أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - الحلقة الخامسة من المحاصصة بعنوان ( محاصصة المجلوعين )















المزيد.....


الحلقة الخامسة من المحاصصة بعنوان ( محاصصة المجلوعين )


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 05:14
المحور: كتابات ساخرة
    


( بغداديات )
في الحلقة الثانية من سلسلة المحاصصة هذه كتبت بخصوص استحالة المرشح الامريكي باراك اوباما في الفوز لرئاسة الولايات المتحدة الامرلايكية لعدم استيفاءه شروط المحاصصة الامريكية المحصورة حروفها الاولية بـ ( الوسب ) اي الزنبور الاحمر , وهي ان يكون ابيض اللون اولاً وأن يكون من الانكلوا/ سكسون ثانياً و ثالثاً
وأن يكون من المذهب البروتستانتي رابعاً.
و نسيت ان هناك ثوابت و متغيرات في السياسة الدولية بصورة عامة و الامريكية بصورة خاصة , وان الثوابت مهما بقيت على ثباتها الا ان الضرورة الميكافيلية تسوّغ , بل تستوجب تغييرها في الازمات و المصالح الملحّة , أي ( ليس هناك صداقات و قيم ومبادئ أو ثوابت دائمة , بل مصالح دائمة ) .
من كل ذلك يتوجب علينا أن ندرك أيّة أزمة , وأيّة ملمّة حلّت بالولايات المتحدة الامريكية لتتجاوز ثوابتها في الاتيان بالمرشح الاسود الى البيت الابيض رغم عدم انطباق مواصفات هذا المرشح للشروط الثابته المطلوبة للولايات الامريكية .
و حتى لو افترضنا أن التغيير كان صورياً و ليس حقيقياً بدعوى أن الرئاسة الامريكية هي مؤسسات و ليست شخصاً فردياً , و طبّقنا المثل العراقي القائل :
المطي ذاك المطي , بس الجلال اتغيّر ! ,
و مع هذا فأيّة ورطة وأي خطب جلل واية طامّة كبرى نزلت بأمريكا و اقتضت من اليمين المتصهين الحاكم للولايات المتحدة أن ينحني للعاصفة التي المّت به و هو الذي لن ينحني لمثلها من قبل ابداً .
فيا ترانا اليست الازمة التي المت بنا لهي أكبر من الازمة التي المت بأمريكا ؟
ويا ترى أية أزمة المت بشعب من الشعوب كما هي عليه ازمة ومحنة شعبنا العراقي المظلوم من قتل النفوس وزهق الارواح و تدمير البنى التحتية و تعطيل لكافة مناحي الحياة و سحق للطاقات وأنتهاك للحرمات و الكرامات ؟.
ألم يقول كتابنا الكريم : أفلم يسيروا في الارض و ينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم؟.
الم يقول لنا رسولنا الكريم (ص) : المؤمن كيّس فطن , لا تهجم عليه اللوابس ؟.
ألم يقول لنا علي أمير المؤمنين (ع) : العاقل من اتعض بغيره ؟.
ألم يأن لنا أوان التغيير ان لم يكن أمتثالاَ للقرأن الكريم و للرسول وآل بيته (ع) , فعلى أقل تقدير أسوة بمن حالفناهم و صادقناهم اليوم , وهم من كنا ندعوهم بالشيطان الاكبر أو الشياطين بالامس القريب , فهم سعوا لتغيير ما بأنفسهم عسى أن يفلحوا في امتصاص نقمة الشعوب الكارهه لهم و لسياساتهم الاستكبارية الاستعلائية الاستعبادية؟.
فهل عسانا أن نغير نحن ما بأنفسنا أيضاَ ؟.
فيا ترانا لماذا تتبدّل ثوابتنا من الشيطان الاكبر بالامس القريب ليصبح الحليف و الصديق اليوم و لايتبدل حالنا في النوم على المجد القديم و فوق كوم من ركام كما يصف ذلك الجواهري في قصيدته تنويمة الجياع :
( نامي جياع الشعب نامي ..... حرستك آلهة الطعام )
( نامي فأن لم تشبعي من يقضة ......... فمن المنام )
( نامي على المجد القديم ..... و فوق كوم من ركام )
عزيزي القارئ الكريم :
