ماذا تفعل قبل خمس دقائق من بدء يوم القيامة؟؟؟

سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 08:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هناك مؤشرات خطرة ما تجعلني اعتقد بقرب نهاية العالم!

واتمنى ان اكون واهما او غارقا في التشاؤم حول فهم ما يدور في العالم!
نحن نعيش في عالم غريب تحدق به الآخطار والآمراض والكوارث البيئية والكونية و السياسية والآجتماعية والآقتصادية والآنسانية من كل جانب ومكان وكأننا نعيش في بؤرة الخطر
ويمكن ايجاز مؤشرات الخطر في الآتي:-
أولا:- الآخطار النووية.. طالعتنا الآنباء بالآمس القريب بتقدم الساعة النووية الرمزية التي يسموها (ساعة يوم القيامة) دقيقة واحدة الى الآمام في دلالة واضحة على تفاقم واقتراب الخطر النووي!
وربما يقترب الخطر النووي دقائق اكثر اذ لم تحكم السيطرة عليه ووقع بيد شياطين هذا الزمن ودعاة الشر (اصحاب الدشاديش القصيرة واللحى الطويلة)!!!
ثانيا:- الآزمة الآقتصادية .. وعن الازمة الآقتصادية في العالم حدث ولا حرج عن الازمات الآقتصادية الخانقة التي تعصف وتجتاح اغلب دول العالم وربما تكون في طريقها للعالم كله والتي ابتدأت بأمريكا ومرورا باليونان والبرتغال واسبانيا وايطاليا.... الخ ولا أحد يعلم أين ومتى تنتهي؟
ابتدأت الآزمة في أمريكا عام 2006 وفي عام 2008 انهار نظام الآقتصاد العالمي وبدأت الدول المتطورة باحتواء الآزمة وتطويقها عن طريق وضع الخطط لآنقاذ الآقتصاد وتحفيزة بواسطة التسيير الكمي ولكن جميع الخطط والمحاولات فشلت وانهارت في نهاية عام 2010!!! وفي مطلع العام الحالي 2012 ظهرت النار التي تحت رماد (خطط التسيير الكمي) وبدأنا نواجه تضخما حقيقيا وارتفاعا في الآسعار بشكل تصاعدي غير مسبوق ولا يبشر بخير!
ويقول الخبراء الآقتصاديين نحن مقبلون حسب موجات اليوت على ثلاثة امواج منها هابطة واثنتان ارتداديتان بينهما صاعدتان!!!
وعلى صعيد الآمراض قبل ان تتم السيطرة على مرض خطير يبتدء مرض اخطر منه بالظهور فهاهو الآيدز والآلتهاب الرئوي وامراض فتاكة كثيرة تهدد حياة ملايين البشر نتيجة التحولات الجينية للفيروسات!

ثالثا :-الاحتباس الحراري وتلوث البيئة.. والتي ربما ترتبط بشكل او بأخر بالنحلة حيث تسمى النحلة بأنها( حارسة البيئة) وعادة فأن النحلة لا تعيش في البيئة الملوثة, وقد تكررت ظاهرة اختفاء النحل في مناطق عدة في العالم حيث ذكر أحد النحالين في احد مدن أمريكا بأنه اكتشف أثناء تفقده قفرانه "3000 قفير" أنها في أكثريتها فارغة، إلا من الملكة التي بقيت في انتظار عودة العاملات، وتوسعت الكارثة في كل الولايات المتحدة حتى وصلت إلى مليون ونصف مليون قفير خلال أشهر قليلة، وقد تزامنت هذه الحالة مع حوادث اختفاء للملقحات في كل من فرنسا واستراليا، دون معرفة هذا اللغز,هذه الظاهرة الجديدة على الطبيعة والتي حيرت العلماء تذكرنا بمقولة (البرت انشتاين) والذي قال أنه "إذا اختفى النحل يوما ما عن وجه الأرض فلن يبقى للإنسان إلا عددا قليلاً من السنين .!!!
رابعا :-تنبؤات قبائل المايا شبه المؤكدة حول نهاية العالم والمعروف عن المايا بأنها قبائل هندية أسست حضارة مدنية بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي
وأن شعب المايا وضع جداول رياضية تنبأت بدقة بالكوارث الجوية والأحداث الفلكية، وهي جداول تستحق الاحترام فعلا، لأنها لا تعتمد على التنجيم أو الأساطير (كما في أغلب الحضارات) بل على استنتاجات رياضية وضعت بعد مراقبة طويلة!! غير أن عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهارتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الأحداث، فقد توصلوا إلى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين، كما استخرجوا المحيط الصحيح للأرض وتنبئوا بمواعيد الخسوف والكسوف رغم عدم توفر الآجهزة المتطورة في ذلك الزمن، وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف بـ (تقويم المايا) الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف،
, وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري والغريب ان هناك أمم وثقافات كثيرة في العالم تشترك معهم في هذه التنبؤات..!
خامسا:-الآخطار الكونية ومنها على سبيل المثال لا الحصر الثقب الآسود الذي يقع وسط مجرتنا (درب التبانة) ويسمى( وحش درب التبانة) ويقال ان وكالة الفضاء الأمريكية ناسا منذ فترة قصيرة حيث اكتشف احد التلسكوبات العملاقة "كبلر" التابعة للوكالة وجود ثقب اسود كبير وعميق في الفضاء يزيد حجمه عن حجم الشمس بمقدار 100بليون مرة في الفراغ الخارجى لمجرتنا...!
اضافة الى ذلك فقد ذكر عالم الرياضيات الياباني هايدو ايتاكاوا عام 1980 بأن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس في هذا العام,كما ذكرت وكالة ناسا بتوقعاتها بحدوث تغيير في حلقات الشمس حيث ان الآنفجارات الشمسية تحدث كل 11سنة واخر مرة حدثت في عام2001 وستحدث هذا العام ولكن هذه المرة قد تحدث بشكل مختلف عن سابقاتها ويتوقع بعض الدارسين في علم الفضاء ان تصل دوائر انفجاراتها الى الآرض...!!!
سادسا:-انسانيا (وهذا بيت القصيد ) فقد تغيرت قطبية الخير في العالم فاصبح قطب الخير شرا وقطب الشر خيرا, حيث كان منبع الخير الوفير يأتي للآنسانية من الدول الآسلامية والشر كان يأتي من الدول التي سموها دول الكفر,وخير مثال الثري بن لادن والذين يقفون خلف ظهره من اصحاب المليونيرات التي سخرت في خدمة الشر و الجريمة والمجرمين وقتلت مئات الآلاف من الآبرياء وهدمت المشافي والمدارس ودور العبادة,وفي حين الذي وصف كافرا بيل غينيس فقد تبرع ب 30 مليار دولار للجمعيات الخيرية والآنسانية والتي اغلبها تعمل في افريقيا لمكافحة الفقر والآمراض هناك....وعودة الى اصل الموضوع اذا حدثت نهاية العالم ام لم تحدث!فاذا حدثت لم لا يموت الآنسان وهو قرير العين؟؟؟واذ لم تحدث لم لا ينام الآنسان وهو قرير العين؟؟؟حيث ان ظلم الآنسان لآخيه الآنسان في ازدياد مستمر ومعه تعرضت الآنسانية لحالة من الآنكماش وكذلك الخير والرحمة والتسامح بين البشر!!!

أليس مايحدث في العالم من مأسي بشرية كبرى هو قيامة بحد ذاته؟؟؟

ان من دواعي كتابة مقالي هذا ,كنت من ثلاثة اسابيع انتظر برنامجي المفضل على احدى القنوات الفضائية,فظهر مقدم البرنامج الذي اتابعه وعلى غير عادته وخارج سياق موضوع البرنامج قال:- (اتصل بي قبل يومين شخص كبير السن و صاحب عائلة ولديه خمسة اطفال وكان لديه سيارة يعمل بها سائق أجرة وقد تعرض لحادث سير قبل سنة وتحطمت سيارتة وتعرض لآعاقة جسدية اقعدته في المنزل وانقطع عن عائلتة مصدر الرزق وليس له احد يعينه ويوفر له ولعائلته لقمة العيش وبعد التأكد من صحة المعلومات الواردة الي سيظهر لكم رقم تلفونه على الشاشة لمن يتمكن ان يقدم له مساعدة او اعانة),وبعد اكثر من اسبوع اتصل به مقدم البرنامج وسأله هل تلقيت مساعدة من احد؟فكان جوابه مذهل حقا!حيث قال:-( لم اتلقى اي مساعدة من احد! بل تلقيت مكالمات كثيرة جدا فيها الكثير من الشتائم والآهانات)!!!! ألا سحقا لهذه الحياة اذا جردت وافرغت من محتواها الآنساني ومن الخير والرحمة!!!

صدق شاعرنا المتنبي

أَما في هَذِهِ الدُنيا كَريمُ **** تَزولُ بِهِ عَنِ القَلبِ الهُمومُ
أَما في هَذِهِ الدُنيا مَكانٌ**** يُسَرُّ بِأَهلِهِ الجارُ المُقيمُ

#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات