عِنَاقٌ

علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 08:20
المحور: الادب والفن
    

*** عِنَاقٌ ***

علم الدين بدرية

كَفْكِفِي الدَّمْعَ ..
لا جَدْوَى مِنَ الْبُكَاءِ
فَالْعُمْرُ يَتَلاشى ..
في لَحَظَاتِ الْعِتَابْ !!
***
دَعِيني أُغَنِّي لِعَيْنَيْكِ
فَحَيَاتِي الْبَاقِيَة .. تَنْضَحُ بِالشَّقَاءْ
لَيْتَنِي أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَطَلَّ هَذَا الشَّوْقُ ..
بَعْدَ الْغِيَابْ ..؟!
لَيْتَنِي أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَتَى النَّدى
وَأَشْرَقَ بِخَاطِرِي رَجْعُ الصَّدى
وَجْهُ الْحَيَاةِ عَالَمٌ تَقَلَّبَ فِي الرَّدى
مَوْرِدُ الْبَحْرِ زَوْرَقٌ تَائهٌ فِي الْمَدَى
فَهَلْ يَرْسُو عَلى شَاطِئ الأَحْلامِ غَدَا ..؟!
***
أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ هَمْسُكِ .. صُبْحَ مَسَاءْ
وَأرى الرُّضَاب بَيْن شَفَتَيْكِ ..
مُطَرَّزة بِعِطْرِ الْبَقَاءْ
زَهْرَة مُسْتَوْحَاة مِنْ أَنْغَامِكِ الْفَيْحَاءْ
***
أَتُوقُ أنْ أُعَانِقَ طَيْفكِ ..
كُلَّمَا أَشْرَقَ سِرُّ الْجَلاءْ
وَأَسْتَلْهِمُ فَرْحَةً مُطِلَّةً مِنْ ثَغْرِكِ الْوَضَّاءْ
تُطَهِّرُ أَحْزَانِي ..
وَتُبْقِي بَسْمَتكِ شَمْعَةً للوَفَاءْ
***
أشْتَاقُ أنْ أَسْمَعَكِ خَرْخَرَةً عِنْدَ الْغَدِيرِ
وفي عَزْفِ الْوِجُودِ .. رَعْشَةَ وَتَرْ
وِنَبْضَ خَافِقٍ ، وَخَفَقَاتٍ بَيْنَ أَوْرَاقِ الشَّجَرْ
تَغِيبِينَ دَهْرَاً ..وَتُقْبلينَ نَسْمَةً عَابِرَة
تَغْدو سَرَابَاً .. بَعْدَ الْعِنَاق ..
كَلَحْنٍ أثِيريٍّ يَنْسَاب ..
بَعْدَ اللقَاءْ !!
أوْ كَأشْوَاقٍ تَتَلاشَى
في بَوْحِ رَسَائِلي
كُلّ مَسَاءْ
***

#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات