مقترحي عاجل.. وعجيب غريب..ولكن فيه الصالح..!

محمود الحيدري

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 23:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تحية وتهنئة لدولة نوري المالكي وكل من ساعده بالخير وحسن النيّة لتشكيل الحكومة الجديدة خدمة للصالح العام وعسى ان يكون وزرائها من ذوي الكفاءات والتخصص (كما اوصى ودعا الى ذلك المرجع الديني الاول والرسمي سماحة السيد السيستاني) بعيدا" عن الانحياز الى كتل الاحزاب (ولاسيما الدينية). وبعد كل هذا العناء في الانتهاء من تشكيل الحكومة لدي مقترحين اثنين فقط لك وانا واثق بان الاغلبية سيؤدوني عليهما.. الاقتراح الاول هو العمل كما اوصى سماحة السيد السيستاني.. وان تكون قويا" جلدا" كاسحا"(كل مخرب او ارهابي او متشدد همجي) ينوي ان يحرق ورقتك السياسية والشعبية باصدار فتاوي واوامر متخلفة ومعادية للدول الشقيقة والصديقة(واعتقد انك ادركت المقصود)..!وان تنطلق من مبداء حقوق الانسان واحترام الحريات لجميع اطياف الشعب العراقي....والسماح بها تماشيا مع حضارة دول العالم المتفتح..واقصاء كل مسؤل في الدولة يشجع الطائفية والعنصرية والتعصب الديني وان تعمل على تغيير وتطوير الدستور وما يلائم المرحلة ..ولا باْس ان تكون ديكتاتورا" قويا" شرسا" ولكن بالحق والعدل.. ولا تكن طاغية او مستبدا" برايك فقط..واعمل بحزم وتجرد عن فصل الدولة والسياسة عن الدين ورجالاته ..واخيرا (ضمن الاقتراح الاول ياليت لو سمحت لي بان ابدي اقتراح ضمن الاقتراح)وهو انه على الرغم من ان السيد هوشيار زيباري كان موفقا" في بعض الامور السياسية الخارجية ولكن ..لايعقل ان يدوم وزيرا" للخارجية 12 عام..! ومن مبداْ التنويع واظهار الديمقراطية المختلفة عن سياسيات النظام السابق (والتصاق الساسة بمقعدهم لقرون) ياليت لو انيطت وزارة الخارجية لشخصية نسائية معتدلة وملائمة جدا" لهذا المنصب ولتكن االدكتورة( ازهار الشيخلي) فوزارة الخارجية هي الوجه السياسي والحضاري العالمي لاي دولة فان العالم عندما يرى بان وزير خارجية العراق هي سيدة دكتورة ولها القدرة الدبلوماسية والذكاء الذي يؤهلها لهذا المنصب فان العالم سينظر للعراق نظرة اخرى ويتعامل معه بشكل اكثر احترام وتتولى السيدة صفية السهيل وزارة التربية والتعليم, ووزارة الصحة لطبيب قديم وذو شهرة من المسيحيين, والباقين حسب اختيارك على ان يكونوا من الكقاءا الجديدة وعدم ابقاء اي وزير سابق ضمن التشكيلة الجديدة. اما المقترح الثاني يا دولة رئيس الوزراء المحترم فهو مقترح(عجيب غريب) انا ادرك ذلك ولكن للظرورة احكام كما يقولون ..وفيه تتجلى الديمقراطية والتضحية والايثار ونكران الذات باروع صورها ..وهذا المقترح هوفيما اذا ما وجدت بان مهمتك الجديدة القادمة (ولاسيما بعد حشر الصدر وازلامه في الصغيرة والكبيرة بعد تحالفك معه )صعبة ومحرجة يفرضها عليك بعض الطغاة و المندسين في العملية السياسية..فهنا في رايْ العمل كنظام( فريق كرة القدم) وعندما يرى مدرب الفريق بان فريقه قد يخسر وان الظغط مستمر عليه فان المدرب يلجاْ الى تعليمات (تبادل المراكز)وهذا ما يغير تكتيك الفريق ويقلب الموازين ويوصله الى الفوز(وهذا مجرد مثال او تشبيه,مع الفارق طبعا")ولكن الذي اقصده هنا من ناحية الوضع السياسي في العراق واستمرار حالة عدم الاستقرار منذ ثمانية اعوام وفي العاصمة بغداد بالذات..! لماذا لا تستغل ايجابيا"فرصة دعوة السيد مسعود البرزاني بحق تقرير المصير وتلميحه الى احتمال الانفصال عن الدولة العراقية( مالم) يكون العراق بلدا" حضاريا" ديمقراطيا" ومستقرا"..واعتقد ان كلامه منطقي ومقبول وذكي والسيد البرزاني بتصريحه هذا حركّ المياه الراكدة في بركة السياسة العراقية المتضاددة..! وتحاول ان توقف هذا الانفصال والتوتر الذي سينتج عنه , لذا لو تتقبل سيادتكم فكرة تبادل المراكز وفي هذا عمل وطني فريد يخدم العراق كله.. وهو ان تدعو السيد البرزاني (عسى ان يقتنع ويوافق)! لتولي رئاسة الوزراء (في المركز) ونائباه الدكتور عادل عبد المهدي والاستاذ مثال الالوسي ,ثم يختار تشكيلة مناسبة للوزراء ولبقية السلطات العسكرية والامنية حسب حنكته..وتكون انت رئيس الجمهورية ونائبيك الكتور طارق الهاشمي والاستاذ رافع العيساوي..ويكون الكتور اياد علاّوي رئيس مجلس السياسات العليا..ويكون الرئيس الطيب مام جلال رئيس اقليم كردستان الجديد..وايظا يبداْ بسياسة تشكيل حكومة ( من كل الاعراف والاديان والمحافظات على ان يمنح الاستاذ حميد مجيد موسى احدى المناصب المهمة العليا)..فلربما ان في ذلك خيرا" وسلاما" واستقرارا" وجمالا" لبغداد وباقي مدن العراق كما هي الحال في التجربة الناجحة والمتطورة في كردستان ..وسيكون العراق واحدا" موحدا" للجميع..

#محمود_الحيدري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات