أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - كاريكتير : أبرة بال














المزيد.....


كاريكتير : أبرة بال


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:13
المحور: كتابات ساخرة
    


( أبو فاهم ) جار أمي مسن يعيش في منطقة سكني , تعقد منذ طفولته من زرقة أبرة في ( لية ) مؤخرته حيث ورم وأزرق مكان زرقها , ومنذ ذلك الحين امتنع من زرق اي ابرة في مؤخرته , بل وأخذ يتندر على زارقي الابر الحديثي المهنة , ويظن ابو فاهم أن ( الدكتور ) وحده هو الذي يعرف زرق الأبر دون خطأ ! رغم ما يقال له من أن مهنيّ الصحة المتمرسين أفضل خبرة من الاطباء في ( خفة ) زرق الأبرة , وعلى كل حال فأمر المفاضلة لم يعد يخصه طالما أنه لم يعد يقبل ان يزرق بابرة في ( ليته ) .
أثرت ( زرقة الأبرة ) في أحاديث ابي فاهم ايضا , فهو كلما يقال له أن فلان ( دكتور ) فانه يبادر بالسؤال قائلا : يعرف يضرب أبرة بـ ( اللية ) ؟ فاذا قيل له : كلا أنه دكتورا في السياسة أو الادارة أو اللغة أو التاريخ أو الفلسفة وغيرها من العلوم , يجيب بمزحة : ما يفيد !
ابو فاهم ( الأمي ) يتندر على كثير من حاملي لقب ( دكتور ) من غير الاطباء ويصر على القول والعهدة عليه : كلهم درسوا اختصاصهم بلا رغبة حقيقية , ولذلك أغلبهم فاشلون , ولو كانوا بغير شكل لكان بلدنا بوضع آخر !
اليوم التقيت ابا فاهم وقد بدى عليه التعب وربما المرض وبادرني بالسؤال : تعرف دكتور باطنية وقلبية ( بي خير ) بمنطقتنا ؟ أجبته بصراحة : كلا , فلقد كان في منطقتنا ثلاثة اطباء , اثنان منهم هجرا البلد والثالث هجر الدنيا !
وجدت ابا فاهم في وضع تعب وقد راجع عدة اطباء اختلفوا في تشخيص علته , لا بل انه افادني بان حفيدته البالغة من العمر ستة أشهر مريضة جدا وقد تناقلها بين ستة أطباء ولحد الان لم يتفق طبيبان منهم على حالتها المرضية او دواء علاجها !
أبو فاهم صرح لي اليوم تصريحا خطيرا , قال : صدقني حتى الاطباء صاروا يدرسون الطب لغرض الفلوس فقط دون رغبة حقيقية .
ابو فاهم ( الأمي ) اليوم وفي حالة يأس تعدى متندرا على بعض الاطباء قائلا : كثير منهم يحتاج لأن يضرب أبرة بـ ( اللية ) !



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستورنا وحقوق الانسان
- كاريكتير : ( 25 ) كيلو مشمش وهاتف أرضي
- كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب
- صناعة تايوان - المذكرة الثامنة
- رسالة بابل الى الحكيم بوذا - المذكرة التاسعة
- مسؤول حريص على ( المودة )
- كاريكتير : قصة مسؤول بعد 2003
- رقص شرقي - المذكرة السابعة
- ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة
- اعتذار لحقيبة دبلوماسية - المذكرة الخامسة
- غليان اداري
- كباب بغداد في اوساكا - المذكرة الرابعة
- موشي موشي .. بغداد ( مذكرة 3 )
- صباح الخير طوكيو - مذكرة 2
- نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ...
- مذكرات رحلة الى اليابان - المذكرة الاولى
- مهزلة كوليرا ادارية
- أطلقوا سرا الحب
- عيد حب الماني
- صابونة


المزيد.....




- “عثمان يرى بالا على قيد الحياة”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثما ...
- عن الحرب والسياسة والقوانين المعيبة.. 5 أفلام وثائقية مرشحة ...
- فنانون يدعمون عمرو مصطفى في معركة السرطان.. وعمرو دياب يتجاو ...
- -ما وراء لسان الغريب-: استكشافات ترجمة كلاسيكيات المسرح الغر ...
- واكاليوود: سينما الأحياء الفقيرة التي أبهرت أوغندا والعالم! ...
- -شيخ الخطاطين- حسن جلبي.. 60 عاما برفقة اليراع
- من لحم حيوان الموظ إلى سمكة -نتنة-.. إليك 7 من أشهر الأطباق ...
- رسالة بريطانية تحذر من -خطر الذكاء الاصطناعي-.. احموا إبداع ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم عن معاناة الفلسطينيين يتعرض للمحاربة في ...
- روسيا تحتضن معرضاً للفنان العراقي صفاء حاتم سعدون الحساني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - كاريكتير : أبرة بال