أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - من سيكون خليفتنا الفاطمي ؟














المزيد.....


من سيكون خليفتنا الفاطمي ؟


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أخي ، مرحبا ، لن يستقيم حالنا ، أبداً ، ما دام حكامنا على عَوَج .
* مرحبا ، قرداش !!
ـ أنا أعرف ، مثلكَ ، أنّ هذه الحقيقة معروفة للجميع .
* الشكر لله ، أني إطمأنيت على قواكَ العقلية !
ـ ولكن ، بسلامة فهمك ، فحديثي الآن لأمر آخر .
* خير ، إن شاء الله ؟
ـ لا أظن أنّ في الأمر خير !
* قل ما الأمر ، على كل حال ؟
ـ يا سيدي ، ربما سمعتَ قبلاً بصرعات الأخ العقيد ؟
* صرعاته أم نوباته !؟
ـ رحمَ الله أباك ، يا طويل العمر !
* بل ترحّم على الرئيس السادات ، لأنه هوَ من نعتَ العقيد بلقب " العيّل المجنون " !!
ـ ليرحمنا الله ، إذاً ، ويتلطف بنا .
* لم تقل لي بعد ، ماذا جدّ من أمر القائد الفاتح ؟
ـ بعد دعوته في السبعينات إلى القومية العربية ، وتخليه عنها وشتمها في الثمانينات وتبنيه للأممية الخضراء ، ثمّ تحوله إلى فكرة الجامعة الأفريقية في التسعينات ، ها هو اليوم يخرج علينا بدعوة جديدة : العودة للخلافة الفاطمية !
* عال . ليعد بنفسه إلى ذلك العصر العتيق ، عسى أن ينقص أحد حكمائنا !!
ـ لا ، لا . إنه يدعو إلى إحياء الخلافة الفاطمية ، بدعوى أننا نحن المسلمون ، على مرّ التاريخ ، ظلمنا أهل البيت و ...
* ما شاء الله على تاريخه هوَ ، الناصع ، وعدالته تجاه المسلمين من أهل بيته !!!
ـ ولكن للحقيقة ، فدعوته الجديدة لها حجتها : إذ يقول ، ما دام العرب يخشون من " هلال شيعي " ، ممتد من إيران إلى لبنان ، فما علينا سوى مدّه من لبنان إلى تطوان !!
* فعلاً ، صدقَ القائل : أنّ العقل زينة الإنسان !
ـ ويكمل " داعي الدعاة " هذا ، في شرح دعوته ويقول أنّ الآتراك الآن ، بعد سيطرة الإسلاميين تماماً على الحكومة ، يفكرون بإحياء الخلافة العثمانية . وعلى ذلك ، ما علينا نحن سوى أن نسبقهم ونحيي خلافتنا العربية و ...
* العربية أم العجمية ؟!!
ـ إنه على أي حال ، يقصد إحياء الخلافة الفاطمية .
* كلام جميل . وبقيَ التطبيق : وأول شيء يجب أخذه بعين الإعتبار ، مسألة من سيكون خليفتنا الفاطمي ؟
ـ بطبيعة الحال ، فلا يمكن للأخ العقيد أن يدع أحداً ينافسه على العرش !
* هنا ، سيخرج علينا صاحبه ، العاهل السوري ، فيقول أنه أحق بعرش الخلافة الفاطمية ، لإنه من سلالة الإمام الخميني .. أقصد ، الإمام الحسيني !!
ـ ولإنه ، أيضاً ، فريق أول ركن وليسَ مجرّد عقيد !!!!
* ها أنتَ ترى الحال .. بدأت الخلافات حول مسألة العرش ، حتى قبل إحياء الخلافة !
ـ ربما يؤجلون هذه المسألة ، لحين آخر ؟
* كذلك الأمر في مسألة التمويل ، فهل نسيتَ أنّ المشروع بحاجة لإمكانات مادية هائلة ؟
ـ لا تنسَ ، بدوركَ ، أنّ ليبية دولة نفطية غنية .
* عظيم ! معنى ذلك ، أنّ أبواب الخزينة الليبية ستفتح مجدداً للعاهل السوري جنباً لجنب مع مثيلتها الإيرانية ؛ وصدق المثل ، الذي يقول : رزق المهابيل على المجانين !!!
ـ إنما يجب علينا الإنصاف . فمشروع إحياء خلافة عظيمة ، مثل الفاطمية ، يستاهل التضحية بالغالي والنفيس . أم أنني غلطان ؟
* إذا كان لديه فائض من الأموال في الخزينة ، فليصرفه على الشعب الليبي ، المعتر !
ـ الحق معك . صدقني ، كنت دائماً أعتقد أن ليبية مثل الدول النفطية الاخرى ، من ناحية الرفاهية والعمران والرخاء .. وإذا بي قبل فترة أشاهد برنامجاً في التلفزيون ، وفيه صور من طرابلس وبنغازي والمدن الاخرى ، وعينك ترى !!
* لماذا العجب ؟ الأخ العقيد بدد ثروة بلده كلها في الخارج ، على شراء الأحزاب ودعم المنظمات الإرهابية وتمويل الأعمال التخريبية ؛ كما في عملية " لوكربي " ، التي كلفت ليبية مليارات الدولارات .
ـ والمهم ، أنّ القائد الفاتح خرج منتصراً ، ما دام الغرب رضي ببقائه في السلطة !
* ذكرتني بإنتصارات صاحبه صدّام ..
ـ صحيح ، لأنّ الأخ العقيد كان قد جعل إبنته ، المحامية ، تتقدّم بطلب للمحكمة العراقية من أجل الترافع عن صاحبه هذا و ...
* وعقبى ما نراها غداّ تترافع عنه هوَ ، في المحكمة الليبية !!!
ـ وكذلك ، فالقائد الفاتح غضب كثيراً لتحطيم الشعب العراقي لأصنام صدّام . وقد دفع أموالاً كثيرة لإعادة تنصيب إحداها في الساحة العامة بعاصمته : كان ذلك التمثال الصدامي ـ كما علمتُ ـ يخصّ الفاتح أصلاً ، فعمد النحات إلى إستعارة رأس هذا لذاك !!
* مسألة بسيطة ، لأنّ رأس التمثال ، في العادة ، فارغ تماماً !!!!
ـ نعم ، ولأنّ المثل يقول : الطيور على أشكالها تقعُ ..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيف تحت الرخام
- زهْرُ الصَبّار 11 : المسراب ، المساكين
- زهْرُ الصَبّار 10 : الغيضة ، المغامرون
- جنس وأجناس 3 : تسخير السينما المصرية
- الحل النهائي للمسألة اللبنانية
- زهْرُ الصَبّار 9 : السّفح ، الأفاقون
- أشعارٌ أنتيكيّة
- زهْرُ الصَبّار 8 : مريدو المكان وتلميذه
- أبناء الناس
- الحارة الكردية والحالة العربية
- زهْرُ الصَبّار 7 : مجاورو المنزل وغلامه
- بابُ الحارَة ، الكرديّة
- فجر الشعر الكردي : بانوراما تاريخية
- أكراد وأرمن : نهاية الأتاتوركية ؟
- زهْرُ الصَبّار 6 : سليلو الخلاء وملاكه
- مظاهر نوبل وباطنية أدونيس
- جنس وأجناس 2 : تأصيل السينما المصرية
- زهْرُ الصَبّار 5 : قابيلُ الزقاق وعُطيله
- إنتقام القرَدة
- زهْرُ الصَبّار 4 : زمنٌ للأزقة


المزيد.....




- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد
- فيديو.. الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري ...
- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...
- ألغاز معقدة تسبب بها تغيير التوقيت في التقويمات القديمة
- أسئلة النسوية العربية وكتابة الذات في قصص أمل بوشارب
- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...
- الجريمة السياسية.. كيف تناول أسعد طه ملفاتها الشائكة؟
- -الرقصات الشعبية تنشر البهجة في الأجواء-.. الهند تحتضن مهرجا ...
- الممثل الدائم لروسيا يصف قرارا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - من سيكون خليفتنا الفاطمي ؟