أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..














المزيد.....


التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 02:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


المغرب يتغير،هي السمة البارزة(أي نعم)،لكن أي تغيير؟..من الممكن أن نضع علامات الإستفهام،ونسأل،إلى أي اتجاه يسير هذا المغرب؟..
أغلب التقارير والتحليلات الصحفية تنذر بالكارثة،وتضع المغرب في مصاف الدول التي أخذت فيه الحريات منحى تراجعيا خطيرا( محاكمة الحقوقي سبع الليل ومعه مدير مكتب الجزيرة بالمغرب حسن الراشدي بناءا على خبر اعتبرته الأجهزة الرسمية خال من الصحة)،وهو ما يشكل – بحسب مراقبين – انتكاسة حقوقية تنآى بالمغرب في دورة نكوصية ليس لها مثيل، تدير العجلة باتجاه الوراء(سنوات الرصاص) ، ومن دون توقف، لكن هذه المرة باصطفاف أكيد، مرده سن سياسات مستعجلة في مطبخ الدولة( المخزنية)، تروم تأبيد الوضع السائد(واقع الإستبداد)، والإبقاء عليه،إلى حين..ففي كل مرة تطلع علينا الصحف،وبعناوين بارزة،وبالبنط العريض، تستعرض منجزات (أوهراوات ) العهد الجديد،( سيدي إيفني نوذجا بشكل اعتبره البعض جريمة ضد الإنسانية إثر التدخل الهمجي للأجهزة الأمنية)، بصيغة تأكيدية تصف حالات الترهل (أو التفنن في طرائق التعذيب)..
هي مرحلة التراجعات الخطيرة،والتي غالبا ما يتضرر منها المواطن البسيط،بحيث تغدو هذه المنشيطات( أوالعناوين البارزة)،المرهم المسكن الذي ينحوبنفسه في الإتجاه المعكوس، الراسم لملمح المغرب الجديد،بأحرف ظاهرة"هضم حقوق الإنسان"،وبخاصة" المغلوب على أمره"،تبدأ بالزيادة في أسعار المواد الغذائية،وكذلك الأولية،متجهة في خط تصاعدي يمس عيشه الكريم،حتى في أبسط الأشياء..
إن المخططات الإقتصادية التي تروم الدولة إلى تسييدها،والتي تخضع لإملاءات المؤسسات الدولية،همها الوحيد هو النيل من القدرة الشرائية للواطن بدعوى الحفاظ على التوازنات الماكرو/اقتصادية،وأولوية التوازنات المالية على حساب التوازنات الإجتماعية،ولتحقيق هذه الغاية تعمل الدولة ( المخزن ) على إذكاء نار الإلهاء الإجتماعي بفبركة ملفات,وإضفاء صيغة التهويل عليها،وتعمل على إلباسها لباس الخطر المحدق الذي يهدد أمن وسلامة الدولة,وكأنها في حالة حرب،وكأن عدوا يتربص بالنظام للنيل منه،في صيغة مآمرة محكمة الصنع، وكـأن المنجز يتحقق بعملية جد تبسيطية تدور كلها في محرك الصناعة الإستخباراتية المحلية،وتلمح فيها إلى كائن رمزي للغاية" هروب من السجن"،"خلايا"،"اعترافات"،وكيف هي صيغة الإعترافات،وهي المأخوذة دوما ,وعلى مر التاريخ،تحت طائلة التعذيب والقتل أحيانا،والذي قد يجانب الصواب على أكبر تقدير،ويعطي صورة عكسية تباعد بين القول والواقع..
هذا هو التاريخ المستحدث بمغرب ما بعد الحسن الثاني،وكيف السبيل لوضع هذا الوصف( الإنتقال الديموقراطي)؟،والملمح شعاراتي أكثر منه واقعي،وترصيفه على مستوى الواقع يبقى مجرد كذبة كبرى،خاصة وأن حقبة مستجمعة بإحكام شديد (حقبة القمع ضد العاطلين وغيرهم من المقصيين من رحى التنمية)..أرادوها أن تكون صيغة لنعت واحد هو المكمل لسيناريوالعسف( مزيدا من الفقر والتهميش)،ولكن النتيجة واحدة،وهي تحصيل حاصل،أي انكسار اللعبة على إيقاع انتخابات لم تصوت فيها نسبة 75 بالمائة،وكيف يمكن تحليل النسبة المتنبقية،وبلغة السياسة أيضا،خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار الأوراق الملغاة،كأصوات غير معبر عنها.
إن المواطن فقد الثقة في السياسة والسياسيين،والأحزاب لم تعد تمثله في شيء،بل غدت أشبه بالمقاولات الريعية التي لا دور لها سوى ضخ مزيد من الأرباح المالية،والإمتيازات الإقتصادية،تزكيها مراتب اجتماعية جديدة تخدم مصالح فئات معدودة على رؤوس الأصابع" المخزن الجديد" يتحقق لها ذلك من خلال القرب من مراكز القرار،والسلطة، غلى حساب الأغلبية المسحوقة..



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..
- الصراع الثانوي يطوي الصراع الرئيسي ويثويه..
- مفارقات السياسة بالمغرب:- الإصلاح الدستوري بين ذهنية التقليد ...
- الإنتخابات بالمغرب: مشاركة الشباب تبدأ بحل مشاكلهم
- تغير المناخ والإحتباس الحراري مصدرتهديد للأمن والإستقرار الد ...
- حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية ...
- التعصب سلوك متطرف يقصي العقل ويغيب الحوار الهادئ
- هل يجب حجب بعض مواقع الإنترنيت بسبب الجرائم الجنسية؟
- .-في تحليل السلوك الإرهابي: - العنف الفردي بين الدين والعلم
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث كيان ...
- العالم العربي يحقق تقدما في الأمية
- رؤى العدل والإحسان : من الإخفاق في الواقع إلى التعلق بالغيب
- التنسيق الإستخباراتي الأردني/الامريكي:بين طرح العمالة،واستحض ...
- القاضي الفرنسي بوريل: فضيحة دولة،أم جريمة ضباط جيش مارق؟
- أمريكا تريد عزل سوريا رغم ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما


المزيد.....




- هل يستقيل البابا فرنسيس من منصبه؟ خبراء يجيبون وسط توقعات بم ...
- -سبيس إكس- تتلقى الموافقة لإطلاق رحلة تجريبية جديدة رغم انفج ...
- زيارة عون للرياض.. رسائل لبنانية سعودية للداخل اللبناني والخ ...
- خبير: ترامب خطط مسبقا لإذلال زيلينسكي.. وهذه هي أهدافه
- -القسام- تنشر فيديو أسرى إسرائيليين: أخرجوا الجميع ولا تفرقو ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعة ...
- انفجار محرك طائرة -بوينغ- بعد إقلاعها في نيوجيرسي (فيديو)
- الولايات المتحدة .. هيئة محلفين أمريكية تدين رجلا بجريمة قتل ...
- مصر.. بيان للأمن بعد منشورات القبض على أصحاب الدولارات
- اليمن.. مراهق ينتحر لسبب صادم والشرطة تكشف التفاصيل


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..