أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب














المزيد.....

إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب

يوما بعد يوم يفقد المواطن أمنه وكرامته وكبريائه وعزته وهيبته ووسائل راحته وسبل ومصدر رزقه وعيشه مرة أخرى تسيل دماء العراقيين الطاهرة في شوارع بغداد ولا نسمع سوى
سننتقم
سنقدم توضيحات
سنكشف عن أسماء المجرمين
سنتابع الفاعلين
سنلاحق الشبكات المنفذة داخل وخارج العراق
سنتخذ اجراءات لمنع التدخل الخارجي
سنوقفهم عند حدهم
سنعمل كيت وكذا
وسين بعد سين بعد سين
سينات لا أول لها ولا آخر يريدون بها تخديرنا والضحك علينا
فإلى متى يستمر مسلسل الدمار ولا كلمة حق ولا من مجيب .
ولا نسمع سوى التصريحات بالتحقيق الذي لا نراه ولا نرى نتائجه لأن الكل أثبت عجزه عن إيضاح الحقيقة.
وخلال الست سنوات التي مرت بثقلها لم يتحقق سوى جولات من الفساد ولغف وعمالة ونفاق وخيانة وإجرام وتستر على الفاعلين والمجرمين ومساومات وتهجير الكفاءات وحروف رنانة على صفحات الجرائد وشاشات التلفاز تتبادل الأتهامات وتتراقص على جثث الأبرياء المحترقة والمتفحمة والمتطايرة وعدد الشهداء يزداد والأرامل يكبر والأيتام يتعاظم يوماً بعد يوم والأمراض تتفشى والفساد ينخر وأختطاف الأطفال يدق ناقوس الخطر والكروش تكبر.
وما الأربعاء الدامي والأحد الأسود إلا وصمة عار بوجهه الجميع لأنها إن دلت على شئ فأنها تدل على خروقات أمنية كبيرة نتيجة إنشغال الساسة في الركض حول التحالفات للفوز في الأنتخابات ليثبتوا وبكل أقتدار وأمكانية عالية بأن مصالحهم الشخصية والفئوية فوق الجميع فهي أهم وأسمى من مصلحة الوطن وأبناء هذا الشعب والسبب الرئيسي هو إن أختيار الأجهزة الأمنية لم يتم على أسس الكفاءة والحرفية والأخلاص والأنتماء للشعب والوطن نتيجة التدخلات الحزبية والسياسية والطائفية والخارجية وليتبادل المسؤولين الأمنيين الأتهامات واحدهما ليلقيه في ساحة الأخر لتضيع بينهما الحقيقة .
لا شيء يوحي بأن سفك دماء العراقيين يمكن ان يتوقف عند حد وأن ما حدث سوف يكون خاتمة سلسلة الموت والدمار والخراب وخوفي والساتر الله وهو الحامي لأبناء هذا الوطن من أثنين مظلم وثلاثاء حزين وخميس مروع لتكتمل أيام أسبوع العمل الفعلية وتتهاوى وزرات أخرى وسجلات تختفي وأقراص تسرق ومعلومات تمسح ما دام الهدف هو تدمير دعائم سلطة الدولة فوزارات الخارجية والمالية والعدل والمجالس البلدية والأشغال العامة، إلى جانب مقر رئاسة المجلس البلدي لبغداد المثال لذلك ، ومن المخزي والمضحك المبكي إنها تجتمع كلها في منطقة محصنة ومؤمنة جيداً سواء أكانت في المنطقة الخضراء أو في منطقة الصالحية من خلال كثرة السيطرات الحكومية المتواجدة فيها والتي يصعب المرور منها أو أختراقها فكيف بالله عليكم يمكن لسيارة تحمل تلك الكميات الهائلة من المتفجرات وبنفس التمثيلية والمهزلة السابقة من الدخول الى منطقة مزدحمة من أجل القضاء على الموظف الغلبان في مكان عمله وعلى البرئ المار في الشارع , ولا نعلم ما هي الرسالة التي يريدون إيصالها هل يلازم الموظفين بيوتهم هل يريدون اصابة مفاصل الحياة بالشلل ومن سيعمل إذاً وكيف سيعيشون ولماذا ؟أم لنقتنع بأن الوضع الأمني سيزداد سوء نتيجة إنسحاب القوات الأجنبية من المدن؟ ليبقى المحتل على أراضينا وينعم بخيراتنا فاتحين له أبوابنا ومشرعين نوافذنا بكل رضى وخنوع.

وختاما من المؤسف القول أن نصل الى حقيقة وان نقتنع بأنه ًلن يكشف يوما عن تلك المتفجرات ومصدرها وفاعليها ومن ورائهم فعلاً ، حتى نبقى يأكل بعضنا بعضاً من الهم وندور في دوامة من الرعب ويتم تمرير ما حدث كما تم تمرير الحرائق المفتعلة في وزارات الصحة والنفط وجريمة سرقة مصرف الزوية وتداعياتها والتستر على فاعليها والحقيقة ما هي إلا عمليات مخطط لها جيدا ليبقى كل أنواع الدمار مستمراً حتى إنتهاء الأنتخابات ويكسب العملاء والخونة المعركة ويفوزوا بالكراسي وتبدأ دورة جديدة لتنتهي بدون أي إنجاز يذكر والبلد من سئ الى أسوأ والفساد كالأرضة ينخر كل مرافق الدولة .
والله من وراء القصد







#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود
- لو كان الظلم رجلاً لقتلته
- أمنية على أبواب العام الجديد


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب