سؤال للشعب العراقي وانا واحد منهم

رامي اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 18:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

قراءنا في اغلب دروس التاريخ ان وراء كل حرب سلام لكن هذه النظرية او القاعدة لم تحدث في العراق بعد الاطاحة بصدام والجميع يعرف ماهي الامور التي ألات اليها البلاد وحدث ولاحرج كل هذا ورضينا بالامر الواقع لان تصور اغلبنا يقول غدا سيكون افضل وغدا سيكون احسن وغدا هو العراق المشرق المحرر من كل القيود ستة اعوام والمعادلة لاتزال نفسها ولم يحدث تغيير بسيط سوى في الفساد كثر والبطالة كثرت والجرائم والتفجيرات ايضا والامور الخدمية ايضا تندرج تحت هذا البند الذي يفيد لاوجود لتطور ايجابي في العراق الجديد.

ارى اولاد بلدي العراق الحبيب يظهرون على شاشات التلفزة ويسبون ويشتمون ويلعنون من الاعلى الى الاسفل ولكن كما يقال المثل الامريكي ان الاقوال اسهل بكثير من الافعال واتصور اي شخص باستطاعته ان يصرح ويقول كذا وكذا ولكن الفعل هو سيد الموقف.

ولااعرف بكل صراحة لماذا الشعب العراقي وانني واحد منهم لانفعل شيء يخدم بلدنا العراق لكي لانذهب بعيدا تفجيرات التي طالت البلاد منذ شهر السادس المنصرم وهذه التفجيرات هي ابادة بحق بشعبي لكن الشعب لايفعل شيء ينزعج لمدة دقائق او حتى ساعات او حتى يوم لكن لااكثر والبعض منهم يتباهى ويخرج على وسائل الاعلام ويقول هذا شيء عادي وغدا كل شخص منا يرجع الى عمله ووظيفته لايا ابن بلدي الابل لاتقاد هكذا.

الشعوب هي صاحبة التغيير في كل زمان ومكان هي التي تخلق الاشخاص لا الاشخاص يخلقون الشعوب.

أريد ان اسأل لماذا الشعب بعدما ضاق الويل والعذاب والشتات واكيد انني واحد منهم لماذا لايعلن ابسط الاشياء هي العصيان المدني لااكثر لانريد تمرد ورفع سلاح بوجه دولة القانون؟

نريد فقط ان نعلن حالة عصيان مدني نريد فقط من الحكومة تشعر بالمهمة المؤكله على عاتقها لاحكومة تسكر على دماء اولاد شعبها يقبعون جميعهم في المنطقة الخضراء. لاحكومة تقول اننا غيرنا الخطط وبعد يوم واحد تحدث ثلاثة تفجيرات.......

لااعرف من قال ان الاعتراف بالخطأ فضيلة. لماذا لايعترفون الساسة بعد فعلا انه هناك بجميع منظمومات الدولة والحكومة لماذا عدم الاعتراف والشعور بالذنب لااعرف كيف ينام المسؤال على وسادته واكيد هي من ريش النعام وير ى المسؤول اولاد بلاده يذبحون كل يوم.

في الاخير صدق المثل السومري القديم الذي ينص( الفقراء هم وحدهم الصامتون في بلاد سومر)

#رامي_اللامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات