أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية














المزيد.....


نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 17:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بينما يحتفل الشعب الكوردي بعيد النوروز و تشاركه فرحته كل الشعوب المحبة للحرية و السلام، و فيما يستعد العراق لاستضافة القمة العربية في بغداد العاصمة التي يرى فيها مراقبون بكونها خطوة هامة من اجل استقرار البلاد . . تزداد ازمة الحكومة العراقية بشكل ملفت للنظر بعد احتجاجات متنوعة و بعد ان قوبل تظاهر الالاف من اجل الخبز و الكرامة بارهاب الحكومة، في اوقات نبّه فيها و و قال و كتب كثيرون عن مخاطر تحول الحكم العراقي الى دكتاتورية جديدة ـ بقصد او بدون قصد ـ من خلال تواصل و تزايد تجميع السلطات الاساسية بيد شخصية واحدة لكتلة شيعية متواضعة قياساً بالكتل الشيعية الاخرى، بلغة المحاصصة ذاتها .
و كشفت تصريحات رئيس اقليم كوردستان السيد البارزاني و خطابه في عيد النوروز عن الحجم الخطير للازمة . . حين نبّه علناً الى مايلعبه الاستئثار المتزايد بالسلطات العسكرية و الامنية و المالية و غيرها من قبل شخص واحد و مقربين، في وقت لا يتوقف فيه تمزّق قوى البلاد و معاناتها بسبب التمييز الديني و الطائفي، الفساد الإداري، الضائقة المعاشية و البطالة، و استغلال الارهاب لما يجري و تمكّنه من اختراق القوى العسكرية و الأمنية العراقية الذي يبدو و كأنه لاينتهي، بدلالة التفجيرات المتواصلة المؤلمة الاخيرة . .
و في وقت تشكّل فيه كوردستان بنظر اوسع الاوساط، حجر الزاوية الهام في المسيرة السياسية بعد سقوط الدكتاتورية، بعد ان لعبت جماهيرها و فصائل البيشمركةالانصارالدور المتواصل الابرز و الأكثر تنظيماً و ممارستها تحدياً معلناً في معارضة و مواجهة الدكتاتورية و قدّمت اثمانها غالياً بالارواح و بحق الوجود و الحياة، ابادت الدكتاتورية اثرها مناطق كوردستانية بكاملها.
و استطاعت المسيرة الكوردستانية بما يواجهها من موروث و ثغرات و تحديات متنوعة داخلية و اقليمية و دولية، ان تحقق نجاحات لم تستطع الحكومة الاتحادية المركزية بالقائمين عليها الآن تحقيقها . . . حتى عادت القضية الكوردية تشكل ملاذاً لأوساط عراقية متسعة، في وقت تلعب فيه دور صمام امان كبير لمدى صواب المسيرة السياسية على طريق تقاسم السلطة و تبادلها سلمياً و جعلها شراكة وطنية بين كل الاطياف العراقية وفق الدستور، كمانع متين امام تكوّن دكتاتورية فردية من نوع جديد، اخذت تزداد ملامحها وضوحاً بتوظيف الإدعاء بتمثيل مذهب بعينه، مذهب صار بتياراته و قواه السياسية ممن يعانون من طغيان تلك النزعة الفردية ذاتها، على حد بياناتها و مواقفها.
و فيما يتهم البعض مواقف حكومة اقليم كوردستان، بكونها انعزالية و ساعية للانفصال بالاقليم عن العراق، فانهم لا يلاحظون حجم التحديات اليومية التي تواجهها و التي من اهمها اهمال الحكومة العراقية لحقوق كوردستان الدستورية في المادة 140، و ينسون ان نجاح السيد المالكي في تشكيل حكومته الحالية و جلوسه في رئاستها يعود الى اتفاقية اربيل في ايلول 2010 برعاية السيد البارزاني بعد ان طال تعذّر تشكيل الحكومة العراقية لمدة اكثر من عام على اعلان نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة . .
و يشير متخصصون الى انهم ينسون صراحة التحالف الكوردستاني في مطالبته حينها بعدم الاستعجال بسحب القوات الامريكية دون ضمانات واضحة تحفظ وحدة العراق وفق الدستور ـ رغم انواع المواقف المزايدة و المنافقة لعدد من الاطراف حينها ـ . . حيث تفجرت الخلافات سريعاً بين كتلة المالكي " دولة القانون " الحاكمة الفعلية و " الكتلة العراقية " اثر الاعلان عن انسحاب القوات الاميركية نهاية العام الماضي، و تفجّر العديد مما تعرفه و ترصده حكومة السيد المالكي منذ سنوات على حد بياناتها بحق الكتل الاخرى دفعة واحدة . . دون السعي لتوفير المستلزمات الاساسية لتعميق المسيرة لصالح اوسع الفئات العراقية الكادحة بعربها و كوردها و سائر اقلياتها الدينية و المذهبية و القومية، برجالها و نسائها و شبابها .
و يرى مراقبون ان تصريحات السيد البارزاني الاخيرة و توافق و تأييد كتل سياسية عراقية متزايدة لها ، من عربية و كوردية، سنية و شيعية، قد تجعل السيد المالكي و كتلته الحاكمة في زاوية ضيّقة لاينفعها فيها حتى رضوخها للإملاءات الخارجية، في وقت لم تعد فيه الوعود ذات جدوى، و صار عقد مؤتمر عاجل لكل القوى السياسية المشاركة في المسيرة السياسية، للتوصل الى حلول عملية و اجراءات تنفيذية وفق الدستور . . مهمة لاتقبل التأجيل .

22 / 3 / 2012 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 1
- عندما ينبح الفساد مستهتراً بالقيَمْ !
- ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 3
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 2
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 1
- متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟
- -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !
- الصراع الطائفي الأقليمي و آفاق تلوح !
- الدكتاتور و جرذان - ربيع المنطقة - !


المزيد.....




- -مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي ...
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم ...
- الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا ...
- السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
- بن غفير يدعو لحرب شاملة على غزة
- واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جز ...
- نتنياهو يضع شروطا جديدة لمفاوضات المرحلة الثانية
- المغرب يعلن إحباط -مخطط إرهابي بالغ الخطورة-
- عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإس ...
- هل ينهي مقترح مصر لإعمار غزة خطط ترامب؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية