دورة عسكرية لآبادة المسلمين

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أضطرت الولايات المتحدة الآمريكية الى إلغاء دورة عسكرية كانت تجرى عن كيفية الآبادة الجماعية للمسلمين , حيث أختلطت المفاهيم عند بعض الآمريكان بأن جميع المسلمين أصبحوا أرهابيون , وهذا ما كنا لا نأمله أبدا ونحن الذين نعلم أن أمريكا بها مساحة كبيرة من الحريات والديمقراطيات .

والشئ المدهش أن هذه العقليات محدودة الفكر جعلت من كل المسلمين أرهابيين وهذا ما نرفضه , لآنه يجب التفرقة بين المسلمين المسالمين والمسلمين الآرهابيين الذين يسيئون لنا نحن المسلمون .
وقد ذكر متدحثا بأسم رئيس هيئة الآركان المشتركة أن الليفتنانت ماثيو دولى يقوم فى هذه الدورة العسكرية بألقاء المحاضرات والدروس للمشتركين فى الدورة العسكرية , هذه الدورة التى أقيمت بهدف القضاءعلى المسلمين , وكانت تحمل عنوانا نحت مسمى ( وجهات نظر حول الآسلام والتطرف الإسلامى ) .

وقد أقترح الضابط الكبير ( دولى ) أن تكون حرب شاملة من المسلمين كمفتاح للأنتصار على الآرهاب الإسلامى ,. وأن هناك أمكانية فى تهديد المملكة العربية السعودية بمجاعة أو تدمير الآماكن المقدسة لدى المسلمين مثل مدينتى مكة والمدينة المقدستين .

وبالطبع هذا الكلام مبنيا على أسس قديمة , مثل تدمير مدينة دريسدن الآلمانية خلال الحرب العالمية ومدينتى هيروشيما وناجازاكى فى اليابان بالقنابل النووية . بلا شك أن هذا إن دل على شئ إنما يدل على سوء النية بالمسلمين وأيضا خلط الآوراق بين المسلمين المسالمين الذين لا يحملون أى كراهية للغرب وبين الآرهابيين الذين يسيئون الى المسلمين والآسلام جملة وتفصيلا .

وأن هناك أسبابا صعبة وخطيرة جعلت هؤلاء الآرهابيون يجنحون الى هذه الآفعال اللإنسانية من قتل الآبرياء وإحساسهم بشئ ما فى عقولهم ونفسياتهم , هذه الآسباب جعلتهم يتخذون الآرهاب سبيلا لهم , وكان من الآحرى بهذه الدول أنتناقش بين بعضها الآسباب الحقيقية لشرود الفكر الآرهابى للقتل والترويع للأبرياء , ونحن المسلمين لا نؤيد إطلاقا أى عمل يخرج عن السياق العام للأنسانية من يفك دماء الآبرياء مهما كانت الآنتماءات أو العقائد .

وإذا كان الآرهاب أخذ منحى خطيرا من القتل وأرهاب الآبرياء فكل المسلمين ضد هذه الآعمال المشينة والتى تسئ لكل المسلمين , ولا يدرى أحد بمدى التأثر الشديد والذى ألمنا من جراء تدمير أبراج أمريكا فى أحداث سبتمبر لأنها ضد المسالمين , ويعلم الله أننا زرفنا الدمع على الضحايا الآبرياء الذين قتلوا فى هذه الآحداث المؤسفة والتى أساءت بالمسلمين على أنهم أرهابيون .

إننا دائما ننادى بصيانة الآنسان وكرامته وعرضه وحريته فى الحياة وقيمة الآنسان تكمن فى مدى الحفاظ عليه من قبل الآخرين لآن أحترام الآخر هو قيمة من قيم الحياة , فكيف توجه حربا ضد الآبرياء نظير أعمال قلة قليلة تسئ للمسلمين أجمعين , هل أصبح جميع المسلمون أرهابيون لدى أمريكا , أم هذا توجه من قبل جماعة مارقة ولا تنتمى لآمريكا ؟ !

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات