ماذا يحصل فى مدينة الكفل. العراقية.....مرقد النبى حزقيال اليهودى

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 16:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وجه الامين العام لمنظمة اليهود العراقيين,, داود موسى سليم,, رسالة ,,مؤثرة ,,الى الصحافة, يدعوا فيها العراقيين لمناشدة وزارة السياحة والاثار العراقية والوقف الشيعى بوقف عمليات تهديم قبر النبى حزقيال( حسقيل) فى مدينة الكفل العراقية فى محافظة بابل. وقال فى ندائه المؤلم الموجه الى... الى اصحاب الضمائر الحية فى العالم ... الى الاخوة العراقيين الاصلاء.... وبدء نداءه,, بالسلام عليكم... وقال ان سلطات التراث القديم العراقية وبضغط من اسلاميين متنفذين فى العراق محت الكلمات العبرية ,,و ازالت,, الزخارف العبرية,, وتخطط,, لبناء منارة مسجد,, فوق مرقد النبى حزقيال . وفى المرقد نقوش عبرية وتابوت العهد الذى عرضت فيه نسخة من التوراة على مدى قرون. وهو من الاماكن المقدسة عند الطائفة اليهودية فى العراق ,,,وتنتشر حوله الخانات التاريخية التى اهملت اهمالا واسعا. واعتبرت الرساله التى نشرها السيد داود وهو محق ,, ان ازالة هذه الاثار جزء من عملية تطهير, لذاكرة الاقليات الدينية ,, التى ظهرت اصلا فى العراق ومناطق اخرى من الشرق الاوسط.,, وتابع,,,,,, ان صبانا واثار اجدادنا وانبيائنا على ارض الرافدين ,ولن ننسى اصدقائنا واحباءنا فى العراق حيث كنا نشاركهم احزانهم وافراحهم,, نتكلم العربى بفصاحة اكثر من العبرية,و لانها تعيدنا الى درابين الناصرية وميسان وشناشيل البصرة وسرجخانة الموصل والبتاوين وباحة الشيخ عمر فى بغداد. وحزقيل ويسميه العراقيين حسقيل هو احد انبياء اليهود العراقيين منذ السبى البابلى عام589 ق. م حيث رافق ذو الكفل المسبيين الى بابل عاصمة الدولة الكلدانية وتوفى فى بابل ودفن فى مدينة الكفل وله فيها قبة مخروطية45 مترا وصحن له قدسية عند الديانات السماوية. السيد صالح الحيدرى رئيس الوقف الشيعى قال انه يرممون المئذنة ونفى عائدية المرقد لليهود , وانه لاهل البيت او احد ابنائهم او احد ائمة اهل البيت. دائرة الاثار اجريت تنقيبات فى المنطقة ورفضت اعلان نتائج التنقيبات ويبدو لى انها ستعلنها على مراحل كما فعلت لجنة الانتخابات العليا فى العراق. والوقف الشيعى عليه الاقتباس من موقف الخليفة الرابع الامام على المتقدم فكريا وسياسيا و الذى اتخذ مقام الكفل مقرا لقيادة جيشه فى معركة مطاردة الخوارج. ان بناء جامع او بناء ماءذنة اسلامية لايتم فى مرقد طائفة اخرى وهو مكانا مقدس ورد ذكره فى القراءن الكريم ( واسماعيل و ادريس وذا الكفل كان من الصابرين ) وفى هذه المنطقة قرية ابراهيم الخليل مقام ابراهيم الخليل واولاده 1900 ق.م وقبر النبى الصابر ايوب على طريق حلة الكفل ومقام الامام زيد بن على بن الحسين ومقام الصحابى رشيد الهجرى. وهنالك مسجد النخيلة الذى عسكر فية الامام على فى معركة صفين.
ذكر يوسف رزق الله غنيم فى كتابه( نزهة العشاق فى تاريخ يهود العراق انه لم ير اثرا جميلا فى حياته مثل المنارة ووصف القبر انه من خشب الابنوس لم تشهده العين مثله مرقد حزقيل - حسقيل. وكان يهود العراق فى ثلاثينات القرن الماضى يزورنه بالالاف ويقيمون الحفلات الصاخبة والاغانى العراقية حوله فى اجواء من الفرح والحبور والاكل والشراب. وكتب بشكل مفصل عن النبى حسقيل السيد محمد سعيد الطريحى فى مجلة الموسم العدد 2و3 لسنة 1989 .
ان هذه المدينة المسالمة التى تكثر فيها الاثار اليهودية والاسلامية, مدينة زراعية متاخرة, فى الخدمات وانعدام الماء الصافى والكهرباء وعدم توفر الشوارع المبلطة وتعانى من نقص كبير فى الخدمات الصحية و التعليمية وهى مدينة زراعية فقيرة ,وبدلا ان تقوم حكومة الاسلام السياسى بتعمير المدينة او انشاء مطار صغير لجلب يهود العالم لزيارة النبى المقدسعندهم , وجلب الاستثمار الى المدينة واقامة المشاريع والخدمات, تحرك الوقف الشيعى ووزارة الاثار وو السياحة بازالة الكتابات العبرية والزخارف, وتسعى الى اقامة مئذنة اسلامية فوق المقام, وهى بذالك تهيج الراءى العام العلمى على العراق وتظهر العراقيين بطابع معادى لتعدد الاديان والحضارات.لقد تعرض المقام بعد سقوط النظام عام 2003 الى النهب والسرقة سرقة المخطوطاات والتحف والاحجار الكريمة والشمعدان الاثرى.
اننا نتضامن مع النداء الذى اطلقه رئيس منظمة يهود العراق الذين ظلموا بتهجيرهم من العراق,, والان يتم الاعتداء على اثارهم وتاريخهم الدينى والاثارى وهذا عمل مدان بكل المقايس وندعو الوقف الشيعى العراقى ووزارة الاثار و السياحة التوقف عن تغير الاثار ومحو التراث تراث بلاد مابين التهرين

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات