الديمقراطيات المقنعة بالرصاص

العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكثير من الأنظمة العربية تتحدث عن الديمقراطيات في بلدانها.نعم انها ديمقراطية الرصاص الحي.وديمقراطية السيطرة على الاعلام الحكومي وتعتيم الصحف الحكومية على كل الانباء التي يجري في داخل البلدان.ومثال على ذلك حكومة المالكي حين يصرح بالقول العراق ليس كباقي البلدان العربية العراق فيه ديمقراطية وحكومة منتخبة وتسليم السلطة السلمي على اساس الفوز بالانتخاب. والدستور لايحق فيه للمواطن ان يتظاهر وكما يسمي الشباب المنتفض بالعبثيين والخارجين عن القانون.الى ترون انه نفس خطاب صدام حين ثار اهالي الجنوب ونعتهم بالغوغائيين وبالهنود واهل الجواميس وهو من جعلهم يرتدون الاحذية والنعل.نلاحظ هنا المالكي يستخدم الاعلامي الحكومي لمصلحته الشخصية ولحزبه المستبد في حين الدستور يمنع ذلك كون الاعلام مستقل في بلد الديمقراطية وويسخر الاعلام المرئي مثل قناة العراقية للترويج للمالكي وحزبه شخصياُ نفس اسلوب البعث في التعامل مع الشعب حين كان صدام يقوم بتوزيع الدجاج في الحصة التموينية على اساس انها مكرمة القائد للشعب وحين يقوم المالكي بتوزيع المنح والمساعدات على عوائل الضحايا من الارهاب ومن اموال العراق على انها هدية رئيس الوزراء.انها الدكتاتورية المقنعة بالرصاص حين يصدر اوامره للشرطة باطلاق الرصاص على المتظاهرين ويتبجح بالديمقراطية.وكذلك يفعل ملوك وامراء البحرين في التعامل مع شعبهم وينعتونهم بالطائفية ويتعامل معهم بكل قسوة وبالرصاص الحي ويتهم اجندة خارجية وراء اعمال الشغب ويدعوهم للحوار هكذا اصبحت الديمقراطية في نظر الحكومات المستبدة الجائرة بقتل شعوبها على اساس المحافظة على امن البلاد وسلامتها من العبثيين .لاتصلح حال الشعوب الى بازاحة الحكام والملوك المتسلطين على رقاب الشعوب وحكمها بالحديد والنار والدين البغيض.سنرى اليوم وغداً كل الشعوب في(خليج الغضب) الخليج العربي مثل ما تظاهر اليوم فئة البدون في الكويت تطالب الحكومة بمنحهم الجنسية الكويتية شعوب تولد وتموت في البلد ولا تمنح لهم الجنسية في دولة اسرة أل الصباح.هذه الشعوب المقهورة سوف تزيح حكامها وتفجر طاقاتها لتسخرها من اجل اسعاد شعوبها التي تحكمها العوائل الانتهازية وشيوخ البدو. ولاتنفعهم الشعوب المستوردة كون ولائها لحكامها تحكمه الهبات وأموال الشعب المسروق.على اساس التوازن في مجتمعاتهم بين اهل السنة واهل الشيعة في البلاد.نار الثورات سيبقى يضئ سماء البلدان المقهورة وسيكون سعير على حكامها .ولاتهدأ ثورات الشعوب الى بطرد الدكتاتوريات البغيضة

#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات