أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عزيز الخزرجي - تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي














المزيد.....

تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 03:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



لأن الفقراء يمثلون للأسف جميع البشرية تقريباً بإستثناء عدّة آلاف من آلأغنياء ألذين يُسيطرون على المال و آلحال و الأقتصاد والحكومات؛ لهذا فنحن هنا نهنئ آلفقراء فقط لمقتل واحد من خمسة أو ستة آلاف مجرم من مجرمي الأرض ألذين سبّبوا الجوع و الفساد و المحن و آلكوارث و الحروب في الأرض!



و إني لم أتعجب لمصير هذا القذر "القذافي", لكون مصير كلّ الظالمين و حتى المظلومين في النهاية هو الموت عاجلاً أو آجلاً و أن تعدّدتْ أشكاله و لا بدّ و أنْ يقفوا جميعاً أمام حاكم عدل هو الله تعالى و الذي سيقتصّ منهم حتى على مُجرّد نّظرة إستكبارية نظرها لأنسان أو مواطن في يوم من الأيام .. ناهيك عن محاسبتهم على القتل و النهب و السرقات و المظالم و الفساد و آلرّحلات و السفرات - خصوصاً للحجّ - حيث سيكون عذابه مضاعفاً عليهم!

لقد أثبتتْ ألجُرود ألأوليّة بأنّ ألأموال ألنقديّة للقذافي وصلت إلى 250 بليون دولار, أي ما يعادل خزينة 250 دولة مثل دولة أفغانستان تقريباً!؟


و للأسف لم نعلم بآلمبالغ ألتي أخفاها أو أهداها صدام نقداً للعربان و للآخرين من آلذين ذبحوا العراقيين و الأمّة الأسلامية, للاسف لا ندري أين إختفت و ذهبتْ تلك آلأموال ألتي هي أكثر بكثير من أموال ألقذافي ألقذر!؟

و حتّى لو علمنا أيّها الفقراء؛ فهل ستوزعها الحكومة عليكم و على الذين شجنهم و شرّدهم صدام أخو القذافي!؟



كما لم اتعجب لافعال الطغاة مثل القذافي و ما قام به من النهب والسلب و الفساد ... فقد عرّفني به قبل هذا الوقت أفعال المجرم صدام و حزبه الهمجي بشكل واضح و عمليّ و من زمان!

و هكذا كان أبداً ديدن الطغاة على مرّ العصور, و أنا أعرف بهم!؟



لكني تعجبتُ من مجموعة كبيرة من آلشعوب آلأفريقية و آلعربية ألتي تُساق إلى آلآن كآلأبل من قبل حكوماتها التي أنتخبتْ "ألقذافي" كرئيس لمنظمة الدّول ألأفريقية - أتعجّب كيف إنهم - أي دول آلأتحاد ألأفريقي و شعوبها - لم يُحرّكوا ساكناً؟



على آلأقل ضدّ القوات الغازية كما يسمّونها!؟



حتى إنهم لم ينطقوا بكلمة واحدة على ما جرى و يجري على رئيسهم المأسور ألمقتول ألغير آلمأسوف عليه و الذي طالما أغدق عليهم آلأموال و العطيات كصدام ألمجرم بآلنسبة للعربان؟



يبدو أنّ جميع الاتفاقيات و آلمعاهدات التي تبرم بين الحكومات - خصوصاً العربية و الاسلامية – و كذا علاقات الشعوب مع بعضها؛ ما هي إلّا فقاعات هوائية للدّعاية و حبر على ورق .. للضحك على ذقون الفقراء و المعدومين؟



ختاماً نهنئي الفقراء فقط بهذه المناسبة السعيدة لِما جرى على مصير هذا القذر المتوحش!


فآلأغنياء و أصحاب الشركات الكبرى و من معهم لا فرق عندهم إن بقى أمثال القذافي أو رحل .. ما دامت ألحكومة ألديمقراطية القادمة ألبديلة ستُضاعف لهم المردودات و آلمنتوجات ألنفطية و حتى كرامة الشعب و بسعر أزهد ممّا كان عليه من قبل!

هذا هو حال عالمنا المجنون حين تنعدم في قلوب ألمستكبرين فيه آلرّحمة و آلأحساس و آلأنسانيّة بعد ما ملّو آللذات و مُلئتْ بطونهم بآلمال ألحرام ألذي يسرقونه من قوت ألشعوب ألمهضومة!؟

و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا -عراقيون- و لسنا -طائفيون-
- لماذا إختلط الحق مع الباطل في العقل العربي؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح10
- مسار جديد لحركة الأخوان المسلمين بعد 80 عاماً من الجهاد
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح9
- دعوة خاصّة
- أسس و مبادئ ألمنتدى الفكري - ألقسم الرابع
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح8
- مَنْ في العراق الجديد يُحبّ العراقيين؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7
- لماذا نرفض إسقاط النظام ألسوري؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح5
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح4
- الأطلسي و السلفية يُمهدون للهجوم على سوريا لتحقيق البروتوكول ...
- العدالة بين هوى السياسيين و آلمعايير الأنسانيّة
- أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح3
- أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح2
- أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح1
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح12 (ألأخيرة)
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح11


المزيد.....




- كيف أصبح البابا فرنسيس أيقونة موضة غير متوقعة؟
- انتحار فيرجينيا جيوفري.. مُتهِمة الأمير البريطاني آندرو ومن ...
- بطائرة درون حرارية.. شاهد ما يفعله هذا المصور لإيجاد الحيوان ...
- بعد لقاء ويتكوف مع بوتين.. ترامب: روسيا وأوكرانيا -قريبتتان ...
- DW تتحقق: ناشرو الأكاذيب والمعلومات المضللة يستهدفون البابا ...
- دراسة: النوم الكافي يدعم بقوة المراهقين على التحصيل الدراسي ...
- آبل تحذر مستخدمي آيفون من تطبيق شهير
- شي: الذكاء الاصطناعي يحمل مخاطر وتحديات غير مسبوقة
- لليوم الثاني على التوالي... الهند وباكستان تتبادلان إطلاق ال ...
- -حماس-: المفاوضات مستمرة ولن نقبل بصفقات جزئية


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عزيز الخزرجي - تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي