أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - الكرة في ملعب حماس














المزيد.....


الكرة في ملعب حماس


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 03:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد معارك دامية , استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع , قتل فيها من الجانب الاسرائيلي 13 شخصا ( منهم 3 مدنيين ) واصابة عدد آخر بجروح متفاوتة . بينما قتل من الجانب الفلسطيني أكثر من 1200 شخصا ( أغلبهم من العناصر الحمساوية المسلحة المقاتلة ) , واصابة عدد يفوق الخمسة آلاف . اضافة الى التدمير الذي حل بالمدن والقرى في الجانبين , وان كانت أشد وقعا في الجانب الفلسطيني , في امارة حماسستان الاسلامية . وهي الاحداث التي كان بالامكان تجنبها لولا حماقة القيادات الحمساوية ومراهقتها السياسية .

بعد ذلك كله , وبعد أن حققت أهدافها من العمليات العسكرية في امارة حماسستان الاسلامية والمتمثلة في تدمير البنية التحتية لحركة حماس , وقتل نسبة كبيرة من عناصرها الارهابية , ها هي الحكومة الاسرائيلية تعلن عن وقف اطلاق النار من جانب واحد , كبادرة حسن نية تجاه الشعب الفلسطيني في القطاع , وحقنا لدماء الابرياء منهم , الذين كانوا ضحية لمغامرات الذراع العسكرية لايران في المنطقة , أي حركة حماس الاسلاموية .

وعلى الرغم من اعلان الفصائل الفلسطينية المتمركزة في دمشق , بقيادة حماس , عن قبولها بوقف اطلاق النار المشروط بانسحاب قوات الدفاع الاسرائيلي من أرض الامارة , الا أنني أشك في مدى استمرارية هذه " الهدنة / التهدئة " نظرا للتناقضات داخل الفصائل الفلسطينية عامة والتناقض داخل حركة حماس بين قيادة الداخل وقيادة الخارج على وجه الخصوص . ولا أدل على ذلك من :

أولا : اعلان كتائب القسام ( الجناح العسكري لحركة حماس , مع أنني لا أميل الى هذا التقسيم لحماس بين جناح سياسي وجناح عسكري , فالحركة عامة هي ذراع عسكري ارهابي تابع للملالي في ايران ) عن استمرارها في العمل على تعزيز وبناء ترسانتها العسكرية في الامارة .

ثانيا : اعلان الجبهة الشعبية عن عدم التزامها باعلان الفصائل الفلسطينية في دمشق , وانها ليست طرفا في ذلك الاعلان , وبالتالي فان هذا الفصيل يمكنه خرق الهدنة , بل انه بامكان حركة حماس - كما هو معروف عنها - اطلاق صواريخها باتجاه اسرائيل متذرعة بالفصائل الفلسطينية الأخرى الغير موقعة على اعلان وقف اطلاق النار .

لكن ذلك , وكما اعلن المسؤولون الاسرائيليون , السياسيون والعسكريون , لن يمر بسلام . فقد توعد جيش الدفاع الاسرائيلي بأن اعلان وقف اطلاق النار من جانب اسرائيل لا يعني بأي حال من الاحوال التغاضي عن أي اطلاق الصواريخ الحمساوية على الشعب الاسرائيلي , وأن جيش الدفاع سيرد على ذلك , وبقوة غير مسبوقة .

وعليه فان جميع هذه المؤشرات تدل على هشاشة وقف اطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والحمساوي , فلا الجانب الحمساوي - للأسف - سيحترم الاعلان , ولا جيش الفاع الاسرائيلي سيتغاضى عن الاستفزاز الحمساوي .

وبناء على ذلك , فانني اعتقد أن الكرة الآن في الملعب الحمساوي . فان كان قادة حماس يرغبون فعلا في حقن دماء أبناء شعبهم والعيش في أمن وسلام , فانهم سيلتزمون بوقف اطلاق النار . وان كانوا غير عابئين - وهذا ما أرجحه - بأرواح ودماء الشعب الفلسطيني في القطاع , وان كانوا سيظلون منقادين للارادة الايرانية السورية , فانهم لن يلتزموا بوقف اطلاق النار , وسيعيدون القطاع والمنطقة عموما الى أجواء الحرب والقتل والدمار .

أعتقد ان على الحكومة الاسرائيلية التنسيق الكامل مع مصر و الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمحاصرة حركة حماس ومنعها من الاستمرار في بناء ترسانتها العسكرية في الامارة . الى جانب الرد المباشر والفوري على أي اطلاق مستقبلي للصواريخ الحمساوية باتجاه اسرائيل , بحيث تشن غارة جوية قوية ومؤثرة مقابل كل صاروخ حمساوي , دون التوغل العسكري البري داخل الامارة , حتى يعود قادة حماس الى رشدهم , ان كان لهم رشد . وقبل ذلك كله يتوجب على اسرائيل العمل , على المستوى الدولي , لتحميل حركة حماس وقادتها في الداخل والخارج , وايران وسوريا , المسؤولية القانونية والاخلاقية عن الحرب ونتائجها , ومحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية ....



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية غزّة
- حماسيات
- المرحلة الحاسمة
- السيناريو الايراني في غزّة
- معبر رفح .. والعقلية القبلية
- السفارة في العمارة !!!
- حظر التكنولوجيا النووية عن الانظمة المشبوهة : سوريا انموذجا
- الضفة والقطاع ... رسالة السلام وصواريخ القسّام
- ثمن الجولان
- اليمن : ظاهرة اختطاف الاجانب
- الاعتراف العربي باسرائيل مفتاح السلام
- اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي
- عرب اسرائيل ... ( 2 )
- صقور الليكود
- الحكم الذاتي للفلسطينيين
- كل عام و (( هنّ )) بخير
- العالم في خطر
- العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي


المزيد.....




- زيلينسكي: وقف إطلاق النار مستحيل دون ضمانات أمنية
- مكالمة ترامب وبوتين حول أوكرانيا - بيربوك تصر على إشراك الأو ...
- إعلام: ترامب يعتزم لقاء بوتين في السعودية
- -درة أملاك ترامب-.. جونسون يقدم اقتراحا غريبا للرئيس الأمريك ...
- سيناتور ديمقراطي يقدم مشروع قانون لمنع ترامب من تنفيذ خطته ب ...
- مجلس الأمن الأوكراني يفرض عقوبات على رئيس الدولة السابق بورو ...
- برلماني روسي يعلق على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بشأن حدود ...
- ما دلالات إقامة قاعدة بحرية روسية في السودان؟
- تبون يصادق على اتفاقية تسليم المطلوبين بين الجزائر وتونس
- ليبيا: إصابة وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة الوحدة في إطلاق ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - الكرة في ملعب حماس