قائمة اتحاد الشعب للحزب الشيوعى العراقى,,,, لماذا,,,, لم تتحالف مع قائمة دولة القانون

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 19:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

لقد كتب فولتير بقوله,, اكتب ماتشاء ولكن لاتبعث الملل فى نفوس القراء,,, والاخبار التى وصلت من العراق ,ان البرلمان القادم سيكون بدون ممثلين للحزب الشيوعى العراقى, وهذا الموضوع ليس يبعث الملل وانما يبعث الهم والغم, وكما ان السيد حميد مجيد موسى سكرتير الحزب لم يحصل على الاصوات الكافية لدخول البرلمان المقبل. والسؤال المطروح لماذا لم يتحالف الحزب مع قائمة دولة القانون وهى قائما كبيرة وهنالك دعوة منها للتحالف والحزب شريك فى حكومة الوحدة الوطنية وله وزير يمثل الحزب فى الحكومة السيد رائد فهمى وحزب الدعوة من الاحزاب التاريخية وله تحالفات مع الحزب قبل سقوط النظام وقاد المعارضة ضد النظام البائد وقدم الضحايا, كما هو نضال الحزب الشيوعى العراقى ضد النظام السابق.
ان الحزب الشيوعى العراقى له تاريخ ناصع فى التحالفات الوطنية ,, وساهم عن طريق هذه التحالفات فى احداث تغيرات حوهرية فى بنية المجتمع العراقى ففى شباط عام 1957 نجح الحزب مع القوى الوطنية باقامة الجبهة الوطنية المتحدة وضمت الحزب الشيوعى العراقى وحزب الاستقلال و الحزب الوطنى الديمقراطى وحزب البعث الوليد ,ونجح الحزب باقامة تحالف اخر مع الحزب الديمقراطى الكردستانى, بعد ان رفضت الاحزاب الاخرى دخوله فى الجبهة الوطنية المتحدة . هكذا كان الحزب ناجحا وحيويا تحت قيادة سلام عادل التوفقية. وفى عام 1972 اقام الحزب تحالفا سياسيا مع حزب البعث ووقع التحالف احمد حسن البكر امين سر حزب البعث والسيد عزيز محمد سكرتير الحزب الشيوعى العراقى, ورغم الملاحظات حول هذا التحالف الا ان الحزب له اجندته السياسية لتبرير هذا التحالف. واقام ا لحزب تحالفات مختلفة مع الاحزاب اليساسية القائمة فى الساحة العراقية معروفة, قبل سقوط النظام السابق وادت الى تنشيط العمل النضالى ضد النظام السابق واعطت التحالفات للحزب الشيوعى العراقى مكانة متميزة فى هذا النضال والكفاح السياسى والعسكرى ضد الحكم السابق. وفى اتخابات 2005 تحالف الحزب مع قائمة اياد علاوى وكسب مقعديين فى البرلمان السابق. ان الحزب كان علية ان يفعل العمل التحالفى مع الاحزاب الوطنية القوية فى السلحة العراقية ,والاستفادة من التجارب العالمية من التحالفات السياسية. ولو رجعنا الى تجربة المانيا الاتحادية فقد غير الحزب الشيوعى الالمانى اسمه الى حزب اليسار الالمانى. وعندما استقال ,,,, السيد اوسكار لافونتين ,,, من الحزب الاشتراكى الديمقراطى حزب شمدت وولى براندت,,و وانتقل السيد لافونتين الى الحزب الشيوعى الالمانى والذى سمى بحزب اليسار تم اختيارة لرئاسة الحزب ورئيس المجموعة البرلمانية الناطق باسم حزب اليسار فى البرلمان الالمانى,, بالاضافة الى رئيسه السابق ,, غريغور غيزى,, الشيوعى السابق عضو الحزب الاشتراكى الديمقراطى الموحد فى المانيا الشرقية قبل الاتحاد. وبعد التوحيد بين الاحزاب اليسارية الالمانية فى المانيا الشرقية والغربية نجحت الحزب بتجاوز نسبة ال 5 بالمائة التى يضعها الدستور الالمانى لكى يجتازها الحزب للوصول البرلمان الالمانى واستطاع الحزب بزيادة عدد اعضائه فى البرلمان الى اكثر من 20 عضوا لحزب اليسار الالمانى.
ان النشاط والحيوية ومعرفة اتجاه حركة السكان واختيار الشعارات المناسبة واختيار القيادة التى تفهم الجمهور وطرح الافكار المناسبة , كلها امور مهمة فى النجاح فى الانتخابات ,ان قيادة لاتستطيع ان تجمع اكثر من 35 الف صوت فى بغداد لعبور الحاجز الانتخابى امر مثير للشك والريبة, بان الحزب قد فقد الحاسة السادسة, بل حتى الحاسة الخامسة, ولم يعد يرى اتجاه الريح واتجاه القوى السياسية اصابه الغرور والاستعلاء على الاخرين, هنالك دعوات له للتحالف مع الحزب من قائمة دولة القانون واخرى من قائمة الائتلاف الوطنى حملها السيد احمد الجلبى للحزب ورفضت ايضا. ان عدم النجاع بالوصول الى البرلمان القادم لايعنى نهاية لحزب تاريخى وعريق ومناضل مثل الحزب الشيوعى العراقى. ولكن ما العمل كما يقول,, لنيين,, المطلوب تحمل المسؤولية واستقالة السيد حميد مجيد موسى من القيادة وكذالك اختيار قيادة جديدة تفهم تطورات الوضع السياسى فى العراق وكذالك العمل الجدى فى تغير اسم الحزب الى اسم اخر مثلا الحزب اليسارى العراقى . ونطرح هذا الموضوع للمناقشة فى الحوار المتمدن وهو لماذا لم ينجح الحزب بالوصول الى البرلمان القادم.

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات