أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امين يونس - أهالي ضحايا حلبجة ينتظرون الجواب














المزيد.....

أهالي ضحايا حلبجة ينتظرون الجواب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:53
المحور: حقوق الانسان
    


في لقاءٍ بين رئيس الجمهورية جلال الطالباني ووفد من وجهاء عشيرة " العزاوي " ، قبل أكثر من ثلاثة أشهر ، طلبَ الوجهاء من الطالباني ، إطلاق سراح احد أبناء العشيرة ، المسجون منذ اكثر من سنتين ، فإستجاب الرئيس لطلبهم .
السيناريو " المُتَخيل " لما جرى في اللقاء هو كما يلي :
- شيخ عزاوي 1 : فخامة الرئيس شرفٌ كبيرٌ لنا ان نرى سيادتكم وجهاً لوجه . باسمي واسم العشيرة كلها اعلن لكم عن الولاء المُطلق ، وإعجابنا بسياستكم الحكيمة .
- الرئيس : انا الذي اشكركم على تشريفكم لنا . كما تعرفون ، فان عشائرنا منذ وقت الآباء والاجداد ، لها علاقات ممتازة مع العشائر العربية وخصوصاً عشيرة العزاوي !
- شيخ عزاوي 2 : سيادة الريس ، تستطيعون الإعتماد علينا ، في اي امرٍ تأمرون بهِ . بس انتَ كول وإحنه نِنَفِذ ! احنه دايماً ولاءنا للدولة وإحنه خدام الحكومة !
- استغفر الله ، ماكو بعد أحد خدام الحكومة ، بالعكس احنه بخدمتكم ! راح هذاك الوقت مال السيد الرئيس !
- الشيوخ والوجهاء : بارك الله بيك فخامة الريس ، والله إحنه دَنُشعر كأنما كاعدين ببيتنا مو بالقصر الجمهوري . كَبُلْ بوَكِتْ الرئيس السابق ، شْحَدنا نكعد هيج مرتاحين ونسولف !
- الرئيس : هذا موالقصر الجمهوري ، هذا بيت كل الناس ، بيتكم !
- الشيخ 1 : سيدي ، بهاي المناسبة عدنه طلب زغَّير ، واحد من ابناء العشيرة مسجون عِدْكم ، وجايين لسيادتك بَلْكَتْ تأمرون بإطلاق سراحه .
- الرئيس : وين مسجون ، بيا مكان ؟
- الشيخ : بالأمن مال السليمانية ، فخامتك ..
- الرئيس " مُقاطعاً " : مادام بسليمانية سهله ، اعتبر الموضوع منتهي ! شِسمه ؟
الشيخ : سيدي ، اسمه ( طارق محمد رمضان العزاوي ) ، وعلى اساس مُتَهم ب ..
الرئيس " مقاطعاً " وهو يكتب اسم المسجون على ورقه : مو مشكله ، اعتبروا بعد يوم يومين هو بالبيت !
الشيوخ : ما ننسالك هذا المعروف ، وكل إحنه جنودك سيدي !
الرئيس : اهلاً وسهلاً ، وما تنسون مِنْ تطلعون ، تمرون يم السكرتير ، اكو هدية زغيرة لكل واحد منكم !
الشيوخ : الف شكر فخامة الريس ، الله يطول بعمرك ويخليك فوك روسنه !
...........................................
بعد عدة ايام ، كان ( العميد الطيار طارق محمد رمضان العزاوي ) ، مُطلَق السراح . بهدوء وبدون ضجة !
..........................................
في بداية تشرين الثاني 2008 ، طلبَ رئيس المحكمة الجنائية العليا ، القاضي " محمد عريبي " ، من السلطات المحلية في السليمانية ، إرسال المُتَهم ( طارق محمد رمضان العزاوي ) المحجوز في مديرية الامن ، لمحاكمتهِ في قضية قصف ( حلبجة ) بالأسلحة الكيمياوية . [ علماً ان المتهم وخلال إلقاء القبض عليهِ في كركوك ، ثم نقله الى السليمانية ، قد إعترف بإشتراكهِ الفعلي في قصف حلبجة ] .
في منتصف شهر كانون الاول ، ارسلت مديرية امن السليمانية ، كتاباً الى المحكمة الجنائية العليا ، تقول فيه ان المُتهم " فّرَ خلال نقلهِ من الامن الى مستشفى السليمانية " في الشهر الماضي !
.........................................
الرئيس لم يسأل الشيوخ عن " تُهمة " المتهم المسجون . مديرية امن السليمانية لم تُطلِع السيد الرئيس عن طبيعة وتهمة المحجوز ، ولم تتريث قبل تنفيذ امر إطلاق السراح !
هل يجوز للرئيس ان " يستعجل " في تلبية طلب الشيوخ ، او اي طلب آخر من اي جهة ، بدون تمحيص او مراجعة او تأكد ؟ هل من المنطقي ان " يهرب " السجين الذي من المُفترَض ان يكون " مريضاَ " ، خلال نقلهِ بسيارة مُحْكمة ومَحمِية ، الى المستشفى ؟
أسئلة كثيرة ، يسألها أهالي ضحايا " حلبجة " ، وينتظرون الجواب .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح السياسي في اقليم كردستان .. ضرورة مُلّحة
- إستثمار نَزْعة العمل الطوعي الجماعي
- ميزانية 2009 ، تحتَ رحمة سعر برميل النفط
- شعب غزة .. بين همجية إسرائيل والسلطات المغامرة والفاسدة
- لِيِكُنْ عيد رأس السنة الإيزيدية ، عطلة رسمية في الاقليم
- محمود المشهداني ..نهاية مسيرة رَجُل.. بداية مرحلة جديدة
- إنتخابات مجلس محافظة نينوى .. إضاءة
- تكافؤ الفرص في إنتخابات مجالس المحافظات
- علي الدّباغ ومواعيد عرقوب !
- حذاء خروتشوف وقندرة منتظر الزيدي !
- في ذكرى تأسيسهِ الثلاثين .. تحية الى pkk
- عودة العشائرية
- بين الإصلاح السياسي والإتفاقية
- كاريكاتير ديمقراطي
- ثمانية اسباب مُحتملة ، لإغتيال باراك اوباما
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية
- الآغا والاسطة محمد
- مجالس إسناد كركوك .. جحوش موديل 2008 !
- بعد فوز - الحمار - على - الفيل - ..دروس وعِبَر
- مليارات العراق الفائضة .. وقروض صندوق النقد الدولي


المزيد.....




- غزيون يتحدثون لبي بي سي عن التعذيب داخل السجون الإسرائيلية: ...
- عدد عمليات الإعدام المسجلة عالميا تبلغ أعلى مستوى منذ حوالي ...
- الأمم المتحدة ترحب بإمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إير ...
- الأمم المتحدة: وضع سوريا وعضويتها بالأمم المتحدة سيبقى دون ت ...
- شكوى تتهم 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزة
- غزة.. جوع وعطش و-براغيث- بين النازحين
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو وسط استمرار الحر ...
- برنامج الأغذية العالمي: وقف التمويل الأمريكي يعني الحكم بإعد ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو وسط استمرار الحر ...
- المغرب وجل الشعب غاضب / 1من5


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امين يونس - أهالي ضحايا حلبجة ينتظرون الجواب