أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - في الذكرى السنوية الاولى ل- 25 شباط- :














المزيد.....

في الذكرى السنوية الاولى ل- 25 شباط- :


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى السنوية الاولى لــ" 25 شباط" :
لا بد من رص الصفوف وتوحيد الرؤية من اجل التغيير المنشود!
تفصلنا ايام معدودة عن الذكرى السنوية لانطلاقة الهبة الجماهيرية بوجه السلطة البرجوازية الاسلامية- القومية الحاكمة في العراق. ان الاحتجاجات التي انطلقت في بغداد و محافظات اخرى, بتاثير من الثورات في مصر و تونس، كانت لها اسبابها الموضوعية ولا تزال...الفجوة الطبقية العميقة , بين الرأسمالية الطفيلية الحاكمة التي تربت على الفساد, انتشار الفقر والمجاعة, البطالة, انعدام الخدمات و الكهرباء بالتحديد, القمع الاجتماعي والفكري, سيادة التقاليد الرجعية, الطائفية السياسية....
ان الحكومة الأسلامية –القومية الحالية, والحركات السياسية و احزابها وقوائمها المختلفة التي تتفاخر بالانتخابات والعملية السياسية, هي حكومة تمثل قلة قليلة من المجتمع, وهي لا تمثل من الناحية الواقعية والحياتية الا نفسها و الكتل المشاركة فيها. تلك الحكومة التي لم تستجب للحد الادنى من مطالب الجماهير, بل عمدت الى القمع السافر, والعقاب الامني , وشراء الذمم, ليتسنى لها الاستمرار في الحكم والتمتع "بنعمة الفساد".
ورغم ان السلطة البرجوازية الحاكمة تعاملت بالقمع والتضليل والتسويف مع الحركة الاحتجاجية, الا ان الضعف الاساسي لهذه الحركة يكمن في الحركة الاحتجاجية ذاتها . ان الحركة الاحتجاجية لم تكن لديها رؤية سياسية واضحة للتغيير, وبالتالي كانت الحركة غير منظمة وانحصرت في ساحة التحرير ولم يتوسع مداها الى الاحياء السكنية و المعامل والشركات و مؤسسات الدولة, و الحركة حتى الان ذيلية للحركات القومية واحزابها المختلفة من ناحية السيادة السياسية, اي انها لم تفصل مسارها عن الحركات السائدة والحاكمة البرجوازية. ان الحركة الاحتجاجية لم ترسخ اقدامها وامالها في عمق الصف الجماهيري كحركة منظمة تنشد التغيير المطلوب.
ومع ذلك فان الاحتجاجات الجماهيرية عمقت الفجوة بين السلطة البرجوازية و الجماهير المتعطشة للتغيير. حيث اصبحت الطائفية السياسية منبوذة , وكسر حاجز الخوف من السلطة و وقواتها الميليشاتية, واصبحت الحكومة والاطراف المشاركة فيها, موضعا للإستهزاء والسخرية, والجماهير تعلمت من احتجاجاتها ان هذه الحكومة ليست فقط لا تمثلها بل انها تمثل عائقا كبيرا امام ايجاد حول للمشاكل المستعصية ، البطالة والفقر, رفاه الجماهير و توفير خدماتها، امام تطور المجتمع وتوفير الحريات السياسية والفردية والمدنية. ان جوهر الاحتجاجات و في ذكراها السنوية يمثل هذا البعد، ابتعاد الجماهير عن الحكومة الاسلامية القومية, واتساع الفجوة بينهما.
ان الدرس الاكبر في الذكرى السنوية للاحتجاجات الجماهيرية هو في ضرورة الالتفاف ورص الصفوف و تنظيم الحركة الجماهيرية وفق الرؤية السياسية الواضحة التي تمثل المطالب الجماهيرية التي رفعت في الخامس والعشرين من شباط الماضي: توفير الخدمات وتوفير الكهرباء لمدة 24 مستمرة ومتواصلة، ضمان البطالة لكل العاطلين عن العمل, رفع الحد الادنى من الاجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة, توفير الحريات السياسية والمدنية و الفردية, حرية التنظيم والاضراب, .... الا ان تحقيق هذه المطالب وتوحيد الصفوف في سبيل تحقيقها مرهون بمدى اقتدار الحركة وبالتحديد الحركة العمالية و درجة تنظيمها، وتوسع حركتها في الاحيار السكنية و المعامل والشركات. ان التفاف طليعي هذه الحركة والحركة العمالية حول الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو خطوة كبيرة باتجاه تجاوز الضعف الاساسي للحركة, اذا كانت الحركة ثورية حقا فلا بد ان تأخذ مجراها التنظيمي وفق رؤية سياسية ثورية واضحة. ليس بالامكان اللعب بمصير الجماهير، ان الاحتجاجات بدون تنظيم ورؤية سياسية واضحة لا تصل الى مبتغاها كما شاهدنا خلال السنة الماضية. يجب التعلم من هذا الدرس.
في الذكرى السنوية للحركة الاحتجاجية الجماهيرية نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ندعو القادة العماليين و الجماهيريين والشباب ، وكافة المجاميع و المنظمات الشبابية الفاعلة ، إلى تنظيم أنفسهم في الإحياء السكنية و المعامل ومؤسسات الدولة ، توحيد ورص صفوفهم من خلال بناء مجالس عمالية و مجالس السكان في الإحياء السكنية، توحيد ورص الصفوف بين كل هذه المنظمات تحت سلطة قيادية واحدة وحول لائحة مطالب واضحة ومحددة ، لكي يتسنى للحركة الاحتجاجية ان تثبت إقدامها وتعزز وجودها ، حينذاك فقط يكون بإمكان الحركة ان تتحول الى قوة مقتدرة قادرة على تغيير موازين القوى لصالحها وتحقيق مطالبها والمضي قدما نحو ما تهدف اليه من التغيير المنشود .
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
15.2.2012



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهيار العملية السياسية, والعبرة في فصل الصف النضالي عن كل ا ...
- حول الخلافات داخل الحزب الحكمتي
- الابارتايد الجنسي الاسلامي لحكومة المالكي يعلن رسميا في العر ...
- ينبغي ازاحة قوى الثورة المضادة، ورفع العمال لراية بديلهم الت ...
- البيان الختامي للاجتماع الموسع الخامس والعشرون للجنة المركزي ...
- على هامش قرار مجلس محافظة صلاح الدين العراق الحالي دولة تفرض ...
- ورحل عنا المناضل الشيوعي وسام يوسف!
- ندين خطف وتعذيب ناشطة منظمة حرية المرأة آية اللامي
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول :طلب محمود عباس لبناء ...
- بيان حول اغتيال هادي المهدي - انه سلاح صدأ!
- تسعة أيلول تاكيد وعزم لإستمرار بالاحتجاجات الجماهيرية لحين ت ...
- بيان لدعم الانتفاضة السورية
- لقد غادرنا الرفيق -جميل امين-!
- انها تحركات وأد الثورة المصرية، فلنجهضها!
- يجب ان تخرج كافة قوات الإحتلال فورا دون اي قيد أوشرط
- في الذكرى السنوية الاولى لرحيل المناضلة الشيوعية ليلى محمد
- سياسات القصف، توغل قوات نظام الايراني، قطع المياه سياسات رجع ...
- الارهاب بمجمل اشكاله ثمرة النظام الراسمالي المقلوب!
- في الذكرى 18 لتاسيس الحزب
- الطبقة العاملة مدعوة لقطع دابر الارهاب الطائفي


المزيد.....




- -أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي ...
- إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت ...
- تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
- باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ ...
- لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا ...
- بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا ...
- آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
- محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - في الذكرى السنوية الاولى ل- 25 شباط- :