أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قصائد ٌ من شارعِ السينما















المزيد.....


قصائد ٌ من شارعِ السينما


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 15:42
المحور: الادب والفن
    




(1)
(خيبة الناصح )

صدقني ,قال َصدقني , انَّ الراسمالية في سوق الدجاج
لا تحتاج ُالا ديكا ًسكرانا ًوحيداً يصدح ُالفجرَ وقت الغروب ِ
وان َّالحرية َتنّورة ٌ قصيرة ٌ تنحني لها الرياح ُ ويسجدُ الشجرُ العالي ,
هنالك َتحتَ التنورة قماشٌ بحجم كفِّ يروقُ لي علما ً.
الرايات ُالعظمى ,صَدّقني , نُسجت ْ للمآذن ِوالمشانقِ العالية ِ , وفي الصباح ِ
حينَ لايؤذن ُ غيرَ صدر الطفل المسلول ,هل سيراقب الربُّ من الشرفة ِ
لحية َالامير ِام مؤخرة َ الفقيرِ المتكورةِ فوقَ المرحاضِ ولا فائضَ للقيمة ِ؟
صَدقني انَّ الامورَ تمضي بهذا الاتجاه ِ,
او ذلك الاتجاه ِ,
والا فان َّالاتجاه َنفسه ُ
سيمضي وحيدا ً
وحيدا ً
وحيدا ً
صَدقني ...
21-2-2012


(2)
(القاتل ُ مُفلّتُ العنان )

بعدك َ ربّما باكثر ِ من 1256 نبَيٍّ
لم يزل ْ هذا الغراب ُ يعُلمُ الخارجين َ عن القانونِ متعة َالطيران ِبعيداً عن القصاص ِ ...
الحجر ُوالراسُ الدامي سَيمكثانِ طويلاً في الحقل ِ
ضريحا ًاو نُصبا ً او نسيانا ً في الوجدان ...
وقبلَ جَحفلٍ جَرّارٍ من الانبياء ِ
وقفَ السافلُ هازئا ً بفجيعة ِ الارملة ِ:
(احارسا ً لاخي اكونْ ؟)
الابُدَّ انْ تستجيرَ بفيلقٍ من النبيين َوالملائكة ِ
كي تتوسّد َ الارضَ الصرفة َ مُطمئنا ً,
غانما ًمن ترابها التراب ؟
7-1-2012

(3)
(الابيضُ والاسود )

تلك َالفراشة ُ السائحة ُ على شجرةِ التوت ِالشامي ِّ في منزلِ جدي
مَرقتْ هذه الليلة َ بجناح ٍ هائل ٍ ,
عيدُ ثملُ بالبنفسجيِّ والاصفرِ والمتهدّل ِ من سُكارى الالوان
في ليلةٍ مؤطرة ٍ بالابيضِ والاسود ِ
مرقتْ مُزحة ً او وجعا ً في القلب ِ
والقلبُ يُدل ُّ احياناً كمراهقة ٍ متاوهة ٍ:
اف ٍّ...حارة ,
او :
ضجرة ُ,
او غنجاً من ذلك القبيل ..
وجع ُ في القلبِ بجناحٍ هائلٍ يطوفُ
في ليلة ٍ مُؤطّرة ٍ بالابيض ِ والاسود ِ..
تلك َالفراشات ُالبريئة ُ , ربّما تكونُ مهاجرة ً
لا تدرك ُ ليلَ العراقِ الحيسوب
الذي يقنصُ اللون َ من دم ِ الجريمة ..
27-12-2011


(4)
(أرصفة ُ الخونة )

على رصيف ِ البلُهاء ِ
يَستأمنُ عجيزته ُ
ويفكرُ:
هذهِ الاحذية ُ هي التي ترسمُ الدروب َ
وذاتَ نعلٍ قديمٍ , هكذا يفكرُ , كانت الدروب ُاطول ُ والمشاة ُ اكثرَ رزانة ً
وكان الكثيرُ منهم لا يجدونَ ضيرا ً من مجالسةِ المرتصفينَ
فالنهارُ اطولُ ايضا ً , ولاباسَ احيانا ًان تستدينَ منه ُ ليلتين او اكثرَ لاكمالِ الثرثرات ِ
وفجاة ً
يضربُ الايقاع ُ المنتظم ُ شفة َ الرصيف ِ
الدمُ يشخبُ من عجيزتهِ...
ايها الرصيفُ , يا رصيفَ الفقراء ِ,
لمْ تؤتمنْ على عجيزة ٍ بعظمينِ اعجفينِ
فمنْ لابناء ِ السبيل ِ الذينَ جَزّت ْ السُبلُ اقدامهم وباتوا على الارصفة ؟
5-8-2011


(5)
(مُغيثةُ الملهوف )