أنا في موضوعي هذا الذي بين يديك لا احاول أن أتطرّق الى سلبيات الاطراف ألاخرى كالدراويش و ضاربي الدرباشة و بائع الجنة بالاشبار أو الشيخ كاكه زانا و قومه , متأمّلاً أن يكون بالاطراف الأخرى من يسلّط الأضواء على سلبياتهم لأصلاحها , وخصوصاً نحن نعيش موضة , أو موجة الاصلاح التي ظهرت مؤخراَ في امريكا لتتزامن مع اطروحتين اصلاحتين عندنا في العراق , كانت الاولى من طرحها الدكتورابراهيم الجعفري و لا أدري الى أين اتجهت و ما هي نتائجها , أما الاطروحة الثانية و هي الاهم , فهي المدعومة من قبل المستعمر الامريكي فهو السيد السابق و اللاحق لحزب البعث العفلقي الصدامي , فهي ( أميركا ) التي أتت بالبعث الى السلطة في العراق , وهي التي شيطنت صدام حسين و هي التي دعمته و رعته طيلة جثّوه على صدر العراق و العراقيين ما يزيد على الثلاثة عقود من الزمن المر .
و اذا كانت هناك نواقص في ما يسمّى بالاتفاقية الأمنية أعترض أنا كاتب هذا المقال عليها , فهي نقيصة عدم تضمّن ألاتفاقية لشرط أعتذار اميركا من شعبنا العراقي لدعمه و تسليطه حزب البعث العفلقي و رئيسه صدام على الشعب العراقي و مقدراته .
نعم عزيزي القارئ الكريم :
كانت الاطروحة الاخيرة بأسم الاصلاح و المصالحة هي التي طرحها ايتام النظام السابق و نصرائهم و مؤيدوهم مدعومين من المستعمر الامريكي بغية ارجاع ما تبقى من كبارهم خارج السلطة , ارجاعهم الى السلطة ليلتحقوا بمن سبقهم الى النظام الجديد أضافة الى شروط الغاء المحكمة الجنائية بحق قتلة الشعب العراقي و اطلاق سراح المجرمين من السجون .
وما المكالمات الهاتفية و الابردة الالكترونية التي تلقيتها هذا اليوم التي عكست امتعاض و استهجان و استنكار الاخوة المتصلين للاحكام الركيكية و الهزيلة التي اصدرتها المحكمة الجنائية بحق قتلة شعبنا العراقي و قامعي انتفاضته في آذار/شعبان 1991 الا دلالة عن مدى استمرارية الدعم الامريكي لحزب البعث العفلقي المنحل .
كل هذا جرى و ( جوعيتنا و مجلوعيننا ) في نقاشات و تجاذبات حادة و سجال حامي الوطيس ينهش بعضهم بعضاً لأجل الحصول على أكبر قدر مستطاع لتثبيت منتسبي تنظيماتهم و حركاتهم في الدولة الجديدية على حساب الكفاءة و الا خلاص للمواطن و الوطن , رغم تحصيل بعضهم العلمي عبارة عن شهادات جامعية و علمية مزورة صادرة من سوق مريدي في مدينة الثورة و من كوجه مروي بطهران أو من جامعات وهمية يمتلكها تجار السياسة المحسوبين على العراق والعراقيين في بريطانيا أو من مراكز تعليم ربحية في دول اوربا الشرقية .
عزيزي القارئ الكريم :
اتصل بي هاتفياً أخ عزيز من بغداد قبل يومين ليقول لي :
يا حاج : لقد شبع المجلوعون و جعنا نحن العراقيون اصحاب النفوس الشايفة العايفة , لقد اكتسوا باحلى و ابهى ملبوس و تعرَينا ,
لقد سكنوا دورنا و قصورنا و تشردنا ,
لقد استضاؤوا و ا ظلمنا ,
لقد شربوا مياه معدنية معلبة مستودردة خاصة لهم وشربنا مياه ملوثة موبوءة فاصابتنا الكوليرا لأن من صدًر لهم الماء المعدني المعبًأ صدر لنا مادة الكلورين الفاسدة فقتلتنا .
يا حاج والله العظيم لو أن الشمعة انقلبت الى منارة سوف لن انتخب مجلوعيتكم في الانتخابات القادمة !!!!!!!.
و مهما طبّلوا لخمساتهم الثلاث المقدسة فسوف لن اخالها الاً نجمات الشيطان الخماسية الاضلاع سبغوا عليها مسوحاً دينية و أضافوا لها زوراً هالة من القدسية , أمًا تبجًحهم برضا و قبول و دعم المرجعية ( و كلهم كانوا يدعون بالامس وصلاً بليلا ) , أمًا أليوم فقد أعلنتها المرجعية صراحة بحق ( الجوعية و المجلوعين ) اصحاب الجوع العتيق , أعلنتها بأنها سوف لن تسمح ثانية باستغلال اسمها لغايات و اهداف انتخابية قادمة .
عزيزي القارئ الكريم :
كان هذا القول لصديق عزيز على قلبي في مكالمته لي من بغداد و لم الكلام يكن لي ,
أما تعليقي عليه , فلا يسعني الا أن ادعوا الله بما تعلمته من دعاء :
اعوذ بالله من قلب لا يخشع ,
ومن دعاء لا يسمع ,
ومن عين لا تدمع ,
ومن بطن لا تشبع .
ألهمً بحق عزًتك و جلالك اشبع نفوس جوعيتنا , وألآً فلا تبق على الارض من الجوعية دياراً , انك ان تذرهم يضرًوا ويضلًوا عبادك و لن يلدوا الاً جوعياً فجاراً .



