أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - صبية بدون إثم














المزيد.....

صبية بدون إثم


عبدالقادر حميدة

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 12:42
المحور: الادب والفن
    


قالت :
ما مصير الظل ..
و هل ستعرفني مساء ..
عند الحافة ؟ ..
ستعود بك الدنيا إلى أول الخطو ..
و ستقف .. مثلما كنت ..
تبحلق في القرميد الأحمر ..
و الندى المتهاطل على الجدران ..
و النهايات المدببة للجليد ..
و سيخيفك الحطب المبلل ..
و تغريك الألوان ..
فكيف ستكتبها تلك الأنفاس ؟؟
و أنت ما زلت تمر صباحا
أمام المدرسة
تنظر في الآنسة ..
و تغيب في بقعة الضوء ..
أتذكر يوم أدميت أنفي ..
بكرة السلة الصلبة ؟
يومها ألهبك شعري الذهبي ..
و أربك فيك الطفولة ..
يومها ..
بدأت تؤثث غرفا جديدة ..
و تتطلع لصوتك الرقيق ..
و يوم قبلتك ( فطوم ) قرب المدفأة ..
كنت أشتعل ..
و كان المعلم المطلع على سرنا ..
يبتسم ..
ثم أخذتك بعيدا ..
و جئت تصرخ /
( فطوم اللوز البري )
يومها .. نظرت إلي ..
و في يدك كعكة صغيرة ..
أوقدت المستحيل ..
و عتمت المسافة ..
لكن المدرسة ظلت موعدك الأبدي ..
و ما زلت تذكر ..
ورقة الريح ..
التي كشفت حمرة الأشياء ..
و المساءات التي جمعتنا عند الحافة
و كلامك الكثير ..
المتدلي من سدرة أخرى ..
و العنب الأول ..
و نشوة التفاح في فصل الربيع ..
و شهوة العشب خلف سور المدرسة ..
في الجهة الخالية من البنايات ..
و ما زلت تذكر ..
زرقة الألم في راحتيك ..
و جنون الصخب في الساحة ..
و مقتك الشديد .. لنقاط النهاية ..
و صفحات الرسم ..
فهل ستعرفني مساء عند الحافة ..
بعد كل هذا الخطو ..

الجلفة / الجزائر
* العنوان أعطانيه الروائي الراحل محمد ديب في المنام



#عبدالقادر_حميدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تعيش لتحكي .. و تحكي لتعيش
- المرايا و المتاهات لبورخيس
- متعة القراءة .. و لذة الإكتشاف
- حديث عن المجموعة الأولى للشاعرة السورية فرات إسبر / مثل الما ...
- الربيع يؤجل السفر


المزيد.....




- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - صبية بدون إثم