(كريمة ُ) ذات َ الغديرة ِ الخدرانة ِ بين َ كتفينِ لعوبينِ
بنتُ (ام كريمة ) ذاتَ ال..
والموالُ سيطولُ انْ غنيناه..
يمدُّ الفرانُ ناره ُ الى لسان ِ الطريقِ
وبائع ُ الطرشي يُلوّح ُ بالفلفلِ الاحمرِ ....
لا تفك ُّ (كريمة ) ابنة (ام كريمة ) حرفا ً
لم تدخلُ حتى مدرسةَ الاميّة ِ
(كريمة ) ذاتَ الرمانتينِ المفلوعتينِ
تكتبُ وتقرأُ
في ليلك َالسكران :
(قفا نبك ِ...)
و(بُويب )
وصقر قريش والاخضربن يوسف ومشاغله
وان استعصى الشعرُ عليها رتلتْ القرآن
(مرجُ البحرين ...)
وان ْغادرَ كلُّ الشعراءِ (المتردّم ِ) فالى قيرٍ ..
تمتمةٌ بدم ٍ من توت ِ (كريمة )
تكفلني ابداً في فردوسِ النسيانْ ..
7-9-2011


(6)
(جَنةُ المتسكّع )

اروح ُ واجيءُ طوالَ حياتي في هذا الطريقِ الوحيد الذي تراه ُ
ارتاب ُ من الدروب ِالفرعيّة ِ كثيراً , فهنالك َينكحونَ الاطفالَ الصغارَ الذين يضيعون َفي اللعب ِ
ثم َّ انَّ الطريقَ الرئيسيَّ واسع ُلحصانٍ مثلي , وعلى الدوام ِهنالك َ افق ٌ لن تبلغه ُالخيول ُ
هبتي من الحياة ِهي السنين َالتي ساحيا لاغيرَ , حصاناً كنت ُ ام ْ فارسا ً..او معركة ً
يمرُّ فرسان ٌ قدامى وباعةُ قوت ٍ ووشاة ٌ بهذا الطريق , احيانا ً اسَلّم ُ على بعضهم , وعلى الاكثرِ انسى
فلستُ صاحبَ ديوان َالجند ِولا بيت المال ِ, وبصراحة ٍمطلقة ٍاظنُّ انني مخلوع ٌ !
العمى يشبُّ رويدا ًرويدا ًبعينيَّ , فقد قيلَ لي انني مررتُ بأهلٍ وما سَلمت ُ(اهي الشيخوخة ُام السأم ؟)
وفي هذا الطريق الذي ظللت ُاروح ُواجيء ُبه طوالَ حياتي
كان الضحك ُهو دليلي , حتى انني سُجّلت ُ سفيها ًفي المرصدِ البشريِّ , كانَ الطريق ُيضج ُّبالوجهاء ِ,
الحوانيت ُعلى جانبي الطريق ِ تبيع ُ اقنعة ً واشجارَ انساب ٍ واحجارَ كريمة ً ونسانيس َ, وكان اللعبُ مفتوحا ً
بورقة ٍ واحدة ٍ, بورقتينِ , بثلاثِ ورقاتٍ ,
ولا احدَ يلومُ احداً , لا على الحيلةِ , ولا على قوة البيانِ , كما انَّ الطريقَ ليس بستانا ًللنزهة ِ, والخطابة ُ لم تُختزى بعدُ
وان ْضاق َبك َ رصيف ُ فان َّ الارض َ تكتبُ وتشطب ُ,
اروح ُ
واجيء ُ
طوالَ حياتي
بهذا الطريق
وحين َ تروح ُ وتجيء ُ في الطريقِ ذاته ُ دونَ دناءة ٍ وبنبلِ الرواحِ والمجيء ِ لاغير َ
ستعرفُ كلَّ عابر ٍ
ولن يعرفك ..
29-2-2012



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربعة نصوصٍ غاضبة ٍ جدا
- من اناشيد ظهيرة ٍ قائظة
- 8 شباط 2012
- قصائد ألماشي بلا دروب
- قصائد ُ كل َّ يوم..
- مقدمة ٌ صحيحة ٌ لأحساسَين ِِفاسدَيْنِ..
- في ساحة الرصافي....
- لا اريد ُ أن اسمع َ صوتك ِ في هذه العاصفة
- نبي ّ ٌ خارج السيرة
- المصريون قدوة الشعوب
- أولئك الذين لا نعرف ُأسماءهم ...
- نشيد الشعب التونسي العظيم لاسماع الشعوب الغافية
- استودع الله في بغداد لي قمرا ....
- ماالذي فعلت بنا يا بلادُ (خواطر مواطن على اعتاب عام جديد )
- ابك ِ بغداد َ
- ديمقراطية ؟لا ......فدرالية ؟ لا.......... علمانية ؟لا....
- ولا عزاء للمثقفين العراقيين
- في وداع محيي الدين ....الغالي في الزمن الرخيص
- نقد النبي الشيوعي..
- عن انعدام الوفاء الشيوعي...واخلاقيات ما بعد الاحتلال


المزيد.....




- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...
- الجريمة السياسية.. كيف تناول أسعد طه ملفاتها الشائكة؟
- -الرقصات الشعبية تنشر البهجة في الأجواء-.. الهند تحتضن مهرجا ...
- الممثل الدائم لروسيا يصف قرارا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ...
- مشهد محذوف من -قلبي ومفتاحه- يثير فضول الجمهور عبر المنصات ا ...
- رمضان في لبنان.. تقاليد متوارثة وأجواء روحانية تكافح متغيرات ...
- كيف أصبحت صناعة الزجاج في العصر الإسلامي جسراً بين الفن والع ...
- فنانون سوريون يعلقون على أحداث الساحل (فيديو)
- هل تفقد أفلام جيمس بوند هويتها البريطانية؟ بروسنان يعلق على ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قصائد ٌ من شارعِ السينما