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افضل الجهاد
- المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب
- المحاصصة / الحلقة الثانية : كذبة العبد
- محاصصة مخاصصة / الحلقة الثانية / باراك اوباما
- محاصصة مخاصصة
- تهاني كئيبة
- نصيحة متواضعة
- أولاد المسفار و المصياف و المسيار
- طيور الجنة
- البستان / الحلقة الثانية
- البستان / الحلقة الاولى
- دود الخل منه او بيه
- عذره انجس من فعله
- ردناك عون
- هاون السم
- دالغة ابو مطشر
- من اول عزه
- الرحلة الشامية _ الحلقة الخامسة و الاخيرة
- الرحلة الشامية _الحلقة الرابعة
- الرحلة الشامية _ الحلقة الثانية


المزيد.....




- فنانة شابة في علاقة حب مع نور خالد النبوي؟ .. يا ترى مين ضيف ...
- إيران.. 74 جلدة لنجم شهير حرض على خلع الحجاب!
- سلي أولادك بأفضل أفلام الكرتون.. اضبط أحدث تردد لقناة كرتون ...
- انتقادات واسعة للمسلسل العراقي -ابن الباشا-.. هل هو نسخة من ...
- فنان مصري مشهور يفقد حاسة النطق.. وتامر حسني يتدخل
- شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتالية
- -أشغال شقة جدا- كاد ألا يرى النور.. مفاجآت صادمة عن المسلسل! ...
- معرض للفنان العراقي صفاء السعدون بين جدارن جامعة موسكو الحكو ...
- الأرميتاج يعدل برنامج الارتياد المجاني
- مشاركة لافتة لفيلم عراقي في مهرجان -RT.Doc: زمن أبطالنا-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - الحلقة الخامسة من المحاصصة بعنوان ( محاصصة المجلوعين )