أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - معركة الحرية في سوريا 2














المزيد.....

معركة الحرية في سوريا 2


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 04:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يجب ألا تخطأ أعيننا كيف تنفس النظام الصعداء بعد يوم 5 شباط , كان مثل الجميع لا يعرف بالتحديد كيف سيمر هذا اليوم , و يمكن أن نرى الآن كيف يتحدث و أقلامه بسعادة لافتة عن أنه مر بهدوء و بالتأكيد بتشفي لا يخفيه بمن أطلق الدعوة ليوم الغضب في سوريا , لا أدري إن كان النظام عاد للاعتقاد أنه بمنجى عن غضب الجماهير الذي ينتقل من مكان لآخر في هذا الشرق , لكن فرحته بالهدوء في 5 شباط فبراير كانت هائلة حتى أنه قد بلغ به الأمر لدرجة أنه جعل الفيسبوك و التويتر متاحة مرة أخرى للسوريين و هي الآن أشبه بأسلحة دمار شامل بالنسبة لكل الأنظمة العربية حاليا ...
في الحقيقة هذا يعكس المزاج العصبي للأنظمة منذ 14 و 25 يناير كانون الثاني و بالمقابل مزاج النشوة عند الجماهير العربية , بما في ذلك السورية قطعا , و خاصة عند الثوريين , الحالمين بالحرية , و بثورة الحرية .. هذا نجده بالتأكيد في حالة النشوة و عدم الاستعجال عند شباب الثورة المصرية و استعدادهم للبقاء في ساحة التحرير و التمتع بمناخ الحرية غير المسبوقة هنا في مقابل التوتر الذي يعيشه النظام المصري و اضطرابه و عدم توازنه و اضطراره الدائم اليومي لإعطاء تنازلات ما للشارع المنتفض , و في الحقيقة ما دام الجيش يتصرف كحاجز بين النظام و الشارع و يرفض الانتصار لا للنظام بشكل حاسم و لا أن ينقلب عليه في نفس الوقت فإن ساحة التحرير و سكانها الجدد الرائعون ستبقى تعيش أحلى أيامها و أمتعها في كل تاريخها السابق و حتى اللاحق على الأغلب ....
بالنسبة لما قاله العزيز من الجولان المحتل في رده على معركة الحرية في سوريا 1 , أقول , أن مشكلتي مع النظام هي في أنه يقهرني و يقمعني و يسلبني حريتي و لقمة عيشي أنا و معي الملايين من السوريين , أنا أريد العيش بحرية و كرامة , أريد حريتي و لقمة خبزي , هذه مشكلتي مع النظام , و هذه المشكلة صاغها النظام عمليا , أصبحت صراعا لا يمكن حله إلا بتغيير النظام , و هو نفس الشعار الذي يردده المنتفضون في ساحة التحرير اليوم ...
عزيزي بلال محمد , و الله ستهتز , بتعرف كيف ستهتز شعورهم و أشعارهم , تماما كما كان حال بن علي , احتاج الشعب التونسي 4 أسابيع ليهز بن علي كله و يطيح به من فوق عرش الحكم المطلق في تونس , من اهتز لخالد سعيد و قبله للبوعزيزي هم الفقراء أو المضطهدون أمثاله , لكن في وقت لاحق الديكتاتور نفسه كان عليه أن يرقص , ليس من الطرب بالتأكيد , على أصوات هتاف المنتفضين ...
رفيق حسني كباش , في أوقات الثورة و لهيبها الذي يجتاحنا لا أستطيع أن أدافع عن نفسي و عن الأناركيين العرب و السوريين كطائفة من يسار أوسع أو ضد طوائف أخرى في هذا اليسار , المفترض أن أفعالنا في الشارع إلى جانب الناس هي التي ستدافع عنا , ما أستطيع أن أقوله أن علينا أن نقرأ الواقع كما هو , فالثورة التونسية كانت عفوية تماما , كانت ثورة العاطلين عن العمل و المهمشين أساسا و الثورة المصرية كانت ثورة الشباب التي تدور حول فكرة الحرية أساسا و لا شك أن التفاف الجماهير حول هذا التحرك الشبابي هو من أعطاها كل هذا الزخم , أنا أزعم هنا أن فهم الشباب المصري المنتفض أقرب للتحررية المناهضة للمؤسسات البطريركية و الديكتاتورية و البيروقراطية السلطوية القائمة ... إن نقدك اليسار السوري أكثر من صحيح , لكني لا أظن أن أي يسار يمكنه , أو أمكنه في السابق , أن يأمر الجماهير بالتحرك , هذا لا يعني أن اليسار الإصلاحي ليس عقبة في وجه الثورة ,
شكرا نبيل السوري , أحمد الحمصي .....
أنا هنا أمارس البوح غير المباح بالحلم الذي يراودني , بالحلم الذي يسلبني لذة النوم , لا نوم الجسد و لا نوم العقل , هذا الحلم الذي سميته معركة الحرية في سوريا , أتعرفون ما الذي يدمي قلبي و يحزنني اليوم , كسوري , بينما الجماهير ترقص طربا على أنقاض مؤسسات القمع و الاستبداد في مصر و تونس , هو أن كل مظاهر الحرية و النشوة التي تستحوذ على الشباب و الناس العاديين لا تجري في ساحة العباسيين أو الأمويين أو هنانو , أن من يحمي شارعه من البلطجية ليس أنا و جاري , أنني لست من يسحل تحت عجلات سيارات الأمن المركزي أو أنني لست ذلك الذي يحمل راية الحرية بعد أن سقطت من يد رفيقه الشهيد الذي يلفظ أنفاسه بجانبه , أن الحرية التي يحلم بها الفقراء و المضطهدون و الشباب التونسي و المصري اليوم , أن الحرية التي ينادون بها و يناضلون و يموتون لكي يمنحوها لأطفالهم ليست حرية ابني محمد .......



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورنيليوس كاستورياديس : الديمقراطية المباشرة و المركزية - من ...
- نعوم تشومسكي : هذه هي الانتفاضة الإقليمية الأروع التي يمكنني ...
- معركة الحرية في سوريا
- الأزمة في مصر : حوار مع حسام الحملاوي
- خطاب لرفيق أناركي نقابي في مظاهرة احتجاجية أمام السفارة المص ...
- و ماذا بعد جمعة الرحيل ؟ نحو انتصار الثورة المصرية
- لويزة ميشيل 1830 - 1905 سيرة حياة الأناركية الفرنسية , عضوة ...
- أساتذة الجامعات في المملكة المتحدة و أمريكا يدعمون الانتفاضا ...
- مقابلة مع ناشط أناركي شيوعي في ساحة الحرية في القاهرة
- الدعم للرجال و للنساء المصريات الذين يتعرضون لقمع الشرطة ! ب ...
- أيها الجنرال , اكذب , ارقص , اقفز كالبهلوان , إنه زمن الحرية ...
- نداء لكل اليسار الثوري و التحرري و اللاسطوي : للمشاركة في مع ...
- معركة الحرية
- ملاحظات على هامش الثورة المصرية
- مرحلة جديدة : مرحلة ما بعد الثورة التونسية الشعبية
- و من الشرارة يندلع اللهيب
- إلى المستسلمين للأناركي الفرنسي ليبرتارد
- دعوة لإطلاق حرية الاعتقاد و الضمير و كف يد المؤسسات الدينية ...
- مواصلة للنقاش حول مجزرة كنيسة القديسين
- مرة أخرى عن مجزرة كنيسة القديسين


المزيد.....




- الأميرة رجوة الحسين تحتفل بعيد ميلادها الـ31.. الأناقة والاب ...
- لحظة مداهمة ملهى ليلي سرّي احتُجز فيه أكثر من 100 مهاجر بأمر ...
- من سيختار البابا الجديد؟
- أساليب التربية الدنماركية لتنشئة -أسعد أطفال العالم-!
- بوتين يشكر قوات كوريا الشمالية على مساهمتها في تحرير مقاطعة ...
- إنذارات تشمل 8 مناطق.. الأمطار والسيول تعود بقوة إلى السعودي ...
- كندا.. توجيه تهمة القتل للسائق الذي دهس حشد مهرجان فانكوفر ( ...
- المشتبه به في قتل مصلّ بمسجد في جنوب فرنسا يسلم نفسه للشرطة ...
- كوريا الشمالية تقر بإرسال قوات إلى روسيا لمساعدتها على استعا ...
- عظامه مكسرة.. معلومات جديدة و-صادمة- عن الأسير عبد الله البر ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - معركة الحرية في سوريا 2