أسعار النفط تنخفض وأسعار البغايا ترتفع ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 09:46
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير 1539
تعرض علينا الصحف الكبرى في العواصم العالمية الكبرى أن الأزمة المالية تتفاقم في كل مكان وان بعض العقول النبيلة تنبه في مقالاتها إلى حقيقة أن هذه الأزمة ستنتقل نتائجها تدريجيا إلى بلدان العالم الثالث وفي مقدمتها بلدان الشرق الأوسط . غير أن بعض العقول الاقتصادية الشجاعة في سوريا الشقيقة تؤكد في الصحف اليومية كذب هذه الادعاءات السطحية إذ أن الاقتصاد السوري يتقدم مثل الاقتصاد السعودي والإماراتي والسويسري وان البرنامج الاقتصادي السوري هو الموجه وهو المرشد الذي يقي سوريا الاشتراكية من بؤس الرأسمالية العالمية .
أنا شخصيا أؤمن إيمانا قاطعا بصحة الادعاءات السورية المستلهمة من الكنوز المعرفية الثمينة للحزب القائد حزب البعث العربي الاشتراكي في الجمهورية العربية السورية .فحسب ما أشارت بعض وكالات الأنباء أن مستوى معيشة المواطن السوري قد ارتفع ارتفاعا هائلا في الشهور الستة الأولى من عام 2008 حين تدفقت الاستثمارات في القطاع السوري الخاص مما أدى إلى علاقة عكسية بين انخفاض أسعار النفط من 100 دولار إلى 50 دولار للبرميل الواحد في الدول الرأسمالية العالمية بينما ارتفعت أسعار ( بنات الهوى ) من 50 دولار إلى 100 دولار للنومة الواحدة في بلاد الشام الاشتراكية .
صرحت بهذه المناسبة فتاة الهوى ( أسمها الفني رشا ) قائلة : إن الحظ ابتسم لي بسبب ما كسبته من مهنتي الجديدة التي دخلتها قبل حوالي 6 أشهر، لأجد أن مستوى معيشتي وحياتي انقلب رأسا على عقب.
قبل أقل من عام، كانت (رشا ) تبحث عن شقة صغير في ضواحي دمشق، وهي التي كانت قادمة من إحدى دول المغرب العربي لتعمل في إحدى الشركات السورية. لكنها قررت تغيير مهنة السكرتاريا إلى (أقدم مهنة في التاريخ) أي الدعارة، ليبتسم الحظ لها أخيرا فهي تسكن الآن فيلا جميلة المنظر والأثاث .
تقول هذه الفتاة الجميلة في تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية في الأسبوع الماضي : (باستطاعتي الآن مغادرة دمشق، هذه المدينة الجميلة التي أحببتها وأحببت ناسها وأنا غنية ) ثم تبتسم مضيفة: ( بالتأكيد أحببت سياحها وزائريها أكثر، لأنهم كانوا يغدقون عليّ مختلف أنواع العملات الأجنبية في الساعات الأولى للفجر، بعد أن نكون قد أمضينا ساعات من المتعة والسهر طوال الليل) .
تشرح رشا، التي تطمح إلى نقل ( رأسمالها ) من سورية إلى دولة أوروبية ، بعد أن جمعت ثروة صغيرة من الدعارة، إنها كانت تتقاضى من الزبون ما بين 100 و200 دولار مقابل ساعة واحدة من المتعة الجسدية.
لكن هذا كان قبل حوالي عام، أي قبل أن (تتفرغ) لمهنتها بشكل كامل. أما في الآونة الأخيرة، فبعد أن علمت من زبائنها أن وجود شركات كبيرة ودخول رؤوس أموال إلى سورية وبنوك وشركات تأمين وكذلك دخول مجموعات من الانتحاريين الإسلاميين الذين ينتظرون فرص تهريبهم إلى العراق لممارسة التفجيرات ( أحدث مهنة في التاريخ الإسلامي ) ساهم في تغيير تخطيط ( رشا ) وجماعتها من الطبقة السورية الجديدة لرفع أسعار المهنة أعلى وأعلى لتدعيم الكيان الاقتصادي لهذه الطبقة الاقتصادية – الاجتماعية التي ازداد دخلها نتيجة وجود مهن جديدة لم تكن موجودة في سوق العمل من قبل مما يؤدي إلى وقاية الاقتصاد السوري الاشتراكي العتيد ..!
***************************
• قيطان الكلام :
• إياك ِ أعني واسمعي يا جارة : النفط يباع بأبخس الأثمان بينما الدولار مطشوشا بكرم حاتمي على أجساد البغايا في دمشق الشام ..!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات