واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكومه العراقيه بالاجماع مع اميركا .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 10:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

علمنا من وسائل الاعلام العراقيه ومن الناطق الرسمي للحكومه يوم الاحد 16 / 11 / 2008 بان مجلس الوزراء الذي يمثل الحكومه المنتخبه قد وافق بالاجماع للاتفاقيه الاستراتيجيه الامنيه والاقتصاديه والتجاريه مع الولايات المتحده الامريكيه .
اخيرا انتصرت ارادة الشعب العراقي وارادات كل من كان مع الاتفاقيه ويؤيدها ويساندها , وباءت بالفشل الذريع كل من حاول وساهم وايد تعطيل وايقاف هذه الاتفاقيه المهمه للاجيال القادمه .

كنا من اوائل الداعمين والمؤيدين لها وكما نراها وسنبقى , وليس حسب منظور الاخرين الذين ينطلقون برؤى وافكار سوداويه وشخصيه ومن اجنده خارجيه وصولا الى الحقد والكراهيه المدفونه في قلوب هؤلاء لكل ما هو اجنبي ومختلف معهم , وبدورنا نتفهم تلك الحالات المريضه المتوارثه من التعاليم والتربيه والموروثات عبر مراحل التاريخ المختلفه .

لا نلوم من كان يرفض ويقف بشده ضدها , ولا تلك التجمعات واللقاءات المشبوهة في بعض الدول التي كانت تحضر العراقيين من هذه الاتفاقيه , ونعرف جيدا مواقف تلك الدول وانظمتها الفاشيه والدكتاتوريه تجاه العراق .
لم يزيدنا الا اصرارا وتاييدا للاتفاقيه , ومنذ البدايه قلنا سوف يتم التوقيع عليها لانها تمثل المخرج الوحيد للمشكل والقضيه العراقيه وليس الى تجديد تواجد قوات متعددة الجنسيات .

مقالات عديده كتبنا حول الاتفاقيه وتحدثنا في وسائل الاعلام العديده لشرح موقفنا منها , وخاصة في برنامج - لا يحتمل التاجيل - للاستاذ ابو فراس الحمداني مع الاستاذين الكريمين الاخ عبد المنعم الاعسم والاخ ابراهيم الصميدعي ,, واما المقالات لمن يريد الرجوع اليها فهي كالتالي / مقاله في 02 / 12 / 2008 ومقاله في 26 / 04 / 2008 واخرى في 04 / 06 / 2008 و 22 / 06 / 2008 واخرى في 14 / 08 / 2008 واخيرا مقاله في 26 / 10 2008 , ركزنا فيها على الايجابيات والمنافع من الناحيه الاقتصاديه والعلميه والتجاريه والامنيه لانها تصب في صالح العراق .

تفهمنا كل هذا التاخير واسبابه واغراضه واهدافه من قبل اطرف داخليه واخرى خارجيه اضافة الى مواقف دول وانظمه التي اصلا لا تريد خيرا للعراقيين .
لا نريد الدخول في تلك المخاوف لاننا لا نؤمن بها قط , لان من حق اي نظام وحكومه وشعب ان يختار ما يريد دون املاءات من هنا وهناك , وهنا نريد ان نوضح متى قامت الدول والانظمه التي لديها مثل هكذا ا تفاقيات واشدها مع اميركا باخذ راي العراق والدول المجاوره لها , وحتى لم تاخذ راي شعوبها , مثل الكويت والسعوديه وقطر والبحرين اضافة الى مصر والاردن عندما تم توقيع معاهدات مع اسرائيل لم يؤخذ راي شعوبها ! .

التغييرات والتعديلات التي حصلت على فقرات وبنود الاتفاقيه ماهي الا اعادة ترتيب وتصفيت الجمل والكلمات لكي تكون مقبوله للجميع بعيدا عن المزايدات وخاصة قبل الانتخابات القادمه .
اذا كان اسم وعنوان الاتفاقيه هي استراتيجيه وامنيه او - سحب القوات - هذا لا يهم من الناحيه العمليه والمضمون والرساله والهدف والغايه .
نتذكر اتفاقية قائد الامه العربيه وبطل حرب حزيران وتكريس نظام الحزب والقائد والعسكر والمخابراتي عبد الناصر عندما عقد اتفاقيه مع البريطانيين في الخمسينات من القرن الماضي سماها / الجلاء / ونعرف ان القوات البريطانيه كانت تدعم مصر وحماية النظام في ذلك الوقت .

اما ما يخص هذه الاتفاقيه فانها واقعيه ومقبوله وصالحه ولا يوجد فيها ثغرات ونواقص وخاصة بعد التعديلات التي اجراها المفاوض العراقي وحسب ما طالبت به الحكومه والقوى السياسيه في السلطه .
الاتفاقيه سوف تحمي الاموال العراقيه في الخارج ومن المطالبات والديون والتعويضات .
النص العربي والانكليزي لا نعتقد بوجود فارق وفوارق لان هناك خبراء في اللغه من الطرفين وليسوا في حالة الغباء والاميه والجهل في قواعد اللغه سواء كانت الانكليزيه ام العربيه .

وعن عرض الاتفاقيه للاستفتاء الشعبي , فهذا غير ملزم وحسب الدستور العراقي , مع وجود ملايين من العراقيين مشتتين في دول العالم .
الاتفاقيه ستعرض يوم 24 / 11 / 2008 للموافقه والتصديق عليها بالاغلبيه الساحقه , وفشلت وستفشل كل محاولات التاثير اللاحقه في الايام القادمه من زيادة العنف والعمليات الارهابيه من قبل الجماعات المدعومه ايرانيا والتيار الصدري ومجاميعه الاجراميه الخاصه وفلول النظام الصدامي المدعومه عربيا واقليميا ومن دول الجوار وخاصة من سوريا والامارات ودول اخرى .

الاتفاقيه انجزت ووقعت بانتصار كما قلنا الارادات الخيره على قوى الظلام والشر والحاقده على العراق وشعبه , والى عام 2011 نكون بانتظار اتفاقيه جديده او مكملة لها وتعديلها او حل محلها صيغة اخرى والى ذلك التاريخ مع حكومه جديده واتفاقيه اخرى سيكون لنا حديثا اخرا ومختلفا وكما يقال لكل حادث حديث .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات