|
هل التصدي للأرهاب سناريو امريكي!!!
عصام الصفار
الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 09:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس السيدة النائبة مها الدوري لوحدها بل عدد غير قليل من النواب شاركوها موقفها وتصريحاتها المؤسفة بحق الجريمة البشعة التي ارتكبت ضد شعبنا(الأربعاء الدامي) فبدلا من ان يتضمن تصريحها ادانة ومطالبة بكشف مرتكبي الجريمة ومحاكمتهم ومن هي الجهات التي تقف ورائها راحت توظفها لأغراض واهداف سياسية ( فاتهمت الأحتلال الأمريكي وراء تفجيرات الأربعاء الأسود بينما الأعترافات كانت واضحة وفضيحة) ليس للشعب العراقي مصلحة فيها، لو نفترض ان الأدلة والبراهين التي عرضت على الشاشات الفضائية من اعترافات مشكوك فيها او مفبركة اليس معيب ومخجل ان يتاجر عضو برلمان بمأساة شعبه ويجيرها بالضد من مصلحة شعبه، الم تكن بشاعة هذه العملية الأجرامية بمستوى تدعوكم للوقوف موحدين لمواجهة هذا السرطان (الأرهاب) الذي ينخر بجسدنا العراقي ماذا تنتظرون اكثر من هذا الكم الهائل من الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء (اطفال ونساء وشيوخ وكسبة) لأيقاض ضميركم وتقفون وقفة واحدة لصد الأرهاب وتقفون مع شعبكم ووطنكم وليس مع من يصدر له الأرهاب لماذا تدافعون (ولنقولها بصراحة ووضوح مع سوريا او ايران او السعودية) بدل من دفاعكم عن وطنكم، الم تتأكد لكم بعد كل هذه الأدلة والأثباتات بان الأرهاب يصدر لنا عبر هذه الدول، كل الأدلة والشواهد تدين اولئك القراصنة الثلاثة كل حسب طريقته وامكاناته واهدافه ونواياه، اذا لم تكن تلك الدول مسؤولة عن الأرهاب المصدر للعراق، فمن هو اذن، الغرب الكافر! الذي ابتلى بالأرهاب ويوظف ميزانية ضخمة لمحاربته هو المسؤول، وهل من عاقل يصدق ذلك، ام تعتقدون باننا نحن العراقيون نتلذذ ونمارس الأرهاب ضد انفسنا!!! كفى ايها (بعض) السياسيين العراقيين والعربان الغربان وحكام طهران، الشعب العراقي طالب حكومته بقوة لمكافحة الأرهاب ومصادره كما طالب اشراك دول العالم المتحضر وفي مقدمتها الأمم المتحدة في مساعدة شعبنا لأجتثاث الأرهاب. بودنا ان نسأل.. بربكم هل سمعتم اوشاهدتم يوما امريكي او سويدي او فرنسي يفجر نفسه او يذبح انسان ويعرض عملية ذبحه امام العالم عبر شاشات التلفزة؟ كما ونتسائل ايضا، هل عرضت فضائيات (خاصة المتهمة بدعم الأرهاب) اعترافات حتى ولو مفبركة لمتهم من دول الكفار الغربيين يعترف فيها ارتكابه لمثل تلك الجرائم البشعة، او فجر متجرا او مطعما او فندقا.. لكي ندعم اتهاماتنا للغرب الكافر ونكون صادقين مع انفسنا في توجيه الأتهامات لكي نتهم الأحتلال الأمريكي بجريمة الأربعاء الدامي. فالأرهاب الذي تعرض ويتعرض له شعبنا من ذبح وقتل وتفجير منذ سقوط النظام المقبور هو ماركة مسجلة للقاعدة والبعث العفلقي والمليشيات، فهم بحجة الأحتلال ومقاومته مارسوا ارهابا منفلتا لم يستهدف سوى المواطنين الأبرياء. ياايتها السيدة النائبة ومن يشاركك تصريحك دولا مجاورة اواحزاب محلية كفى استغفالا لوعي المواطن فكل الاوراق باتت مكشوفة فالفوضى وتخريب العملية السياسية من خلال الأرهاب وقتل الأبرياء فشل وسيفشل، اما الأدارة الأمريكية الجديدة فهي جادة في الخروج ليس فقط من العراق بل ومن افغانستان كما ولا توجد نوايا لعمل عسكري ضد اي من الدول المجاورة او غير مجاورة على الأقل في الزمن القريب، اما الأنظمة الدكتاتورية القمعية والأرهابية فهي قضية شعوبها وفق رأي الأدارة الجديدة فبامكانها ان تنام برغد. يا من تتحججون بالمقاومة الغير شريفة ويامن ترغبون وتتلذذون بانظمة دكتاتورية وقمعية فلكم كل الحرية في اختياراتكم لكنكم لاتملكون الحق والحرية في فرضها على غيركم عبر الأرهاب فدعوا صناديق الأقتراع الحكم بين ثقافة الحوار او الأرهاب. فشعبنا مثل مارفض البعثيين ورماهم الى المزبلة ومن ثم ادار ظهره للأحزاب الطائفية التي ربطت مصيرها بدول تصدر الأرهاب وادواته الى بلدنا سيلقنكم درسا في الأنتخابات القادمة وسوف لاتنطلي عليه اليافطات الجديدة لقد عرف الناخب من يتضمن بين مشروعه اجندة خارجية او روائح طائفية . عصام الصفار ..
#عصام_الصفار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجلس محافظة البصرة ومهمته الصعبة في حلق اللحى!!!
-
اسفري فالسفور ..........
-
الى المزبلة ال %9.99
المزيد.....
-
وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب
...
-
الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
-
تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح
...
-
بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون
...
-
وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من
...
-
مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
-
دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند
...
-
اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر
...
-
-القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر
...
-
زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي
...
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|