أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - خمسة حزيران يزحف نحونا














المزيد.....

خمسة حزيران يزحف نحونا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست بعيدة ذكرى الخامس من حزيران ,ما اكثر المناسبات وما اشد مرارتها في حلق الفلسطيني ,فنحن لم نزل نكتب ونقرأ عن الخامس عشر من ايار ,فما الفرق؟ وكيف ستختلف الكتابة ؟
الجواب ليس الفرق في المناسبات ولا في كثرة عددها ,فهي كثيرة ومريرة وفي كل مناسبة دفعنا ثمنا جديدا من الوطن والارواح والعذابات والتضحيات واليوم ندفع أثمان أخرى على شكل تنازلات من قبل قيادة الحركة الفلسطينية ,التي افترضنا مسبقا انها الامينة على الشعب والقضية, والأمينة على الثقافة الوطنية والمواقف الوطنية, وأمينة على ضرورةأستمرار الثورة حتى نهايتها المظفرة بتحرير اللأوطان وعودة اللاجئين والنازحين وبناء وطن الشعب الفلسطيني الحر .
نعم هناك فروقات :فروقات في الزمن الفلسطيني.فقبل اكثر من اربع عقود كان زمن الثورة والفدائي, ثم سحقت قواعد الثورة في الأردن على يد القوات الأردنية وغادرت قيادتها الى لبنان ولم يحاسب النظام الأردني بعد.وقبل ثلاث عقود كان زمن الثورة , زمن بيروت عاصمة الثورة , كان زمن قيادة الثورة المسلحة التي توجد قواعدها الرئيسية في لبنان وزمن دولة الفاكهاني التي ظلت تدافع عن نفسها حتى أجبرت على الانسحاب من لبنان وفقدت جوهر وظيفتها الثورية وأصبحت تبحث لنفسها عن دوروبأي ثمن.سنوات الثمانينات والتسعينات كان زمن النهوض الثوري في الأراضي المحتلة,زمن الانتفاضات والتي كان آخرها انتفاضة الاقصى التي لقيت مصير سابقتها.
ثم تمخض دور قيادة الثورة عن قبول اتفاقات أوسلو وما تمثله.
.انه زمن آخر,زمن التفريط بالقضية والتنازل عن ثوابتها من قبل الفريق الذي يتولى أمانتها.فهل بقي أمينا في نظرنا؟
عندما ظهرت قوى الثورة تباعا قبل وبعد عام 1967م كان هذا مدعاة للاطمئنان, ذلك ان الانظمة العربية قبل ذلك كانت تتولى القضية وكانت مطعونة من قبل الجماهير الفلسطينية خصوصا والعربية عموما ,وتعامل على انها غير امينة على القضية ,ولا تبذل مساعي حقيقية من اجل تحرير فلسطين, وكثير منها متهم بالخيانة والتآمر مع الاجنبي.ظهرت قوى الثورة واصبحت على الفور نوع من صمام الامان حيث قاومت بقوة كل محاولات توطين اللاجئين وتبديد القضية.
لقد اكسبت الحركة الوطنية الفلسطينية القضية زخما وحيوية عظيمتين وحققت التفافا جماهيريا عظيما في العالم العربي وحظيت بتعاطف شعبي في مختلف بقاع الارض.واعادت لشعارات التحرير والعودة قوتهما على قاعدة كفاحية معززة بالفعل الثوري من الخارج ومن الداخل, واصبح اسم منظمة التحرير الفلسطينية عنوانا للانتماء الوطني للفلسطينيين في الشتات.
لنتخيل ان هذه المناسبة تأتي في ظل زخم كفاحي ثوري كما كان الحال المنوه به.ان مجرد تخيل هذا الامر مدعاة للسخط .ان من حق الفلسطيني ان يسخط على كل من تسبب في وصوله الى هذا الدرك .على كل من شارك وساهم ,على كل من تنازل وساوم, على كل من تقاعس وتراخى عن دوره .لماذا تبقى كل هذه الالقاب وكل هذه النياشين باسم الثورة؟, والثورة قد اهملت وتحللت,لماذا يستمر الحديث من قبلهم باسم الشعب الفلسطيني؟لماذا يتشدقون بالوحدة الوطنية ؟هي وحدة على ماذا؟ اهي وحدة من اجل رص صفوف المناضلين من اجل الحرية ام من اجل تقاسم غنائم احد؟
ان الذي عاش المراحل كلها وينظر بعين الولاء للشعب والقضية يشعربالنكبة متجددة بوجود هؤلاء الذين يستمرؤون السير في"الممرات الاجبارية"من اجل بقائهم في مناصبهم وامتيازاتهم,ومن اجل المشاركة في تقاسم غنائم احد عنوان هزيمتنا على ايديهم وفي ظل قيادتهم.
سيقف امثال هؤلاء ويخطبون في المناسبات كلها بصفتهم الابوية وبتخيل انهم ينالون الولاء ,ألا يعلمون مآل الولآت في البلاد العربية؟وكيف ان الشعوب في يوم ما تظهر ما تبطن وتقلب ظهر المجن ,وتعرف كيف تحاسب وتحمل المسولية لكل من ساوم وتقاعس وتسبب في الحال الذي نحن فيه.
ها هي الشعوب العربية تحاسب تباعا وسوف تحاسب هذه الانظمة المتخاذلة وسوف يتكثف حسابها باسم فلسطين ليس فقط من اجل الحساب انما الحساب الذي من الضروري ان يسبق النهوض ويد الشعوب سوف تطال الانظمة واشباه الانظمة.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز زواج مختلفي الاديان محمود فنون
- الخامس من حزيران يزحف نحونا
- المصالحة الفلسطينية!ماذا تعني؟
- مسار الربيع العربي
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتين الى الوراء خطوة الى الا ...
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتان الى الوراء خطوة الى الا ...
- لوحة التناقضات العالمية واثرها على الثورة العربية
- الخامش عشر من ايار ذكرى مريرة
- وقفة امام الخامس عشر من ايار
- الورات قاطرات التاريخ
- مداخلة عن الثورات العربية
- يوم العمال يمر مر الكرام 2|5|2011
- يوم العمال العالمي الاول من ايار
- على المحك المصالحة بين فتح وحماس هل هي مسألة شكلية؟


المزيد.....




- حلوى صيفية محبوبة جدًا بتايلاند..ما هو طبق المانغو والأرز ال ...
- انهيار في البورصات الأوروبية بعد تراجع كبير في البورصات الآس ...
- مصر: طالب يرتدي النقاب وجلبابا أسود بقصد -اللهو- مع أصدقائه ...
- الجيش الباكستاني يعلن تصفية 8 مسلحين حاولوا التسلل عبر الحدو ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تصاعد التوتر بين إيران والولايات ا ...
- تقرير: فصائل عراقية موالية لإيران -مستعدة- لنزع سلاحها خوفا ...
- لماذا الاحتجاجات
- بيان صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
- اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية تستهجن ما حدث مع الإعلامي مح ...
- مشروب يتحول من منعش إلى قاتل بسبب الإهمال


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - خمسة حزيران يزحف نحونا