أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اين وصلت حركة الخضر الايرانية؟














المزيد.....


اين وصلت حركة الخضر الايرانية؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 19:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من تابع الوضع السياسي العام في ايران خلال الاشهر الماضية و ما جرى فيها من الاحتجاجات و الاعتصامات و المظاهرات الدموية، يحس بان هناك مرحلة جديدة تختلف عما قبلها من كافة النواحي، و لم تعد هناك توجهين اسلاميين فقط اي المتشددين(المحافظين) و المعتدلين( الاصلاحيين) و انما اختلطت افكار و فلسفات و عقائد عديدة في بودقة واحدة و ما جمعتهم هي الافرازات التي صنعتها الانتخابات الرئاسية و لم تصنعهم جهة معينة و هدف ضيق ما او ايديولوجيا، و ما جرى بعد الانتخابات خصبت الارضية اللازمة و العفوية لبناء جبهة متحدة من جميع التوجهات ، و لم يبق الاصلاح لوحده و لم تعد المعارضة محصورة بين الكماشات الايديولوجيا الاسلامية، بل اتسعت رقعتها و لم تعد تهتم المعارضة بحبس نفسها في فلسفة و فكر و عقيدة معينة فقط، و ادركت ان الوضع السياسي العام و المرحلة و الظروف التي تعيشها ايران من الجانب الاقتصادي الثقافي تتطلب من كافة القوى توحيد جهودها و محاولة عدم تبعثر اي منها و الاهتمام بالخطاب السياسي العام وعدم الاهتمام بالتفصيلات ، و التركيز على الضغوطات التي تمارس ضدهم جميعا من اجل التغيير و الاصلاح حسب المراحل التي يمكن ان ينتقلوا اليها و الاهتمام بالاولويات قبل اي شيء اخر.
كلما ابقت المعارضة على جذوة الحركة الاعتراضية موقدة كما هو حالها منذ اشهر كانت فرص الاقتراب من تحقيق الاهداف العامة اكبر، و لكن هذا ما يحتاج الى الصبر و الارادة. و ما تميز هذه الحركة الواسعة انها تشمل كافة الجهات و التوجهات و المكونات و الافكار و العقائد و الايديولوجيات ، و اتفقت عفويا، و ما جمعهم هو الكبت و القمع و القهر و كم الافواه و اصبحوا حركة شاملة و سموا بالحركة الخضر المتعدد المعنى و المضمون حقا.
هناك اراء و مواقف عدة حول ما يحصل و كل حسب خلفياته، و لكن الاهم هو المتفق عليه جميعا بان المرحلة لا تتحمل اكثر مما سارت عليه ايران الاسلامية خلال هذه السنين الطوال و لابد من الاصلاح و التغيير مهما كانت السبل، و حسب راي الاكثرية ما يفرض نفسه هو ازاحة النظام و احلال البديل بدلا من الترقيع هنا و هناك.
و لكل جهة خطابها و توجهاتها، اليسار يعتبر ما يحصل هو نابع من نفاذ صبر الجماهير و الشعب باجمعه و ليس للاصلاحيين اي دور في تاجيجها، بل هم من فرضوا انفسهم على الشعب، و يريدوا ان يقودوا الحركة ليصلوا الى سدة الحكم و من ثم ينفذوا ما رسموا لها، و ينتقدون الاصلاحيين و يشهدون لهم بفترة حكم الخاتمي التي لم تكن افضل من المراحل الاخرى، و لهذا يرفض اليسار اي من الجانبين الاسلاميين المحافظين و الاصلاحيين في ادارة الحركة و الحكم جملة و تفصيلا ، و ربما يكون هذا الموقف في هذه المرحلة خطا يجب ان يعدلوا عنها لاسباب تكتيكية . المرحلة تتطلب جهود الجميع و لا يمكن الاستغناء عن اي طرف في مثل هذه الظروف الموجودة في ايران. اما الاصلاحيين فانهم تاكدوا بان العصر الجديد لا يمكن ان يُحكم باليات مرٌ عليها الزمن و لابد من الاصلاحات الجذرية بحيث يمكن التوافق بين النظام الاسلامي المعتدل و ما تتطلبه الحداثة و النظام العالمي الجديد و التطورات الكونية، و يكثفون جهودهم على تغيير بنود الدستور ، و هم لا يثقون بالمعارضة الخارجية و متطلباتها ايضا، و لذلك نرى بان هناك ازمة ثقة بين الاطراف كافة .
على الرغم من ان الاهداف الرئيسية للحركة الاعتراضية سياسية بحتة و تشارك فيها قوى منظمة في احزاب و تيارات علنية كانت ام سرية، الا ان حركة الطلاب و النساء العام لم تاخذ قالبا تنظيميا ايديولوجيا قحا ، و هما الاقوى على الساحة الاعتراضية الايرانية في تاريخها و ان مالوا لاية جهة في اي تقدم يحصل سيكون النجاح مصيرها في السيطرة على السلطة و الحكم، و هما الرقم الصعب في ادارة الاعتراضات و الاحتجاجات الجارية ، والتي لم تنخمد بعد .
اما المعارضة القومية السرية فانها لم تتخذ موقفا حاسما بعد و لم تنزل الى الساحة بكل جهدها و امكانياتها بعد ، و خيرا ما تفعل في هذه المرحلة و تنتظر ما يقع لصالحها و تؤدي دورها في الوقت المناسب، لكي لا تعيد ما حدثت لها اثناء الثورة الاسلامية و ما ادت من الادوارالكبرى و ضحت بالغالي و النفيس و ذهبت ادراج الرياح ، وازيحت عن الساحة بالقوة المفرطة بعد تثبيت اركان النظام الاسلامي، و ما تحتاجه هذه القوى و خاصة الكوردية هو توعية الشعب الكوردستاني و ابلاغهم عن ما هو الاصح و الادق من المواقف التي من الواجب الالتزام بها حسب كل مرحلة ، و الانتظار الحذر خير من المشاركة المضرة بالنفس و الحال و ما ستؤول اليه الاوضاع و ما تتخصب من الارضية تفرض نفسها للتحرك في الوقت المناسب ، و هذا هو عين الصواب في العمل السياسي التكتيكي الخادم للاستراتيجية، و اختيار الوقت المناسب لاي موقف هو من اهم دواعم و اسباب نجاح اية حركة و تاثيراتها على الارض، و التخطيط الجيد سينعكس بالخير و يقلل من التضحيات و يكثر من الانجازات و يقرب الطريق للوصول الى الهدف المنشود.
المعلوم ان الحركة الاعتراضية الواسعة منذ سنة لم تُخمد بعد على الرغم من امتلاء السجون و الزنزانات الكبيرة، و ان جمدت او هي من وضعت نفسها في طور السبات المؤقت، و هذا ايضا ما يفيد الحركة مستقبلا، و هي في محاولاتها لتنظيم الذات ، و تبحث عن طرق و اليات لتجمع كافة الشرائح و الطبقات و الاعراق و المذاهب و تشارك بهم في الوقت المناسب، و لكن ما يمكن ان تضمن نجاحهم هي فاعلية الطبقة الكادحة و الطلاب و النساء ، و من جميع المكونات و الفئات، و هي التي تضمن تقدم الحركة و تحصر الحكومة و السلطة الدينية في زاوية حرجة، و لم يبق امامها الا القمع و هذا اخر الوسائل للدفاع عن ركائزها و مصيرها الفشل في النهاية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من المعقول ان تبدا و تنتهي الاحتجاجات العفوية بامر خاص
- هل حقا لا يريد الشعب الكوردستاني ممارسة حقه في تقرير المصير
- اسرع انجاز سياسي في تاريخ العراق الحديث !!
- مقومات بقاء فاعلية الايديولوجيا او استنفاذها
- هل يتجه العراق الى الحداثة في التعامل مع الواقع الجديد ؟
- هل بالامكان توفير فرص العمل لكافة العراقيين ؟
- تسييس الفعاليات المدنية لمصلحة من ؟
- ما التيار الفكري المناسب لهذه المرحلة في الشرق الاوسط
- منع الانتقاد هو الخطوة الاولى نحو الدكتاتورية
- لم يدان تطاول تركيا و ايران على اقليم كوردستان!!
- الاغتيالات ما بين الاخلاق السياسي و التحزب
- موقف المثقفين من الخروقات لحقوق الانسان في كوردستان
- قلنا فلتكن كوردستان بوابة للحرية و الديموقراطية!
- لماذا يُستهدف الصحفيين في اقليم كوردستان ؟
- المطلوب هو الفعل و ليس الفتاوى والوعاظات و الشعارات
- انتشار الفقر في اقليم كوردستان رغم الميزانية الهائلة له
- الفدرالية الحقيقة تنقذ العراق و تحافظ على وحدته
- من يقدٌر الكتٌاب و الادباء في حياتهم ؟
- ترسيخ التسامح يضمن التعايش السلمي في العراق
- في مثل هذه الظروف، من يفكر بالطبقة الكادحة في العراق ؟


المزيد.....




- كرّمت بـ -جائزة الإنجاز مدى الحياة-.. جين فوندا تلقي خطابا س ...
- رشا شربتجي تحقق حلم والدها بمسلسل -نسمات أيلول- في رمضان
- شاهد.. مقاتلتان إيطاليتان ترافقان رحلة أمريكية بسبب -تهديد أ ...
- ما حقيقة الفيديو المنسوب إلى حادثة سقوط طائرة ركاب سعودية؟
- عودة الوعي
- تركيا ومعضلة الكحول المغشوش.. 133 حالة وفاة منذ بداية 2025 ف ...
- في الذكرى الثالثة للغزو - أوروبا تؤكد دعمها لأوكرانيا وترصد ...
- ميرتس يؤكد أن بإمكان نتانياهو زيارة ألمانيا رغم مذكرة الجنائ ...
- سكان غاضبون يهاجمون قاعدة للقوات الجوية في بنغلاديش (فيديو) ...
- وفيات ومفقود جراء غرق قارب في نيويورك


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اين وصلت حركة الخضر الايرانية؟