أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟














المزيد.....


هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مرة أخرى بدأنا نسمع ونقرأ كلاما خارجا من (حماة) القانون و أفعالا خارجه عن القانون منهم و تدعوا الى الممارسات اللاقانونيه و التعامل العفوي المختلط بالمشاعر و المنطلق من أفكار مشوشه.
نحن في العراق يجب أن نختار بين شيئين. دولة القانون أو دولة الفوضى و الارهاب والمجازر. وأذا كان الارهابيون في العراق ومن يساندونهم قد أختاروا القتل و الاجرام و البشاعة و التخلف كطريقة للتعامل مع العراقيين و تخويفهم من أجل الحصول على مساندتهم لاحقا على الطريقه الصداميه، فأن الحكومة العراقية و الاحزاب السياسية العراقية يجب أن تختار القانون و حقوق الانسان نصب عينيها في تعاملها مع العراقيين الشرفاء و الوطنين و تطبق القوانين عليهم وعلى الارهابيين و القتلة على حد سواء. فكما أن القانوانين تحمي المناضلين و المواطنين العاديين ، فأن القانون هو الذي يجب أن يعاقب الاشرار و الارهابيين.
هناك شئ أسمة أرهاب الدولة، و اسرائيل و بعض الدول الاخرى (لاداعي لذكرهم تجنبا للاختلاف) هي أحسن مثال على ذلك. أسرائيل تعتبر الانتخاريين الفلسطبنيين و من يساندونهم أرهابيين، ولذا فأنها تقوم بأختيالهم دون الرجوع الى المحاكم و حكم القانون و دون مراعات الاعراف الدولية. ومنها أتى مصطلح ارهاب الدولة.
أن تصريحات السيد حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي لجريدة الشرق الاوسط و هو في طريقه الى باكستان، والتي تناول فيها الارهاب وطريقة التعامل معهم، يمكن تصنيفها ضمن ما يسمى (بارهاب الدولة) لأنه قال فيها بأنه سوف لن يدع الارهابيين المحتجزين لديه بالعيش بقوله: (هذا انسان مجرم وقاتل قذر كيف امنحه الحرية وادعه يعيش؟) وبعدها يقول : (تصور انسانا مجرما ومتورطا يقول انا جئت كداعية حتى أقوم الشعب العراقي، عموم الشعب العراقي، هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟) (1) ويضيف: هذا انسان مجرم وقاتل قذر كيف امنحه الحرية وادعه يعيش؟ كلام حازم الشعلان أنتهي. ما يفهم من كلامه بأنه قتل الاسرى و لهذا فليس هناك من يحاكمهم.
مع فهمنا الكلي للظروف التي تطلق فيها هذه التصريحات و أدراكنا العميق للمشاعر الجياشه نظرا للبشاعة التي يمارسها الارهابيون، فأن الحكومة و السيد وزير الدفاع يجب أن يعلموا (بشد اللم) الشعب العراقي لغة القانون وسيادتة وألا فسيختلط الحابل بالنابل و سوف لن يستطيع المدافعون عن الديمقراطية و حقوق الانسان و الحرية ، الدفاع عن الحكومة العراقية و عدالتها و تصميمها على محاربة الارهاب. من غير الجائز أن تصبح الحكومة هي التي لا تلتزم بالقانون.
لماذا يقدم السيد وزير الدفاع، صدام حسين رئيس الارهابين و المجرمين الى المحاكمة و يضمن له محاكمة عادلة بينهما يطالب بقتل الاسرى و ليكن ارهابيون. مهما أقترف هؤلاء من جرائم فأنها سوف لن تزيد عن جرائم صدام و مافعلة خلال 35 سنة بالعراقيين. السلطات الرسمية العراقية عفت عن الكثير من المجرمين و لم تتخذ الاجراءات القانونية ضدهم و لكن وزير دفاعها يطالب بقتل الاسرى من دون محاكمة!!! فأما حكومة غفورة و رحيمة أو شديدة العقاب و وحشيه. لا أعتقد بأن مثل هذا المنطق يصلح لدولة فتية و طموحة تريد التطور و التحول الى الديمقراطية يكون فيها القانون هو السيد.
ارى من الضروري أن تتصرف الحكومة بعقلانية و يبتعد منتسبوها عن الكلام و التصريحات الخارجة عن القانون، ليس دفاعا عن الارهابيين و القتلة و لكن دفاعا عن القانون و العدالة , وأذا كان وزير الدفاع يعتبر هذه التصريحات هي بداية لبدأ المعركة الانتخابية، فأنها بداية غير موفقه و لا يبشر بعراق ديمقراطي بل بعراق يحمل مميزات كلامه و ينتطر مقابر جماعية أخرى.
يجب أن تنزل الحكومة الى مستوى الارهابيين والقتله و عليها أحترام القانون كي يلتزم المواطنون أيضا به. فقتل الارهابيين في ساحات القتال أمر طبيعي و لكن قتلهم بعد أستسلامهم أمر تنفيه كل القوانين وعلى وزير الدفاع أن يفسر للعراقيين ما قصده من أقواله تلك.
(1) http://www.sotaliraq.com/latest-press-news/full/article_2004_11_23_2020.html



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...
- هل ستنجر تركيا الى (فخ) كركوك؟؟
- مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه
- أسرائيل وأمريكا تبنيتا أنشاء الدولة الكردستانية
- الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء
- شماعة أمريكا و الحكومة العراقية


المزيد.....




- القطن عوض الثلج في أرض العجائب الشتوية الصينية.. والقيمون يع ...
- في البرازيل.. تتنقّل القردة بأمان على جسور معلّقة بين أجزاء ...
- تركيا.. كلب يستعرض مهاراته في التزلج!
- أول دفعة لرهائن قتلى.. شاهد لحظات تسليم حماس جثث 4 رهائن إسر ...
- مصر تضيء أطول أبراجها بـ-علم تركيا-
- لولا دا سيلفا: شولتس حاول شراء أسلحة لأوكرانيا من البرازيل
- هل ستُعاد جثّة السنوار إلى غزة؟
- انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ-الديكتاتور-
- عنف وتجارة غير مشروعة.. كيف تحول أحد أحياء بروكسل إلى معقل ل ...
- -قلوبنا محطمة-.. إسرائيل تتسلم جثث 4 رهائن منها 3 لأم وطفليه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