل فاتنة رائعة ولانبادر بكل اعجاباتنا ومشاعرنا ونصادر النتائج بان الرفض القاطع سيكون مصير هذا الاعجاب بدعوى انهن جميلات جدا جدا ولايمكن لهن ان يلتفتن الى عاشقين فقراء مثلنا .
ثم لماذا ننطلق بكل جرءة وقوة لمصارحة هذه او تلك التي تمتع بجمال عادي او باهت ونصادر النتائج ايضا بان الجواب بالقبول سيكون مضمونا وحاضرا .
انهن اناث يترققن عذوبة وانوثة وينتظرن فارس الاحلام كباقي النساء ..يعشقن ويتمنين ان يعٌشقن وانا يبادر احدنا ليقول انني اخترتك انت دون سواك ..
ليقول انك ملهمتي وفاتنتي ومحبوبتي وانك فتاة الاحلام المنتظرة والانثى التي احب ان تشاركني حياتي وتعشقني حد الجنون وحد الهوس اللذيذ ..
ما زلن ينتظرن ولكن جبننا نحن الرجال يقف حائلا دون ذلك ...
وهمنا مازال يغذينا بانه من غير الممكن لهذا الجمال والحضور الانثوي الساطع ان يلتفت الينا نحن المساكين وانه من غير الممكن ان لا يكون هناك عاشق حاضر لديهن لكنهن يصرخن بقوة ...ابدا ليس هناك من احد فتقدم ارجوك ...يصرخن ذاتيا باننا بشر وننتظر كالاخريات لعاشق مصارح ولذائب مفتون وليس هناك من احد ...ليس هناك من يتقدم ويمارس دور قيس او روميو او حتى عبود ابو اللبن ...يصرخن بان لا تجعلوا الجمال حائلا وعائقا امامكم فانه منكم ولكم وبين اديكم بشرط ان تتحروا من عقدكم وجبنكم وخوفكم ولكن ....لامجيب
الجمال الملعون يقف احيانا في طريق سعادتهن وربما مكانتهن ايضا فكم كاتبة وشاعرة ومثقفة وفنانة وقفت كتاباتها وشعرها وثقافتها وفنها حائلا دون مصارحة الاخرين لها ...
انه جبننا المغلف بالاوهام انها دناءتنا وجهلنا بابسط قواعد الحب والرومانسية وحاجة الانثى للحب والحنان والدفء ..
ربما ستعترض من تعترض على تنصيب نفسي محاميا للجميلات الفاتنات وربما ستؤيد من تؤيد لكنني في النهاية اتحسس هذا الالم والوجع عندهن ..اتفهم حجم المعضلة الاجتماعية الانثوية لتسفزني وتجعلني امسك قلمي لاسطر تلك المعاناة واصرخ معهن بان لا احد هناك ...بان لاعاشق او محبوب هناك فتقدموا ايها العاشقين الجبناء ...والجبناء جدا

#عصام_كشيش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات