أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زيد ميشو - أبوك يال H1N1 لحكتنة حتى عالسلام














المزيد.....


أبوك يال H1N1 لحكتنة حتى عالسلام


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2837 - 2009 / 11 / 22 - 19:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إنفلونزا الخنازير ، ذلك المرض المرعب أكثر منه خطير ، تغلغل خطره في عقولنا ، وصدقنا بأنه مميت وهو ليس أكثر من إنفلوانزا وقعته على المريض أشد قليلاً من الإنفلونزا العادية .
فإن عطس أحد في قاعة هجّت الجموع هاربة ، وإن أخرج آخر منديل ورقي ووضعه على أنفه ليخرج ماهو عالق برفقة الصوت الزلزالي ، أخذ الجميع وضع الإنبطاح وكأنه طيران معادي يقصف الأماكن الآمنة . ودخول مريض للمستشفى يشكو من الحرارة كفيل بوضع المشفى في وضع الإنذار ، وإلى غير ذلك بكثير . أما أن يتغلغل الخوف من هذا المرض اللعين الذي تدرب وتطور في الخنازير في الكنائس ويمنع السلام فيها ، فهذا سيكون بالتأكيد مرض من إبتداع ذلك الذي يسموه الشيطان ( مو هوّ كلشي براسه المسكين ) .
في الكنائس التابعة إدارياً لمقاطعة أونتاريو الكندية ، خرج مرسوم يمنع فيه المصافحة في رتبة السلام أثناء القداس الإلهي ، خوفاً من عدوى الخنازير ليطفي على تلك الرتبة الجميلة والمهمة طابع الجفاف . ورتبة المصالحة وضعت في القداس وقبل مناولة القربان المقدس بقليل بحسب وصية المسيح نفسه فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك . وحينئذ تعال وقدم قربانك. متى 5:23-24
فبدلاً أن نشدد على المؤمنين حين يتبادلون السلام برسم إبتسامة عريضة تخرج من أعماق القلب ومن حب الإنسان للآخر ، أصبح السلام حالة مرعبة . حتى إننا نلاحظ بعدم إلتفاتة المؤمنين بعضهم لبعض ، وكإن عدوى المرض ينتقل عبر تبادل النظر أيضاً . فتحولت ملامح الفرح إلى وجوه عابسة ، حذرة محتاطة لضرب اليد التي تمتد لإضفاء السلام على جو القداس ، ويمكن حتى بعد ضرب اليد الممدودة سيعزل الضارب عن المجتمع بعد أن تثار الشكوك حول إنتقال المرض له .
مما لاشك فيه بإن قرار عدم مصافحة المؤمنين لبعضهم بداعي الوقاية من المرض يعد خطوة إيجابية في المجتمعات عامة ( فالوقاية خير من العلاج ) ، إلا إن ذلك لايعني صحة القرار أثناء القداس . فالحقيقة تقال ، بأن الكثير من الحضور قد تضايق من هذا المنع وأخذوا بالتذمر .
علماً بأن المؤمنين بعد القداس يصافحون بعضهم البعض ويتبادلون القبل أحياناً عند رؤيتهم الواحد للآخر . والبعض يقول مازحاً " لاتصافحني رجاءً لإلا تعديني " ومن ثم يتسالمون باليد وبحرارة " يعني الموضوع صار مضحك مبكي مثل ميكولون " .
وهذا يعني بأن الوقاية ليس لها مكان في الكنيسة ، بل السلام .
فخوفي أن يأتي مرض آخر إسمه إنفلونزا الطحين !! .
الأم تيريزا ، تركت بلدها لتقترب من المرضى في الهند ، ولم تُصَب بعدواهم ، وهكذا فعلوا من تبع رهبنتها ، فأين نحن اليوم من هذا الإيمان ؟






#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى لجنة إعادة صياغة دستور العراق .. إحذروا التقليد
- إلى أهالي الناصرية الطيبين ، لكم كل الحب
- المجلس الشعبي الطويل الإسم يسعى لتمثيلنا !!
- وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا
- إنظر إيها المتعالي – على ظهر من تتسلق
- إسطورة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- صورة رجل الدين المشوهه لبدائيين من عصرنا
- وللأناني يوم عالمي
- الإنسان أم رأيه
- كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر
- صلاة كلب
- لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق
- سلام المسيحيين نعمة وليست منحة حكومية
- الجرأة حلوة ، لماذا لايخوض البعض غمارها ؟
- وسلام المسيح معك أخي كاظم شلتاغ
- هل صحيح كما يقال – الغربيون أغبياء ؟
- الغاء البند 50 له إيجابياته أيضاً
- تغطية إعلامية لزيارة سفير لم تتم !
- يفعل مايشاء من له السلطة
- هل الله يسعى لهلاك الكفار


المزيد.....




- السعودية.. إطلاق خدمة هي الأولى من نوعها داخل المسجد الحرام ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في المح ...
- إيهود باراك يفجّر -قنبلة-: ’لا عودة للقتال في غزة’.. لهذه ال ...
- إيهود باراك: نتنياهو يبيع الأكاذيب للأمريكيين.. ومقترحات ويت ...
- 20 اقتحاما إسرائيليا للأقصى ومنع رفع الأذان في 44 وقتا بالحر ...
- افرحوا ماما جابت بيبي..ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يهنئ رؤساء الدول الاسلامية بحل ...
- الرئيس بزشكيان يدعو الى تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية وت ...
- بزشكيان يهنئ قادة وشعوب الدول الإسلامية بحلول شهر رمضان
- مجلس الشورى الاسلامي يحجب الثقة عن وزير الاقتصاد 


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زيد ميشو - أبوك يال H1N1 لحكتنة حتى عالسلام