أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علاء كعيد حسب - شباب 20 فبراير : ساعات فقط تفصل وجودنا من عدمه














المزيد.....


شباب 20 فبراير : ساعات فقط تفصل وجودنا من عدمه


علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي

(Alaa Kaid Hassab)


الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 08:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لم تبقى غير ساعات تفصل أصواتنا عن السماء ، ساعات قليلة تشرق بعدها الشمس على صدى حناجرنا الصدئة منذ أمد بعيد ، و بين الأطلس و الأطلسي و الأبيض المتوسط و الصحراء ، ستشع عيوننا رافضة كل أشكال الفساد و التهميش و التسلط . و فيما تستنفر الدولة كل أجهزتها الأمنية و تشحذ أسلحتها ( رغم إعلاننا المسبق بأننا مسالمون ) ، ننتظر بشوق مرور الدقائق و الساعات لنعبر بشكل حضاري عن مطالبنا المشروعة وفق كل الشرائع و القوانيين .

شباب مهمشون هم نحن ، وحدنا الفقر و خيبات الأمل المتواصلة و الرغبة في واقع أفضل من الذي نعيشه الآن ، لسنا عملاء كما نوصف في المنابر الرسمية ، و لسنا جماعة من المخربين كما يفتري البعض ، دافعنا الوحيد هو حاجتنا للشعور بأننا بشر لنا حقوق و وطن يفتح صدره ليحتضن معاناتنا . فأين الضرر في تعبيرنا عن مطالبنا ؟ و أي ذنب ارتكبناه بإعلاننا رفضنا لاستمرارية هذا الوضع ؟

لم تبقى غير ساعات كما سلف الذكر ، تفصل الصمت عن البوح ، الذل عن الكرامة ، وجودنا من عدمه ، ما يعني أن هذا الوقت الباقي هو الفاصل بين مرحلتين تاريخيتين ، فإما أن نكون أو لا نكون . و إذا كانت قوات الأمن تتمركز في مواقعها من الآن و تترصدنا من فوق و من تحت ، فنحن قادمون إليها لا لنواجهها بل لنمنحها درسا في التحضر و الثبات .

و رغم إعلاننا ، أكثر من مرة ، أن مظاهرتنا ستكون سلمية و أن الشباب المشارك فيها لا يدين بدين العنف و الفوضى و التخريب ، فقد وصلتنا أنباء عن نية قوات الأمن ، تفريق المتظاهرين حتى لو تطلب ذلك الافراط في استخدام العنف ، ما سيشكل خيبة أمل أخرى تضاف إلى سابقاتها و سببا كافيا ليعلن الشباب عداوتهم لهذه الأجهزة التي وجدت لحماية المواطن و ضمان أمنه . سناريو لا نتمناه طبعا ، لكننا مستعدون لمواجهته بصدور عارية تنبض بالتضحية .

هذه المظاهرة التي ننتظرها منذ أيام ، ليست ضد الوحدة الوطنية أو شخص الملك ، و هذا يمكن استنتاجه من المطالب المرفوعة ، و إذا تمت الاستجابة إلى هذه المطالب فسنكون قد خطونا خطوة كبيرة نحو الأمام ، نحو واقع مشرق لكل المغاربة على اختلاف توجهاتهم و أعراقهم ، ما سيجعل وضع المغرب على خارطة الدول المتقدمة فكريا و اقتصاديا و اجتماعيا مسألة وقت ، و نتمنى من الملك محمد السادس أن يتذكر بأنه شاب و أن المتظاهرين شباب مثله ، مسؤولون عن وطنهم و أن لهم دورا فاعلا فيه ، ليسوا ضده بل ضد زبانية الفساد الذي نخر كل قطاعات البلاد ، و هؤلاء الانتهازيين تجب محاسبتهم .

سنرفع أصواتنا عاليا غدا و لن نسمح مطلقا بتكميم الأفواه ، لأننا نريد أن نكون كمن قال عنهم الشاعر اليوناني الكبير " يانيس ريتسوس " :

كلما مر الزمن تتخذ أيديهم لون الأرض .
كلما مر الزمن تتخذ عيونهم لون السماء .



#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)       Alaa_Kaid_Hassab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب 20 فبراير : الآفاق و الاتهامات
- المجلس الجماعي لمدينة مراكش بين الأقوال و الأفعال
- سلاما لتونس و أهلها
- تونس و بداية العدوى
- المعضلة
- أوراق من هاوية الماضي ( الجزء الأول )
- الطفولة على الهامش
- صوت مفلس
- الشاعر السويسري برينو ميرسي و رحلة اكتشاف الآخر
- لحسن لفرساوي : سريالية اللون و الحرف
- شاعرية الماغوط و القارئ
- محمود درويش , الشاعر الحاضر فينا
- المالكي و ديمقراطية الفؤوس
- هلوسات في حضرة الشهود
- قاض بمحكمة نواحي مراكش , يغتر بنفسه
- مريم
- هي و الليل
- التعبير عن الرأي: بين التعتيم و التنوير
- ثيمة النضال في ديوان أبابيل الصمت للشاعرة المغربية زليخة موس ...
- إنفلوانزا الخنازير : الكابوس الذي يفزع المغاربة


المزيد.....




- تصميم مهيب لأبراج مهجورة تتخللها مئات الفتحات بالسعودية.. ما ...
- -كن أكثر تقديرًا-.. شاهد رسالة ترامب لزيلينسكي لاستئناف أي م ...
- لحظات مرعبة.. فيديو لعاصفة غبارية تبتلع سيارة وتحجب رؤية الس ...
- مشاهد لاستسلام جندي أوكراني في مقاطعة دونيتسك
- ماذا يحدث في جرمانا وما حقيقة -تصريح- جنبلاط عن الدروز في سو ...
- هل تقي تربية الأطفال من آثار الشيخوخة؟ .. دراسة تجيب!
- طهران: لن نقبل تجربة الإهانة كالتي تعرض لها زيلينسكي
- الصين: حازمون في وجه أي حرب جمركية أو تجارية والتهديدات ليست ...
- ما تأثير غياب قادة عرب عن قمة القاهرة حول فلسطين؟
- البابا فرنسيس تعرض لأزمتين حادتين جديدتين في الجهاز التنفسي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علاء كعيد حسب - شباب 20 فبراير : ساعات فقط تفصل وجودنا من عدمه