أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عايده بدر - الجيش و رموز الفساد ..... و الشعب














المزيد.....


الجيش و رموز الفساد ..... و الشعب


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 19:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ماذا ينتظر الجيش لكي يبدأ المحاكمات العسكرية لجميع رؤوس الفساد
هذا السؤال ما زال يتردد منذ إعلان نجاح الثورة و سقوط النظام البائد وهنا لسنا بصدد البحث عن اجابة لأن ما نشاهده رؤية العين كاف لكي يجيب على ما نفكر فيه جميعا
لماذا التباطؤ الذي يتحول في أذهاننا مثقفين و عامة إلى تواطؤ و الفارق ليس كبيرا بين الكلمتين لا في الحرف و لا في المعنى فخطوة تؤدي الى خطوة و في النهاية المحصلة واحدة ... أين من تمت إدانتهم حتى الآن لماذا لم تتم محاسبتهم علنا و تذاع محاكماتهم أمام الجميع ؟
لماذا لم يتم الى الان محاسبة رؤوس الفساد الأكبر و من كانوا يتزعمون هؤلاء ؟ هل نحتاج إلى أوراق إثبات بتهمة الفساد ؟ أليست عيوننا تكفي شاهدا على ما كان يحدث ؟ أليست شهادتنا جميعا بما كان و ما يزال حتى الان قائم في بعض النواحي شهادة تغني عن عشرات الأوراق التي تبحث في تقديم الاتهام لسيادته و سيادتهم بتهمة الفساد العام ؟ فإن كان سيادته على علم بما كان يدار حوله ووافق عليه فهو مؤول بالدرجة الأولى و متهم أول ، و إن لم يكن على علم كما يحاول البعض الدفاع عنه و كان غريبا بين أفراد أسرته و شعبه فلم يكن يعرف ما يدار حوله و في بلاد يحكمها منذ ثلاثين عام فهذه طامة كبرى لا تعفيه و لا تسقط عنه الاتهام و لن تبرىء ذمته في كافة الأحوال فهو مدان في نظر الشعب بما لا يقبل الشك فماذا ينتظر الجيش الآن و هو القائم على أمور البلاد في استدعاء سيادته و سيادتهم للمثول أمام الشعب و محاكمتهم عما اقترفت أيديهم من تهم ثابتة بلا ورق و شهادة مكتوبة .. ألا تكفي أحداث الثورة لتملأ عشرات الأوراق بالتهم ؟ ألا يكفي فساد ثلاثين عاما ليزيد من هذه التهم و ينوعها ؟
ليس خافيا على أحد الان أن الدعوى الى مليونية زاحفة نحو شرم الشيخ بدأت تتناقل بين الجميع فهل سينتظر الجيش أن يزحف خمسة و ثمانين مليون مصري نحو المنتجع الشهير الذي يقضي فيه سيادته اجازته من الحكم ؟ ام سيبدأ خطوة فعلية تهدأ من ثورة هؤلاء الذين يبحثون عن محاكمة من قتلة أبنائهم
الجيش الآن ليس أمام خيارات مفتوحة بل الأمور تضيق و لا شك أن من يشد الحبل على رقبة الجيش هو التباطؤ الذي نراه واضحا للعيان تجاه ما يحدث و هل التوجه لفض المتظاهرين من ميدان التحرير عنوة هو الحل الذي يقدمه الجيش و التفسير الأمثل لموقفه؟ خروج بعضا من ضباطه للانضمام إلى الشعب في الميدان ألا يشير ذلك إلى ان هناك شعورا عاما بالرفض لما يحدث الآن ؟ هؤلاء الضباط قبل أن تحاسبوهم على الخروج عن النظام و القواعد لأنهم ينتمون إلى مؤسسة نظامية لها قانونها قواعدها و نحن لا ننكرها لكن ألا يجب أن نعيد النظر في موقف هؤلاء أنظروا إليهم على انهم يمثلون شريحة من المجتمع يجب الانصات إليها بدلا من الحجر على رأيها و إن كان تجمعهم و انضمامهم للشعب خطأ يحاسبون عليه فمن يحاسب التباطؤ الذي نعانيه و بسببه تشتعل النفوس إلى متى سننتظر أن يتم تقديم من يستحقون للمحاكمة بتهمة الفساد و التربح غير المشروع و من قبلها مسؤوليتهم عن دم الشهداء و ليسوا شهداء التحرير أو الثورة فقط فكل من تم اعتقاله بدون وجه حق و تعذيبه و قتله أو حتى الافراج عنه و هو لا يصلح الان للعيش بين الناس بما واجهه في المعتقلات هو الميت الحي يعتبر شهيدا .. فمن يدفع ثمن حياة هؤلاء ؟
العناوين في معظم الصحف الآن تخرج حاملة لبشرى محاكمات سيتم انعقادها ؟؟ متى ؟ و أين ؟ و كيف ستتم ؟ هل ستذاع علانية ليراهم الناس علما بان الجميع لديهم ثار مع كل مفسد من هؤلاء و ليس بالضرورة أسر الشهداء فقط فالمسؤولين من العهد البائد لم يتركوا مكانا الا و كانت بصمة فسادهم واضحة .. محاكمة كباش الفداء الأربعة الذين ضحى بهم النظام و تقديمهم للمحاكمة بتهم التربح غير المشروع ليست كافية في نظر الشعب ، فالتهم الأخطر مازالت عالقة في ذمم هؤلاء و يجب أن تتم محاسبتهم العلانية عليها لأن ما تم إلى الآن ليس بكاف لكي يمسح الشعب من قائمته الطويلة بقية هؤلاء المفسدين ؟
المليونية القادمة ستزحف لشرم الشيخ ... من يريد انقاذ الموقف لابد أن ينحاز لهؤلاء الزاحفين نحو الجحيم لو اقتضاهم الأمر لكي يحصلوا على حقوقهم و لن يهدؤا و لن يتوقفوا الا بتقديم جميع رموز الفساد لمحاكمة علانية و اصدار أحكام رادعة بحق هؤلاء
و على الجيش الذي كان سند الشعب و سلاحه في وجه النظام البائد أن يحدد موقفه العلني مما يحدث لأن ما علمتنا إياه ثورة الخامس و العشرين من يناير أن لا قوة إلا قوة الشعب و إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. فكيف بالجيش المصري الذي وقف مدافعا عن ثورة شعبه و لم يرضخ لما يحاك حوله من تهديدات خارجية كانت أو داخلية بل وقف بكل شجاعة مع الثورة و كان المدافع الأول عن الشعب الذي وثق به و أولاه بكل ثقة و محبة مقاليد حكمه .. الامر الآن في يد المجلس العسكري و نحن على ثقة أن من اختار الوقوف بجانب شعبه منذ البداية لن يخذله إلى النهاية .




#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة النظام من النظام
- الحزب الوطني الحاكم .. استقالات بلا حدود


المزيد.....




- لبنان: حزب الله يشيع نصرالله ويؤكد أن -المقاومة لم تنته- وأن ...
- قبيل عودته إلى الشرق الأوسط.. مبعوث ترامب يتحدث عن -خط أحمر- ...
- البابا فرنسيس: صلوا من أجلي
- اتفاق مصري سوداني جديد يوضح حقوقهما المائية ويحميها
- الجيش الإسرائيلي ينشر دبابات في جنين
- رئيس الوزراء البريطاني: المحادثات بشأن أوكرانيا لا يمكن أن ت ...
- -أكسيوس-: ترامب وضع أوكرانيا بين المطرقة والسندان
- ويتكوف: التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا بات ممكنا وسريعا إ ...
- الصفدي يؤكد لأبو الغيط أهمية تفعيل العمل العربي المشترك
- القاهرة والخرطوم تؤكدان رفض ا?ي خطوات من شا?نها المساس بسياد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عايده بدر - الجيش و رموز الفساد ..... و الشعب